1.الطوارق: الشعب الأزرق في الصحراء الكبرى
أول معلومة من الـ11 معلومات عن الامازيغ هي أن تعني الرجال الأحرار بغض النظر عن التسمية، فإن للطوارق مجتمعا كبيرا جدا يتوزع في الصحراء الإفريقية الكبرى وقد كانت مجتمعاتهم واحدة من ضحايا الاحتلال على مر العصور، خاصة الاحتلال الفرنسي الذي قسم مناطق شمال إفريقيا دون أي مراعاة للطوارق ومجتمعاتهم أو حقوقهم التاريخية.
2.الطوارق والأمازيغ: أصول وتاريخ
ثاني معلومة من 11معلومات عن الامازيغ هي أن رغم أن وجود هؤلاء في هذا المكان يرجع لزمن كانت القبيلة تعد فيه هي الأصل والصحراء هي الوطن ولم يكن معروفا بعد مصطلح الدولة ومفهومها المعاصر.
وكما مسمياتهم، فإن لغتهم أيضا طالها اللبس والاختلاف إذ ينطق هؤلاء بلغة خاصة يسميها الخبراء اللغة الطوارقية ولها ثلاث لهجات متفرعة عنها هي التماشي. ويقال إنهم كانوا قديما يكتبون بحروف خاصة تسمى تيفينا لكنها اختفت تقريبا مع الزمن.
3.مناطق انتشار الطوارق في إفريقيا
ثالث معلومة من 11 معلومات عن الامازيغ هي عن أعداد هذه الفئة. أما أعدادهم فتقدر اليوم بـ 3 ملايين و500 ألف تقريبا. 85% منهم يعيشون في مالي والنيجر بينما تتوزع البقية في المناطق الأكثر جفافا والأقل كثافة سكانية من الجزائر وليبيا وبوركينا فاسو.
ففي الجزائر يعيش الطوارق بمنطقة الهقار، أما في ليبيا فيتركزون في فزان، بينما يعيش طوارق مالي في أزواد ودجاج، وطوارق النيجر موزعون على أيير وطوا وتيلا بيري وزن.
4.الطوارق والاحتلال الفرنسي: مقاومة شرسة وتاريخ طويل
رابع معلومة من 11 معلومات عن الامازيغ هي أن وقد خبرت طوارق تدارس هذه المناطق الصحراوية وطبيعتها على قساوتها، ساعدتهم في ذلك شجاعتهم الكبيرة التي عرفوا بها على مر التاريخ، فامتني القوافل على الطرق التجارية الصحراوية. كما أن قوة صبرهم تعتبر من خصالهم المتجذرة، فساعدته على الصبر على المناخ القاسي للصحراء.
5.لغة الطوارق: تماشي وتيفينا
خامس معلومة من 11 معلومات عن الامازيغ، وكذلك وكما كل ساكن الصحراء يمتلك الطوارق مهارة الاهتداء بالنجوم ليلا. ويعيشون ضمن مجتمع متعدد الطبقات بحسب الانتماء والوظيفة، الطبقة العليا لهم هي إيمجيجن طبقة السادة الأقوياء الذين يتحملون مسؤولية حماية باقي الفئات.
بعدها طبقة إنسلمين التي يتولى أفرادها مهمة التعليم والتعلم والأمور الدينية، ثم طبقة إمجاد الثرية التي تدفع المغارم لطبقة السادة بحكم امتلاكها للثروات، فطبقة إيدن وهي طبقة الصناع التقليديين، أخيرا وليس آخرا طبقة العبيد أو الرقيق المحررين ويطلق عليهم اسم بزوس، أما آخر طبقة فهي طبقة إكلان التي ينتمي إليها العبيد غير المحررين.
6.المجتمع الطوارقي: طبقات اجتماعية متمايزة
سادس معلومة من 11 معلومات عن الامازيغ هي عن التقسيم القبلي للطوارق، تقسيم قبلي بحسب القبائل وتوزعها مثل قبائل كل تماش وكل جريس وكل أجاج، وكلمة كل تعني الأل بالعربية.
تشتهر هذه القبائل بعادات وتقاليد متجذرة في أفرادها منها اللثام الطوارقي الذي يرتديه رجالهم ويعد عرفا مفروضا على كل من يبلغ الـ 15 منهم. أما سر ارتدائه فقد اختلف حوله الخبراء، منهم من يقولون إنه حماية لهم من شمس الصحراء والعواصف الرملية بينما ترجع مصادر أخرى سبب ارتدائه إلى أنه من باب الحشمة والوقار.
7.المرأة في مجتمع الطوارق: حقوق وواجبات
سابع معلومة من 11 معلومات عن الامازيغ تتكلم عن المرأة. وإلى المرأة الطوارقية التي تعد ذات مكانة متميزة في هذا المجتمع، وكلمتها مسموعة ورأيها نافذ. تتعلم النساء الطوارقية في هذا المجتمع أن الأبناء ينسبون لأمهاتهم بدل آبائهم ويرثون مكانة الأم أو صفاتها الاجتماعية في القبيلة.
ولا نستغرب إذا ما علمنا أن المرأة في الطوارق هي التي تختار زوجها الذي ينتقل للعيش معها، وهي التي تملك البيت وكل شيء من أثاث وماشية ومتاع، والطلاق بيد المرأة أيضا ويعد أمرا يدعو للاحتفال والافتخار في القبيلة حيث تقيم المرأة حفلا لطلاقها تدعو إليه كبار القبيلة ويكون فرصة لتقدم عريس جديد لها.
