عاجلکویت

سلطان بن أحمد القاسمي يشهد افتتاح الدورة الرابعة للقمة البيئية المصاحبة لـ «اكسبوجر 2025»

الشارقة ـ أحمد صابر

شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة رئيس مجلس الشارقة للإعلام،، افتتاح الدورة الرابعة للقمة البيئية التي تقام ضمن فعاليات النسخة التاسعة من المهرجان الدولي للتصوير «اكسبوجر 2024»، في منطقة الجادة.

وانطلق حفل افتتاح القمة بعرض مادة مرئية توضح المخاطر التي تواجهها البحار والمحيطات والغابات وما تتعرض له المنظومة البيئية ومختلف أنواع الكائنات الحية من مخاطر بسبب التلوث الناتج عن المخلفات البلاستيكية والأنشطة البشرية وكذلك التغير المناخي والحرائق وغيرها، خلال دورة الحياة التي تعيشها هذه الكائنات، كما استعرضت المادة تأثير هذه الملوثات على الكائنات البحرية والنظم البيئية، وضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية البيئة.

وألقت د. آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، كلمة تناولت فيها جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال البيئة والحفاظ على الحياة الفطرية والطبيعية، مشيرة إلى أن الشارقة، تمضي في مسيرتها برؤية وحكمة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، نحو تعزيز مكانتها الحضارية والثقافية المرموقة على مستوى المنطقة والعالم، وأن المهرجان الدولي للتصوير «اكسبوجر» أصبح من العلامات الثقافية والإبداعية البارزة.

وتناولت الضحاك ما يقدمه المهرجان الدولي للتصوير عبر المشاركين فيه من كل دول العالم من وعي بقضايا التغير المناخي والبيئي، قائلة: من خلال عدسات المصورين المحترفين المشاركين في مهرجان اكسبوجر هذا العام، نستطيع أن نرى بوضوح كيف أن أنماط الهجرة الحالية تعكس صحة البيئة والطبيعة، وكيف تؤثر هذه التغيرات على النظم البيئية من حولنا. لقد وثق المصورون العديد من هذه التحولات، بعضها كان تدريجيا، والبعض الآخر كان مفاجئا وواضحا، ما أدى إلى تغيرات جذرية في أنماط الهجرة. وغالبا ما يكون المصورون هم أول من يلتقط التهديدات البيئية الجديدة ويقودون جهود رفع الوعي تجاه تلك المتغيرات. وبفضل هذه الميزة، فإنهم يلعبون دورا محوريا في تنبيهنا إلى الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة التحديات البيئية.

واشارت إلى الاهتمام اللامحدود من دولة الإمارات بالحياة الطبيعية والمناخ وجهودها في إيلاء قضايا البيئة أولوية حكومية، قائلة: في دولة الإمارات، ندرك جيدا مسؤوليتنا تجاه حماية كوكبنا والحفاظ على تنوعه البيولوجي، إذ نستضيف المكتب الإقليمي لاتفاقية الأمم المتحدة للحفاظ على الأنواع المهاجرة، الذي قاد العديد من المبادرات الناجحة لحماية الأنواع مثل الطيور الجارحة وأبقار البحر. كما نوفر ملاذا آمنا للعديد من الأنواع المهاجرة، بفضل مناخنا الدافئ وحمايتها من التأثيرات البشرية، من خلال تخصيص 49 منطقة محمية تمثل 15.5% من إجمالي مساحة الدولة. كما حافظت الإمارات على ريادتها في فئة المناطق المحمية البحرية، إذ توسعت لتصل إلى 16 منطقة، ما يمثل أكثر من 12% من المساحة الساحلية، متجاوزة المعدل العالمي البالغ 7.5%.

اقرأ ايضاً
وزير الخارجية: «الفيتو» ضد «وقف النار بغزة» رخصة لقوات الاحتلال في مواصلة القتل

وتابعت: تم اختيار 10 مناطق رطبة في الدولة كمواقع ذات أهمية دولية، وأدرجت (أمانة المواقع الهامة للتنوع البيولوجي) تسعة مواقع إماراتية كأماكن مهمة عالميا تضم العديد من الكائنات والنباتات المهددة بالانقراض. هذه الجهود تحمي مئات الأنواع من الطيور التي تصل سنويا إلى الدولة، كما نولي أهمية خاصة لبرامج حماية الكائنات المهددة، حيث تضم الدولة 58 نوعا من الثدييات و72 نوعا من الزواحف والبرمائيات و598 نوعا من النباتات الوعائية و459 نوعا من الطيور، وأطلقنا عام 2022 القائمة الحمراء الوطنية للأنواع المهددة بالانقراض.
وكانت علياء بوغانم السويدي، مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة قد ألقت كلمة تناولت فيها رحلات هجرات الطيور عبر الأقاليم المناخية المتنوعة، والتي تبرز إحدى أهم مظاهر الحياة الطبيعية، وتوازنها، وواحدة من أعظم أسفارها وذلك من أجل الحياة والتكيف مع التغيرات المستمرة على هذا الكوكب، مشيرة إلى أن هذه الطيور المهاجرة تمثل الأصوات التي تحمل للكون نبض الحياة مع تغير الفصول.
وأضافت السويدي لافتة إلى تأثير التغير المناخي على الهجرة الطبيعية وتوازن الحياة الطبيعية، وقالت: لآلاف السنين لطالما كانت هذه الهجرة رمزا لإيقاع الحياة وإعادة توازنها، تقطع فيها الطيور مسافات شاسعة بحثا عن ملاذها الآمن، لكنها اليوم مع التغيرات المناخية المتسارعة والتدخل البشري غير المسؤول أصبح فضاؤها مليئا بالمخاطر.

مصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى