عاجلکویت

بالفيديو.. الفحم صديق عشاق البر والتخييم.. ومحبي الدفء والشواء

  • مواطنون لـ «الأنباء»: نلاحظ ارتفاعاً في أسعار الفحم وزيادة نسبة غير الصالح للاستخدام بسبب كثرة القطع صغيرة الحجم وغير القابلة للاشتعال و«التجمير» الطويل

أجرى التحقيق: محمد الدشيش

يعتبر الفحم من المواد الأساسية التي استخدمت ولاتزال تستخدم في أشياء كثيرة مثل التدفئة والشواء بأنواعه و«الأرجيلة»، وفي الكويت يكون الإقبال على الفحم موسميا مثل البضائع التي يزداد الطلب عليها خلال بعض المواسم والتي تزدهم في فصل الشتاء، ومع بداية السماح بإقامة المخيمات وشدة البرودة وقدوم موسم الربيع، أي اعتبارا من آخر شهر أكتوبر الى شهر مارس، حيث تبدأ درجة حرارة الجو بالارتفاع واقتراب انتهاء موسم التخييم. «الأنباء» جالت على عدد من المحلات في اشهر واقدم سوق للفحم في الكويت والمنتشرة عند ما يعرف بـ «بدوار الفحم» منذ اواخر خمسينيات القرن الماضي والواقع في منطقة الشويخ، للحديث عن أنواع الفحم وأسعاره والاقبال عليه، وفيما يلي التفاصيل:

في البداية، التقت «الأنباء» مع البائع محمد رجب علي، وهو بائع فحم منذ 2007، الذي قال: الفحم يبدأ موسمه الفعلي عند بداية الشتاء وارتفاع شدة البرودة، واغلبية الكويتيين ينتهزون هذا الفصل، حيث تبدأ معه المخيمات ويزداد الطلب على الفحم، فهناك من يشتريه للشواء او للتدفئة او «النرجيلة»، وترتفع مبيعاتنا خلاله إلى اكثر من 50%، مع أن هناك مبيعات وطلبا على الفحم طوال العام.

وبالنسبة لأسعار الفحم وانواعه، قال محمد: تختلف الأنواع وأسعارها من حيث بلد المنشأ، فمثلا اكثر الفحم المطلوب حاليا هو الافريقي وهو المتوسط وذلك لسببين، ان فترة اشتعاله طويلة ويستمر في مرحلة الجمر أكثر من غيره ويعطي حرارة عالية، وجمرته تبقى بيضاء ولا توسخ المكان، اما النوع الثاني فهو الصيني وهو اقل سعرا وعادة يطلب من أصحاب المطاعم والمقاهي.

وبسؤاله عن تصنيفات الفحم وجودتها، قال: يأتي في المركز الأول الفحم الافريقي والثاني الإندونيسي والثالث السوداني والرابع الصومالي، والفحم يختلف حسب انواعه ووزنه فهناك أكياس 3 كيلوات بــ 7 دنانير وكيس 12 كيلو بسعر 2.5 دينار، وكل انسان يأخذ ما يريده، موضحا أنه رغم مرور عامين من الانقطاع عن التخييم بالكويت بسبب جائحة «كورونا» إلا أن سعر الفحم لم يرتفع ابدا رغم ارتفاعه من المصدر، وذلك حفاظا على زبائننا.

وعن الأكثر طلبا «الفحم» أم الخشب من قبل الزبائن، أشار محمد إلى أن هناك تفاوتا في الطلب حسب الحاجة، فالفحم مطلوب للشواء وللتدفئة أيضا، أما الخشب فمطلوب للتدفئة فقط، وأيضا هناك مواصفات للفحم كحجم القطع ونسبة الرطوبة وطول فترة الاشتعال والتجمير وإذا كان يعطي دخانا كثيفا أو عاديا وغير ذلك من الأمور.

كما التقت «الأنباء» عددا من المواطنين ورواد السوق، حيث تحدث في البداية فايز العنزي قائلا: برأيي ان أسعار الفحم مرتفعة أكثر من السابق وحتى لو كان الارتفاع قليلا، وهذا الارتفاع متعمدا بسبب كثرة الطلب عليه اثناء فصل الشتاء، ولابد أن تكون عليه رقابة سنوية بالصيف والشتاء حتى يمنع التلاعب بالسعر والنوعية والجودة، وأن تكون الرقابة عليه طوال أيام العام وعلى كل السلع التي نلاحظ ارتفاع أسعارها خلال ارتفاع الطلب عليها وحسب المواسم، وهذا لا يجوز ولابد أن تكون هناك ضوابط ورقابة مستمرة.

