قصة مقتل أم فهد المؤثرة العراقية، تعكس حالة من الصدمة والغضب في العراق، حيث أحدثت وفاة هذه المؤثرة العراقية موجة من الحزن والاستياء داخل وخارج البلاد. في هذه الأيام، يعتبر الانتقاد من عدم المراقبة على وسائل التواصل الاجتماعي في العراق أمرًا ملحًا، حيث يتزايد القلق بشأن الانتهاكات المتعلقة بالخصوصية وانتشار المحتوى الضار.
قصة مقتل أم فهد المؤثرة العراقية | من هي؟
بغداد، العراق – لقت المؤثرة العراقية المعروفة باسم “أم فهد” حتفها في هجوم مسلح خارج منزلها في بغداد، حسبما أفادت مصادر إعلامية محلية.
وقعت قصة مقتل أم فهد مساء يوم الجمعة في حي زيونة شرقي العاصمة. أكدت وزارة الداخلية العراقية مقتل “شخصية مشهورة على مواقع التواصل الاجتماعي” على يد “مهاجمين مجهولين”.
وبعد ازدياد التساؤلات حول قصة مقتل أم فهد، فتحت السلطات العراقية تحقيقاً في ملابسات الحادث، حيث تم تشكيل “فريق عمل مختص” للكشف عن تفاصيل الجريمة.
وبحسب المعلومات الأولية، تعرضت أم فهد، واسمها الحقيقي غفران السوادي، لإطلاق نار من قبل شخص مجهول كان يستقل دراجة نارية ويحمل مسدساً، بينما كانت داخل سيارتها.
وذكر مصدر أمني عراقي لوكالة فرانس برس أن المهاجم حاول التمويه بأنه يقوم بتوصيل الطعام.
وذكرت مصادر إعلامية أخرى، أن امرأة أخرى أصيبت في الهجوم.
كانت أم فهد من الشخصيات البارزة على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، حيث اشتهرت بنشر مقاطع فيديو تتناول مواضيع متنوعة، مما أثار جدلاً واسعاً في بعض الأحيان.
تواصل السلطات العراقية تحقيقاتها في حادث مقتل أم فهد، ولم تصدر أي معلومات رسمية حتى الآن عن هوية الجناة أو دوافعهم.
صعدت نجمة أم فهد على منصة تيك توك بفضل مقاطع فيديو مميزة رقصت فيها على موسيقى البوب، مرتدية ملابس “ضيقة”، ما جذب إليها عشرات الآلاف من المتابعين.
لكن شهرتها سرعان ما اصطدمت بالقوانين، ففي العام الماضي، حُكم عليها بالسجن ستة أشهر بسبب مقاطع فيديو اعتبرتها المحكمة “تُقوض الحياء والأخلاق العامة”.
وجاء هذا الحكم بعد تشكيل لجنة حكومية لمراقبة مواقع التواصل الاجتماعي، بحثاً عن محتوى مسيء ومعاقبة المسؤولين عنه.
وأثار ذلك قلق المنظمات الحقوقية، حيث اعتبر “المرصد الأورومتوسطي المستقل لحقوق الإنسان” أن “احتجاز السلطات العراقية وإدانتها للعديد من منشئي محتوى وسائل التواصل الاجتماعي بتهم غامضة لا تبرر تقييد الحقوق الطبيعية”.
لم تتوقف التحديات عند هذا الحد، ففي الآونة الأخيرة، تصاعد الخلاف بين أم فهد وزميلتها المؤثرة داليا نعيم، المعروفة باسم “باربي العراقية” بسبب عمليات التجميل الكثيرة التي أجرتها.
ووردت تقارير إعلامية تفيد بأن نعيم هددت بكشف علاقة أم فهد المزعومة مع مسؤولين عراقيين بارزين.
يأتي هذا الجدل في ظل حملة حكومية لمكافحة “المحتويات البذيئة والهابطة” على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أعلنت وزارة الداخلية العراقية في يناير كانون الثاني عن تشكيل لجنة مكلّفة بهذا الهدف.
وتهدف الوزارة من خلال ذلك إلى “تصحيح مسار محتوى النشر عبر منصات التواصل للارتقاء بالمجتمع” في بلد لا يزال محافظًا إلى حدّ بعيد.
وتتيح خدمة “بلّغ” التي أطلقتها الوزارة للمواطنين فرصة التبليغ عن المحتوى غير المناسب عبر رابط خاص في موقعها الإلكتروني.
أثار مقتل أم فهد موجة من الحزن والغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب العديد من المستخدمين بالتحقيق العادل ومحاسبة الجناة.
المصدر: كويت24
