- أتمنى السباق بسيارة T1.. ولا أنافس غير نفسي ولن أتخلى عن «التصميم»
- فزت بالمركز الأول في «جدة» وبالثاني في «الحائل» ونستعد لقطر
- لا توجد مدارس لتعليم النساء قيادة «الراليات» في الشرق الأوسط
- أجواء حائل الممطرة لا تنسى وإجراءات السلامة أنقذتني عند انقلاب السيارة
ارتبطت بالسيارات منذ صغرها، وشغفها الشديد بتلك الممارسة قادها للتمسك بها لاحقا، وما ان اتيحت لها الفرصة حتى انضمت الى رالي جميل للسيارات في نسخته الأولى، وكان عليها أن تثبت جديتها في الدخول إلى عالم ليس سهلا، وهذا ما حدث فعلا، إذ حصلت على المركز الثالث في هذا السباق، لتؤكد ما تتمتع به المرأة السعودية من مهارة وهمة وإصرار على المنافسة والتحدي وعلى ما تحظى به من دعم وتمكين من القيادة السعودية ضمن «رؤية 2030»، وهو ما أسهم في تسجيل حضورها اللافت بعدها في العديد من البطولات المحلية والدولية.
هي السعودية مها الحملي التي تحولت من مصممة ازياء إلى سائقة راليات، وقد حاورتها «الأنباء» للتعرف عليها أكثر، وكيف اتخذت قرار الدخول لعالم عرف بكونه «ذكوريا»، وكيف كانت تجربتها به، وما التحديات والصعوبات التي واجهتها، وما النصائح التي تقدمها للسيدات الراغبات في الانضمام له، وما المراكز التي حققتها؟ كما أخبرتنا عن خططها المقبلة.
وأكدت الحملي خلال الحوار أن «رالي جميل» يعد أحدث فعالية عالمية لرياضة السيارات تستضيفها المملكة العربية السعودية، ويعتبر خطوة قوية لتمكين النساء الراغبات في المشاركة بعالم السيارات، ويشكل تجربة مناسبة لهن للتعرف على مهاراتهن، وفيما يلي التفاصيل:
دعاء خطاب Doua_khattab
في البداية، من هي مها الحملي؟
٭ انا ام مسؤولة، وامرأة مكافحة وطموحة جامعية ولدي بكالوريوس محاسبة واعمل في قطاع البنوك وشركة سيارات بمناصب قيادية من بدايات عملي.
بداية الرحلة
عرفت كمصممة أزياء متميزة، ما سر خوضك لعالم رالي السيارات؟
٭ التجارب الايجابية المختلفة تصنع نتائج مختلفة على صعيد تطور الشخص من الداخل، فأنا دائما مدركة لحبي وشغفي في السيارات، ولكن لم اكن متوقعة ان «الراليات» هي التي تستهويني، كما أن مسيرة حياتي مليئة بالتجارب والخبرات، ولابد ان يكون الانسان منفتحا على التعلم والتجدد دائما، فتصميم الازياء من هواياتي المميزة التي احببتها منذ صغري ومازلت امارسها حتى الآن ولن اتوقف.
كيف كانت بدايتك؟
٭ كان «رالي جميل» النسخة الاولى والفرصة التي خلقت لي طريقا واضحا في هذا المجال. والرالي جاء بمبادرة من عبداللطيف جميل للسيارات وباخشب لرياضة السيارات، وهذه المبادرة لها تأثير على شخصيتي ودخولي عالم الراليات واستعدادي المختلف، لأن تصبح لدي خبرة في هذا المجال بشكل اكثر ومررت بالتجربة سابقا، فتركيزي الآن على التدريب والتجهيز واضح اكثر من السنة السابقة التي كانت ترتيباتي فيها مليئة بالفضول والتوقعات عن التجربة، وانا اركز الآن اكثر على تقديم الدعم والمساندة للسيدات اللاتي سيخضن التجربة لأول مرة ومشاركتهن خبرتي المتواضعة.
تحديات ومراكز
حققت المركز الثالث في سباق رالي جميل رغم انها كانت المرة الأولى لك في عالم سباقات الرالي، كيف تصفين التجربة؟
٭ حقيقة كانت تجربة قوية ومنافسة غير سهلة وقد استمتعت بها وكنت فخورة بمشاركتي، والتحديات موجودة في كل مجالات الحياة، ولكن لابد ان تكون محتملة حتى لا تترك اثرا سلبيا علينا، وانا متقبلة لجميع التحديات في سبيل النجاح والتميز.
