إلى وزارة شؤون الشباب والرياضة مع التحية.. أعلم جيداً أن الحديث عن ملاعب كرة القدم النجيلية -سواء كانت إستادات متكاملة أو ملاعب تدريب- يعتبر حديثاً مخجلاً بعض الشيء في هذا الزمن المتقدم …
أعلم جيداً أن الحديث عن ملاعب كرة القدم النجيلية -سواء كانت إستادات متكاملة أو ملاعب تدريب- يعتبر حديثاً مخجلاً بعض الشيء في هذا الزمن المتقدم والمتطور حضارياً وفي هذا التوقيت الزمني الذي بدأت الرياضة فيه تتحول من الهواية إلى الاحتراف، بل إن الدول المتقدمة قطعت شوطاً كبيراً في هذا المجال. كما أعلم جيداً بأن الخوض في هذا الموضوع يعتبر امتداداً لمطالبات ونداءات سابقة وحاضرة تكررت على مدى السنوات العشرين الماضية نظراً لأهمية الملاعب الكروية المثالية كعنصر أساسي من عناصر تطوير المنظومة الكروية المحلية وهي أيضاً عنصر أساسي من عناصر الاستراتيجية الهادفة إلى الوصول إلى العالمية.
من هنا وجدت نفسي أمام مسؤولية التأكيد على أهمية الإسراع في تحريك هذا الملف القديم من أجل تسريع وتيرة دوران عجلة التطور الكروي المنشودة واللحاق بركب الدول المتقدمة والمتطورة كروياً وصولاً إلى تحقيق الحلم المونديالي بالنسبة لمنتخبنا الوطني وحلم التواجد في كبرى المسابقات القارية على مستوى الأندية، بالإضافة إلى حلم نظام الذهاب والإياب في مسابقاتنا المحلية وضمان استمرارية مسابقات الفئات العمرية التي تشكل النواة الرئيسة لمستقبل الكرة البحرينية.
لا نريد أن نرى أنفسنا في آخر الركب التنظيمي، ولا نريد لمسابقاتنا الكروية أن تظل تدور في حلقة مفرغة بين مد وجزر التأجيلات بسبب عدم جهوزية هذا الملعب أو ذاك، ولا نريد أن يترك مراقبو الاتحادين الدولي والآسيوي أي انطباع سلبي عن وضع ملاعبنا الكروية في الوقت الذي تتجه فيه طموحاتنا لاستضافة استحقاقات كروية قارية كجزء من تجسيد السياحة الرياضية المنشودة والتي استطعنا -ولله الحمد- أن نحقق قسطاً كبيراً منها من خلال حلبة البحرين لسباقات الفورمولا واحد وألعاب الصالات بفضل توافر المنشآت اللائقة التي شهدتها المملكة في عهد الميثاق الزاهر.
رسالة متواضعة نبعثها عبر هذا المنبر إلى سعادة أيمن بن توفيق المؤيد وزير شؤون الشباب والرياضة للالتفات إلى ملاعب كرة القدم في الأندية والسعي إلى إنشاء إستادات كروية وملاعب تدريب في الأندية، ولتكن البداية بالأندية النموذجية التي تمتلك المساحات المطلوبة لإنشاء مثل هذه الإستادات المؤهلة قانونياً لإقامة المباريات الرسمية، مع أهمية ألا يتكرر تعارض برنامج صيانة الملاعب النجيلية مع توقيتات البرنامج الزمني لاتحاد كرة القدم الذي كثيراً ما يقع في مواقف محرجة مع الأندية بل وحتى مع الاتحادين الدولي والقاري أحياناً بسبب هذه الحالة!
كلي أمل في أن تجد هذه الرسالة صدى إيجابياً تتحقق من خلاله الكثير من أحلام الكرة البحرينية، وإنني على ثقة من أن الدولة التي استطاعت أن تنشئ صرحاً رياضياً عالمياً ممثلاً في حلبة البحرين الدولية وتنشئ صالات رياضية تلبي متطلبات البطولات العالمية، ليست بعاجزة عن إنشاء ملاعب وإستادات كروية نجيلية في الأندية تلبي متطلبات خطة الارتقاء بالكرة البحرينية وصولاً إلى تحقيق حلمها المونديالي.
*نقلاً عن الوطن البحرينية