بعد تشغيل مرفأ الزور شهر يوليو 2021، باتت الكويت أكبر سوق لـ الغاز الطبيعي المسال في منطقة الشرق الأوسط، حيث بلغت صادرات الدول العربية نحو 112 مليون طن وتمثل 29.5 في المئة عالمياً.
وقال خبير الصناعات الغازية في منظمة الأقطار العربية المصدرة للنفط “أوابك”، وائل عبدالمعطي، أنه بعد أن قامت الكويت بتشغيل مرفأ الزور شهر يوليو 2021، والذي يُعد أيقونة هندسية ومشروعاً عالمياً بطاقة تغويز تصل إلى 3 مليار قدم مكعبة يومياً، وسعة تخزين تصل إلى 1.8 مليون متر مكعب، بأنه باتت الكويت أكبر سوق للغاز الطبيعي المسال في منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن المرفأ يمتلك مقومات كبيرة لتقديم خدمات لوجستية متنوعة لتطبيقات الغاز الطبيعي المسال مستقبلاً مثل تموين السفن.
ونوه خبير الصناعات الغازية في منظمة الأقطار العربية المصدرة للنفط، إلى أن هذا العام سيدخل العقد الذي وقعته مؤسسة البترول الكويتية مع شركة قطر للطاقة لإستيراد 3 ملايين طن في السنة من الغاز الطبيعي المسال لمدة 15 عاماً سيدخل حيز التنفيذ، مشيراإلى أن هذا العقد سيُساهم في تلبية إحتياجات الدولة مستقبلاً.
وعلى هامش مشاركته في الندوة الافتراضية التي نظمتها إدارة العلاقات العامة في وزارة النفط، تمت الغشارة إلى أن الدول العربية رائدة في مجال الغاز المسال والهيدروجين، وأن الجزائر أول دولة في العالم تقوم بإنتاجه وتصديره منذ عام 1964، ثم انضم تباعاً إليها تباعاً ليبيا والإمارات وقطر وسلطنة عمان ومصر واليمن أخيراً، لترتفع الطاقة الإنتاجية الاسمية في المنطقة العربية إلى 138 ملايين طن سنوياً.
وأفاد عبدالمعطي بأن الدول العربية صدّرت نحو 112 مليون طن من الغاز المسال، وشكّلت حصة سوقية عالمية بلغت نحو 29.5 في المئة، وأن التجارة العالمية للغاز المسال حققت نمواً سنوياً بلغ 7.4 في المئة، ما يظهر تعافي الاقتصاد العالمي من تداعيات جائحة كورونا، والأهمية المتنامية للغاز كوقود آمن ومستدام في تلبية الطلب العالمي.
وأوضح خبير الصناعات الغازية في منظمة الأقطار العربية المصدرة للنفط، أن السوق الآسيوي يُعد السوق الرئيسي بين الأسواق المستوردة للغاز الطبيعي المسال بحصة 73 في المئة، بينما تستحوذ السوق الأوروبية على نحو 20 في المئة، والسوق الأمريكي على 5 في المئة، والشرق الأوسط على 2 في المئة.
المصدر: الراي