وتسمى باللغة الطوارقية “أحسيس” أي المرأة الحرة أو المتحررة ويقصدون المتحررة من مسؤولياتها والتزاماتها.
8.الطوارق والاستعمار: مقاومة تاريخية
ثامن معلومة من 11 معلومات عن الامازيغ تطرق الى نضال هذه الفرقة. لطالما عرف الطوارق بمقاومتهم الشرسة للاستعمار، خاصة الفرنسي. وكانت هذه المقاومة على مستوى الدول التي يعيش فيها هؤلاء.
وكانت مقاومتهم شرسة وكبيرة للفرنسيين في إفريقيا. وبعد استقلال الدول الإفريقية من الاستعمار الفرنسي منتصف القرن العشرين لم تكن علاقات أغلبهم جيدة مع حكومات بلدانهم وذلك لافتقارهم كما يقولون لحقوق سياسية ومدنية في هذه الدول.
9.الحركات المسلحة للطوارق: من مالي إلى النيجر وليبيا
تاسع معلومة من 11 معلومات عن الامازيغ، ففي عام 1963 أطلق الطوارق في مالي حملة احتجاج كبيرة ضد الرئيس موبو كايتا وطالبوا برفع الظلم والتهميش عنهم ومنحهم حقوقا سياسية ومدنية وثقافية، لكن حملة الاحتجاج تلك قوبلت بالعنف فقتل منهم كثيرون وسجن كثيرون أيضا.
مطلع تسعينيات القرن العشرين اشتعلت مواجهات بين حركات مسلحة طوارقية والجيش المالي، وتدخلت الجزائر لحلها وانتهت بتوقيع اتفاق سلام بتمنراست الذي لم يطبق الجانبان بنوده. اضطر آلاف من الطوارق للتوجه نحو بوركينا فاسو وموريتانيا والجزائر هربا من العنف.
ومن النيجر هاجر الطوارق بأعداد كبيرة إلى ليبيا هربا من سياسات الرئيس سينيك كونتشي، ومن هناك قادوا المعارضة واستمرت المواجهات العنيفة مع الجيش النيجيري لأن الطوارق كانوا يريدون أن يحصلوا على جزء من عائدات اليورانيوم من الدولة بعد أن ألحقت صناعة تعدينه أضرارا كبيرة بأراضيهم.
10.الطوارق ضد منظمة فاغنر الروسية: معارك شرسة في مالي
ومع استمرار إحساسهم بالظلم أسسوا حركة مسلحة سموها “حركة النيجر من أجل العدالة” التي اتخذت من الجيش النيجيري عدوا لها ونفذت ضده الكثير من العمليات العسكرية.
وفي مالي، أسس الطوارق الحركة الوطنية لتحرير أزواد التي امتهنت مهاجمة الجيش المالي وخطف جنوده، وقويت شوكتها وكبرت مع انشقاق الجنود من أصل طوارقي وانضمامهم إليها. وفي مالي تحديدا، لا يقاتل الطوارق الجيش المالي فقط، بل تعد منظمة فاغنر الروسية ألد أعدائهم هنا.
وقد اشتعلت مؤخرا معارك شرسة بينهم حيث اعترفت فاغنر بأنها شهدت واحدة من أكبر خسائرها العسكرية في إحدى مناطق مالي وذلك بعد معركة شرسة اشتعلت مع الطوارق واستمرت 24 ساعة استطاع الطوارق خلالها إسقاط مروحيتين روسيتين على الأقل جاءتا لدعم القوات المشتركة هناك.
11.طوارق الجزائر وليبيا: مأساة مختلفة
مطالب الطوارق في ليبيا والجزائر هي مطالب تتعلق بالمساواة إضافة إلى مطالبات بترقية مناطقهم وتمثيلهم السياسي، كما يطالبون بالعدالة الاجتماعية ومراعاة خصوصيتهم الثقافية واللغوية، حيث يدعي هؤلاء أنهم يفتقرون لكل ذلك في ظل حكومات دولهم الحالية التي ترفض الاعتراف بمأساة الطوارق مما يزيد حجم الكارثة.
حيث باتت تلك المناطق عبارة عن ثكنات عسكرية مشتعلة ومتاهة دائما وكأنها مناطق ترقد على جمر أو حقول الغاب. بينما يشبه البعض مناطق الطوارق في الجزائر ببركان على وشك الانفجار.
فبحسب هؤلاء فإن شبابهم يعانون من البطالة والتهميش حيث يمنع عليهم الانضمام للجيش الجزائري أو تولي المناصب ويفتقرون للخدمات الصحية والاجتماعية، والفقر ظاهر وواضح على الأماكن التي يعيشون فيها رغم أن الحقول النفطية الجزائرية التي تعد مصدرا اقتصاديا رئيسا للدولة تتمركز هنا في الجنوب حيث يعيش الطوارق.
وحالهم في ليبيا مشابه جدا لحالهم في الجزائر مع فوارق بسيطة تتعلق بالمناصب والجيش. لذا فإن الجميع اليوم يترقبون ساعة الصفر التي يعلن فيها الطوارق التمرد التام على الدولة ويدقون طبول الحرب ضدها. فهل باتت هذه الساعة قريبة مع الانتصارات التي يحققها الطوارق ضد مالي وروسيا في مالي؟
المصدر: كويت24