ما التحديات التي واجهتك عند دخولك هذا العالم المعروف بكونه «ذكوريا»، خاصة في دولة مثل السعودية كانت تمنع سابقا قيادة المرأة للسيارة؟
٭ قيادتنا الرشيدة سمحت لنا بقيادة السيارات والتمكين والدعم الحقيقي في كل المجالات، وبقوة وثقة انعكس ذلك على طموحنا، فالتحديات للمرأة موجودة في كل مكان في العالم وجميع النساء في هذا المجال يجدن خفضا للعزيمة والتهاون في الامكانيات كونهن نساء، ولكن انا بالنسبة لي اجد الدعم والتشجيع والنصيحة من الجميع ولا اسمح للمعوقات أن تؤثر علي لأنها جزء من التطور والنجاح. وأعتبر «رالي جميل» كمنصة تشجيعية لكل السيدات، فهو الرالي الملاحي الأول من نوعه في المنطقة المخصص للسيدات، كما يمكن للكل الاشتراك فيه بغض النظر عن الخبرة.
هل تستطيع أي فتاة الانضمام إلى رالي السيارات، أم لابد أن تكون لديها صفات خاصة؟
٭ رياضة السيارات بصفة عامة متعبة، وتتطلب الكثير من الجهد والوقت والتدريب، وقضاء ساعات داخل السباق وقد تصل لأيام واحيانا اسابيع مثل «رالي داكار»، فإن لم يكن الشغف الحقيقي والتركيز على الهدف متوافرين، فلا فائدة من دخول عالم الراليات، ولكن انا مع التجربة التي تمنح السيدات فرصة لاستكشاف الطموح.
هل هناك مدارس خاصة لتعليم النساء قيادة المحركات الآلية في الصحراء؟
٭ لا يوجد في المملكة ولا الشرق الاوسط، ولكن اتوقع أن تكون هناك فرص قريبة لإيجاد ذلك.
ماذا عن حادثة انقلاب السيارة التي تعرضت له، وما الإجراءات التي يتم تأمين السائقات بها؟
٭ الحمد لله أننا بخير وسلامة، والحادث كان غير متوقع لحرصي وحذري الشديد، ولكن الاخطاء واردة، لذلك وجدت نفسي بعد الحادث بخير ويعود الفضل لله ثم اجراءات السلامة داخل سيارة الرالي.
ما أكثر لحظة سعيدة شعرت بها في السباق، وأكثر موقف أثر بك؟
٭ فوزي برالي جميل، واكثر موقف كان جمال الصحراء في حائل خلال الاجواء الممطرة في نوفمبر الماضي، ولا انسى لحظات السعادة والذهول من جمال الصحراء مع الامطار والغيوم.
إنجازات ومشاركات
ما أبرز المشاركات والإنجازات التي حققتيها محليا ودوليا؟
٭ دوليا، كانت اول مشاركة للشرق الاوسط في رالي حائل الدولي وحصدت المركز الثاني، ورالي قطر بعد ايام ويتم التجهيز له، والفوز برالي جميل بالمركز الثالث في النسخة الاولى ورالي جدة بالمركز الاول ورالي حائل المحلي بالمركز الاول.
ما تقييمك لسباق الراليات للنساء في السعودية، خاصة بعد الانفتاح والرؤية الجديدة للمملكة وتمكين المرأة؟
٭ «رالي جميل» اقوى فرصة، فهو الاول في الشرق الاوسط المخصص للنساء، وهدفه تمكين المرأة بهذا المجال ومنحها الفرصة.
طموح ونصائح
ما نصيحتك للنساء الراغبات في خوض هذا المجال، وللراغبات بشراء سيارتهن الأولى لخوض السباقات؟
٭ بعد «رالي جميل».. لابد من اتخاذ اولى الخطوات مع الاتحاد السعودي للبدء والتجهيز لدخول عالم سباقات السرعة، واختيار السيارة المناسبة للامكانيات والتحكم لتحقيق افضل النتائج.
من هو سائق أو سائقة الرالي الذي تودين مواجهته؟
٭ لا يوجد لدي هذا الشعور، وأنا لا انافس أحدا ولا ارغب الا بمنافسة نفسي والتفوق عليها للوصول لأكبر المحافل في عالم الراليات، وهناك الكثير من السائقات المميزات والسائقين لهم اسماؤهم وقصصهم الخاصة المرتبطة بالنجاح والتعب والجهد، وانا اقدر ذلك واتمنى ان تكون لي تجربتي ايضا.
ماذا عن طموحك وخططك المستقبلية، وهل ستتخلين عن تصميم الأزياء؟
٭ لدي خطط للسنوات الثلاث القادمة للوصول للسيارة t1 ان شاء الله، فهي سيارة قوية جدا ومميزة في سباقات الراليات، واتمنى أن احقق عليها نتائج قوية. ولن أتخلى عن التصميم، فأنا أعشق الجمال والأناقة، والتصميم جزء من شخصيتي.