اقرأ ايضاً
علاقات الكويت الإقتصادية يجب أن تتوسع/ بيضة اليوم خير من دجاجة الغد!

وزن الخيشة

اما ام محمد العنزي فقالت: ان الفحم الممتاز تحصله بالسكراب، فهناك يباع اجود أنواع الفحم سواء فحم الشيشة وفحم الشواء وأيضا للمخيمات والتدفئة، وحتى ان بعض المطاعم والفنادق يأخذون احتياجاتهم من هناك، ونلاحظ أن بعض أنواع الفحم عندما تقوم بتنظيفه تجد وزن الخيشة ذات الـ 7 كيلوات يصل وزنها إلى 2 كيلو، حيث ان معظمها يكون حبات صغيرة غير صالحة للاستخدام وتنطفئ وتصبح رمادا بمجرد اشتعالها، حيث إن فترة استمرار تجميرها قصيرة جدا.

قطع صغيرة

من جهته، تحدث بندر الشمري لـ «الأنباء» فقال: الكويت كلها فيها اشتعلت الأسعار بارتفاعها الكبير من نار الفحم وغيره، خلك عنك السعر اكلمك عن الغش فخيشة الـ 9 كيلوات ما تحصل منها غير 3 كيلوات بسبب الغش بالتعبئة، فيضعون كمية كبيرة وغالبا أكثر من نصف الوزن من الفحم الصغير جدا والذي لا ينفع للشواء ولا للتدفئة والوزن محسوب عليك وأنت دافع الثمن.

رقابة مستمرة

اما فواز سالم فقال: نستغرب أنه كلما هبت موجة برد جديدة على الكويت ارتفعت أسعار الفحم لأن الطلب يكثر عليه، خصوصا من أصحاب المخيمات ورواد البر، وبذلك يشتغل سوق الفحم، ونتساءل أين وزارة التجارة؟ وأين حماية المستهلك؟ وأين الرقابة المستمرة على الأسعار؟ وانا لا أقول هذا من عندي ولا اتبلى على الناس ولكن هذه الحقيقة، فاليوم الخيشة وصل سعرها إلى 4 دنانير وأكثر نفس النوع نفس الوزن بارتفاع أكثر من دينار عن العام الماضي، وبعد انتهاء موسم التخييم تعود لأسعارها السابقة.

وفي نهاية جولتنا، التقينا بالبائع علي بارون من الجنسية الإيرانية، فقال: اول شيء احدثك عن أكثر الأنواع المطلوبة وهو الافريقي، سمعته طيبة ومطلوب للمخيمات وللأغراض الأخرى من شواء وتدفئة، وبعدها يأتي الاندونيسي فالسوداني.

وعن الأسعار، أوضح ان سعر خيشة الفحم تختلف حسب الوزن والنوع، فخيشة الاندونيسي التي وزنها 15 كيلو تباع بـ 7 دنانير، ويوجد نوع اندونيسي آخر بـ 4 دنانير حسب الجودة والمواصفات.

وعند سؤال «الأنباء» عن وجود فحم صناعي، قال: نعم هناك فحم يعرف بهذا الاسم «الصناعي»، ولكن انا ما بعته طوال فترة عملي الممتدة على 25 سنة.

وأضاف: ان اسعارنا هنا معقولة وليست مرتفعة وهذا ليس دفاعا عن البائعين لأنك عندما تشتري من مكان معروف ومحدد ومسؤول عن بضاعته فإن ذلك يختلف عنه عندما يشتري الزبون من الشارع أو من الباعة الجائلين، فهم أولا ليس عليهم مصاريف كالإيجارات وأجور العمال، كما أنهم لا يضمنون جودة البضاعة التي يبيعونها للناس.

أسعار الفحم حسب النوع والوزن

٭ اندونيسي 15 كيلو: 7 دنانير.

٭ اندونيسي 4 كيلوات: ٤ دنانير.

٭ افريقي 4 كيلوات: 4 دنانير.

٭ افريقي 3 كيلوات: 2.5 دينار.

٭ صومالي علامة البقرة: ديناران.

٭ سوداني 7 كيلوات: 3.5 دنانير.

مصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى