الأرجنتيني سيميوني يحقق حلم الطفولة ووشمه لم يذهب سدىً
حقق المهاجم الأرجنتيني جيوفاني سيميوني حلماً راوده منذ الطفولة بالتسجيل في مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وذلك بعدما ساهم بقيادة فريقه الجديد نابولي الإيطالي لإسقاط ضيفه ليفربول الإنجليزي 4-1 الأربعاء في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى.
ولعب الحظ دوره في حصول نجل مدرب أتلتيكو مدريد الإسباني دييغو سيميوني على فرصة تحقيق حلمه، إذ اضطر المدرب لوتشانو سباليتي الى ادخاله قبيل نهاية الشوط الأول بسبب إصابة النيجيري فيكتور أوسيمين حين كان الفريق الإيطالي متقدماً 2-صفر مع ركلة جزاء ضائعة.
وسرعان ما ترك ابن الـ27 عاماً، المعار هذا الموسم من هيلاس فيرونا، بصمته بتسجيله الهدف الثالث لفريقه في الدقيقة 44، ليحقق بذلك حلماً راوده منذ أن كان في الثالثة عشرة أو الرابعة عشرة من عمره.
وحقق سيميوني الابن بهذا الهدف أفضل بداية له على ملعب “دييغو أرماندو مارادونا” وسجل هدفه الأول في دوري الأبطال بعد 25 عاماً و361 يوماً على افتتاح والده دييغو سجله في المسابقة القارية الأم في أول مشاركة له حين حقق ثنائية لصالح أتلتيكو في مرمى ستيوا بوخارست الروماني (4-صفر) عام 1996.
وبدا سيميوني الابن متأثراً جداً بعد تسجيله الهدف وبان أنه يقبل ساعده، وفي الواقع أنه كان يقبل وشماً لشعار المسابقة القارية الأم موجوداً على ساعده الأيسر منذ أيام المراهقة.
ووفى سيميوني بالوعد الذي أطلقه عام 2021 في مقابلة مع صحيفة “ذي غارديان” البريطانية حين قال بأنه سيقبل الوشم في حال سجل في دوري الأبطال.
وكشف الأرجنتيني في حينها: كنت في الثالثة عشرة من عمري (أفاد الأربعاء في المؤتمر الصحافي أنه كان في الرابعة عشرة من عمره) حين حصلت على وشمي الأول. من المفترض أن تكون في الثامنة عشرة من عمرك (كي تحصل على وشم) لكني كنت مشجعاً كبيراً لدوري الأبطال لدرجة أني حصلت على الشعار حين كنت في الثالثة عشرة من عمري.
وتابع: عارض والدي هذا الأمر وتساءلت والدتي لماذا؟، فأجبت: هذا من أجل اليوم الذي سألعب فيها (في المسابقة) وأسجل هدفاً.
وأورد: كنت في الثالثة عشرة من عمري، وموقفي كان: أوروبا، أوروبا، أوروبا.
وفي المؤتمر الصحافي بعد اللقاء، تحدث سيميوني عن شعور راوده بأنه سيسجل الأربعاء، كاشفاً أنه تحدث قبل المباراة مع والده دييغو: نحن نفعل ذلك دائماً. نتحدث قبل كل مباراة، قبل دقيقتين فقط من كل مباراة. نحن نفعل ذلك دائماً وسنواصل القيام بذلك.
وتابع: كان حلمي دائماً أن ألعب في دوري أبطال أوروبا. وها أنا بعد 12 عاماً. حصلت على هذا الوشم لأني حلمت أن أكون هنا، أن أسجل وأن أقبل هذه الكرة (شعار المسابقة). لطالما حلمت بهذه اللحظة، ليس هناك الكثير لأقوله. لقد كافحت بشدة لأكون هنا، وها أنا.
وبعد خسارته ركيزتين مؤثرتين جداً هما القائد والهداف التاريخي البلجيكي دريس مرتنز (غلطة سراي التركي) ولورنتسو إنسينيي (تورونتو أف سي الكندي)، استعان نابولي بسيميوني باستعارته من فيرونا مع خيار التعاقد معه نهائياً، وذلك بعد تألقه الموسم الماضي بتسجيله 17 هدفاً في 35 مباراة خاضها في الدوري الإيطالي.
سجل بدايته مع نابولي كبديل في التعادل السلبي مع فريقه السابق فيورنتينا في 27 أغسطس وخاض ما مجموعه 17 دقيقة في مباراتين في الدوري مع الفريق الجنوبي حتى الآن.
وبعدما أكد أنه بات عقدة ليفربول باسقاطه للمرة الثالثة توالياً في معقله، يمني نابولي النفس باضافة فوز ثانٍ الثلاثاء خارج ملعبه ضد رينجرز الاسكتلندي، مع الأمل بمواصلة نتائجه الجيدة محلياً كونه يحتل الوصافة حتى الآن بفارق نقطتين عن أتالانتا المتصدر والأهداف أمام ميلان حامل اللقب الذي سيكون منافسه بعد الاستحقاق القاري في غلاسكو.
ويأمل سيميوني أن يعوّل عليه سباليتي بشكل أكبر لكي يساعد النادي على تحقيق حلمه بمعانقة لقب الدوري للمرة الأولى منذ عام 1990 حين توج به للمرة الثانية بقيادة الأرجنتيني الآخر الأسطورة الراحل دييغو أرماندو مارادونا الذي قاد الفريق الجنوبي أيضاً الى لقبه القاري الوحيد عام 1989 في مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي.