آراء ومقالاتعاجل

أحكام وفضائل الحج

أتى في القرآن الكريم أن الحج ركن من الأركان الخمسة التي بُني عليها الإسلام، فأتى في القرآن الكريم وفي السنن المحمدية الصحيحة أن كل مسلم ومسلمة عليه أن يحج إلى البيت الحرام مرة في عمره متى استطاع إلى ذلك سبيلاً، قال تعالى: (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا)، صدق الله العظيم.

* تعريف الحج:

يشير معنى الحجّ في اللغة إلى “قَصد الشيء المُعظَّم”، أما في الاصطلاح الشرعي فهو: “قَصْد بيت الله الحرام؛ لأداء مناسك مخصوصةٍ”.

كما ويُعرَّف بأنه: زيارة مكانٍ مُعيَّنٍ، في زمنٍ مُعيَّنٍ، بنية أداء مناسك الحج بعد الإحرام لها.

والمكان هو: “الكعبة، وعرفة”.

والوقت المعين هو: أشهر الحج “شوّال، وذو القعدة، وذو الحِجّة”.

* حكم الحج:

الحج ركن من أركان الإسلام، وقد ثبتت مشروعيته في القرآن، والسنة، والإجماع. ما هي النصوص الدالة على وجوب الحج ؟

  • القرآن:

قال تعالى في كتابه العزيز من بعد بسم الله الرحمن الرحيم: (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ)، صدق الله العظيم.

وقال تعالى: (وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ)، صدق الله العظيم.

  • السنة النبوية:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، وإقَامِ الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، والحَجِّ، وصَوْمِ رَمَضَانَ).

وقال أبي هريرة رضي الله عنه: (خَطَبَنَا رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ-، فَقالَ: أَيُّهَا النَّاسُ قدْ فَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ الحَجَّ، فَحُجُّوا، فَقالَ رَجُلٌ: أَكُلَّ عَامٍ يا رَسولَ اللهِ؟، فَسَكَتَ حتَّى قالَهَا ثَلَاثًا، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: لو قُلتُ نَعَمْ لَوَجَبَتْ، وَلَما اسْتَطَعْتُمْ، ثُمَّ قالَ: ذَرُونِي ما تَرَكْتُكُمْ، فإنَّما هَلَكَ مَن كانَ قَبْلَكُمْ بكَثْرَةِ سُؤَالِهِمْ وَاخْتِلَافِهِمْ علَى أَنْبِيَائِهِمْ، فَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بشيءٍ فَأْتُوا منه ما اسْتَطَعْتُمْ، وإذَا نَهَيْتُكُمْ عن شيءٍ فَدَعُوهُ).

  • اجماع:
اقرأ ايضاً
أركان الحج عند المذاهب الإسلامية

أجمع علماء المسلمون على وجوب الحج على المسلم، البالغ، العاقل، الحر، مرة واحدة في العمر حال توفر الاستطاعة، والقدرة على أدائها.

* فضل الحج:

جاء في النصوص الشرعية أدلة كثيرة بينت فضائل الحج والثواب المترتب على المسلم في حال أدائه مناسك الحج، فقد اعتبرت هذه المناسب من أعظم الأعمال والعبادات وأحبها إلى الله.

وقد جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه: (أنَّ رَسولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- سُئِلَ: أيُّ العَمَلِ أفْضَلُ؟، فَقالَ: إيمَانٌ باللَّهِ ورَسولِهِ. قيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قالَ: الجِهَادُ في سَبيلِ اللَّهِ قيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قالَ: حَجٌّ مَبْرُورٌ).

وقال الإمام البخاري في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم: (العُمْرَةُ إلى العُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِما بيْنَهُمَا، والحَجُّ المَبْرُورُ ليسَ له جَزَاءٌ إلَّا الجَنَّةُ).

وأتى في صحيح البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (تابِعوا بين الحجِّ والعمرة؛ فإنَّ متابعةً بينَهُما تَنفِي الفقرَ والذنوبَ، كما ينفِي الكِيرُ خَبَثَ الحديدِ).

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى