
- العقارات وتطوير البرمجيات والأمن السيبراني والصناعات الدفاعية أهم مجالات الاستثمار في التشيك
- التشيك تقدم بيئة استثمارية لجذب الفرص المتاحة لرجال الأعمال الكويتيين بفضل موقعها الإستراتيجي
أسامة دياب
أكدت رئيس القسم الاقتصادي والتجاري والقائم بأعمال السفارة التشيكية لدى البلاد د.م.تيريزا فالاشكوفا أن جمهورية التشيك وجهة سياحية مميزة معروفة عالميا، حيث تمتاز بإمكانات سياحية كبيرة وبنية تحتية رائدة، فضلا عن تنوعها الطبيعي والثقافي والتاريخي، كما تعتبر موطنا لبعض من أجمل المناظر الطبيعية في العالم، وتضم 16 موقعا ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو تستحق الزيارة، موضحة أن بلادها تتمتع بشهرة كبيرة في الكويت وخصوصا على صعيد السياحة العلاجية والاستشفائية حيث تمتلك منتجعات صحية عالمية، وهي مقصد الآلاف من الكويتيين الذين يزورون التشيك سنويا.
وأشارت فالاشكوفا في تصريحات خاصة لـ «الأنباء» إلى أن وكالة التشيك للترويج السياحي (CzechTourism) التي تروج لجميع أقاليم التشيك في الخارج وتسلط الضوء على أبرز معالمها وأماكن الجذب السياحي فيها بتقاليدها العريقة وثقافتها المتنوعة وآثارها التاريخية، ومطبخها الفريد.
وكشفت عن أن السفارة تنظم عرضا ترويجيا للسياحة في التشيك في فندق الجميرة بالتعاون مع وكالة التشيك للترويج السياحي CzechTourism وهي المرة الثالثة التي يقام فيها العرض منذ وصولها إلى الكويت، لافتة إلى أن العرض الترويجي يهدف إلى تعزيز التعاون السياحي وإعادة تقديم التشيك كوجهة سياحية جذابة للسائح الكويتي. وأوضحت أن العرض الترويجي سيجمع عددا من ممثلي المنتجعات السياحية والفنادق التشيكية وممثلو وكالات السياحة والسفر وخطوط الطيران في لقاءات عمل مباشرة لاستشراف آفاق جديدة للتعاون.
وكشفت أن القسم القنصلي بالسفارة يصدر حوالي 7500 تأشيرة سنويا، موضحة أن هذا العدد لا يعكس الرقم الحقيقي لعدد السائحين الكويتيين الذين يزورون التشيك سنويا، حيث أن هناك عددا كبيرا من المواطنين الكويتيين لديهم تأشيرات سياحية طويلة الأمد ومتعددة السفرات من دول منطقة الشنغن الأخرى، داعية الراغبين في قضاء الصيف في التشيك إلى أن يتقدموا بطلب التأشيرة مبكرا لاسيما قبل موسم الصيف الذي يشهد ذروة السفر للكويتيين، بالإضافة إلى ضرورة استكمال الأوراق المطلوبة وتحري دقة المعلومات وقراءة التعليمات بعناية والالتزام بها، وعدم إلغاء أو تغيير الحجز من فنادق أو طيران دون إعلام السفارة مسبقا لضمان سلاسة حصول الطالب على التأشيرة.
وشددت على أن الحكومة التشيكية تضع مفهوم السياحة المستدامة في مقدمة أولوياتها، مع التركيز على الحفاظ على الموارد الطبيعية، وتعزيز الوجهات السياحية غير التقليدية، ودعم السياحة البيئية والريفية، إلى جانب الحد من السياحة الزائدة في بعض المناطق الحضرية كبراغ، وذلك من خلال استراتيجيات وطنية وشراكات مع البلديات المحلية، وبرامج تمويل للمشاريع البيئية في قطاع السياحة.
وأشارت إلى أن البلدين الصديقين يجمعهما اهتمام مشترك بتعزيز التبادل الثقافي، سواء من خلال البرامج الجامعية، أو التعاون بين المؤسسات الثقافية، أو تنظيم أيام ثقافية وفنية وسينمائية في كلا البلدين، موضحة أن السفارة التشيكية في الكويت تعمل على تطوير هذه العلاقات، بدعم من وزارة الخارجية التشيكية.
وعن أبرز الفرص الاستثمارية المتاحة لرجال الأعمال الكويتيين في جمهورية التشيك، قالت: تقدم التشيك بيئة استثمارية جذابة للغاية بفضل موقعها الاستراتيجي في قلب أوروبا وقربها من ألمانيا، واقتصادها المنفتح وانتمائها إلى السوق الأوروبي الموحدة، كما تتميز البلاد بقوة عاملة متعلمة ومؤهلة تقنيا وبأسعار تنافسية، وبنية تحتية بحثية قوية، وعلاقات وثيقة بين الجامعات، ومراكز البحوث، والقطاعات الصناعية، فضلا عن كون التشيك تتمتع بالأمن والاستقرار والسلام الاجتماعي. وأضافت: «نجحت التشيك في التحول إلى التصنيع عالي التقنية، وتعد واحدة من أكثر الاقتصاديات تصنيعا في أوروبا (الأولى في الاتحاد الأوروبي بنسبة 27.7% من الناتج المحلي وفقا للجنة الاقتصادية للأمم المتحدة لأوروبا 2023). كما أنها دولة مبتكرة (الثانية في منطقة وسط وشرق أوروبا، والمرتبة 30 عالميا بحسب مؤشر الابتكار العالمي 2024)».
وذكرت أهم مجالات الاستثمار التي من الممكن أن تكون جاذبة للمستثمر الكويتي العقارات، وخاصة العقارات الصناعية، والإنتاج الصناعي الاستراتيجي المدعوم من الدولة، وتطوير البرمجيات، وتكنولوجيا المعلومات، ومراكز البيانات، والأمن السيبراني، والصناعات الدفاعية.
وعن حجم الاستثمارات الكويتية في التشيك وأبرز جهود السفارة لزيادتها، قالت: تتدفق الاستثمارات الكويتية إلى التشيك بشكل رئيسي في مجال العقارات، ويزور الكويتيون المنتجعات الصحية ومرافق إعادة التأهيل ويشترون الأراضي ويشيدون منازلهم خصوصا في مناطق السبا مثل «تبليتسه». كما نتابع الاستثمارات عبر صناديق الاستثمار الدولية.
وتابعت «توفر التشيك بيئة أعمال جذابة وفرصا واسعة في رأس المال الاستثماري والشركات الناشئة المبتكرة، على سبيل المثال، مركز التسوق «بالاديوم» في وسط براغ، الذي يعد من أنجح المراكز التجارية، معروض للبيع حاليا. وتساعد السفارة التشيكية المستثمرين في التواصل مع الشركاء والجهات التشيكية المختصة مثل «CzechInvest».