الليلة مواجهتان ناريتان في نصف نهائي كأس سمو الأمير .. القادسية والكويت.. و «كلاسيكو الإثارة » بين العربي وكاظمة
تتجه اللية أنظار عشاق الكرة الكويتية صوب مباراتا الدور نصف النهائي من كأس سمو الأمير المقررتين االليلة بين الفرق الأربعة التي وصلت لـ «المربع الذهبي الناري»
حيث سيحتضن ستاد جابر الدولي لقاء «الكلاسيكو» بين القادسية والكويت، فيما يتصارع العربي وحامل اللقب كاظمة على ستاد ثامر في المباراة الأخرى، وتتنافس الفرق الأربعة للوصول إلى المباراة النهائية المقررة الثلاثاء المقبل. ويعتبر رباعي «المربع الذهبي» الأكثر تتويجا بلقب «الكأس الغالية»، حيث يتشارك «الأصفر» و«الأخضر» في صدارة السجل الذهبي بـ 16 لقبا لكل منهما، ويأتي خلفهما «الأبيض» بـ 15 لقبا، ثم «البرتقالي» بحصوله على البطولة في 8 مناسبات كان آخرها الموسم الماضي، كما تحتل هذه الفرق المراكز الأربعة الأولى في ترتيب دوري «زين» الممتاز.
في ستاد جابر ستكون الأنظار شاخصة نحو هذه القمة المرتقبة بين القادسية والكويت نظرا لما يمتلكه كل فريق من أسماء مميزة وتاريخ حافل، وقد التقى «الأصفر» و«الأبيض» 3 مرات الموسم الحالي وانتهت جميعها بالتعادل (1-1).
ويسعى القادسية لإنقاذ موسمه عبر تحقيق لقب هذه البطولة الغالية بعدما ابتعد منطقيا عن المنافسة على لقب الدوري الممتاز لاحتلاله المركز الرابع برصيد 35 نقطة وبفارق 8 نقاط عن المتصدر الكويت مع تبقي 4 جولات فقط، كما يريد «الأصفر» إنهاء صيامه عن الظفر بلقب كأس الأمير، الذي استمر قرابة 7 مواسم.
وينتظر أن يعود لتشكيلة الفريق القدساوي الحارس الخبرة خالد الرشيدي والقائد بدر المطوع بعد غيابهما عن المباريات الأخيرة بسبب الإصابة وحرص الجهاز الفني بقيادة المدرب محمد إبراهيم على تجهيزهما لمباراة اليوم بالذات.
في الجهة المقابلة، يدرك الكويت أن التعثر اليوم سيجعله تحت الضغط في المباريات الأخيرة من مسابقة الدوري الممتاز في ظل ابتعاده بنقطة وحيدة فقط عن مطارديه العربي وكاظمة، ويستعيد مدرب «الأبيض» الصربي بوريس بونياك جهود لاعب خط الوسط المغربي مهدي برحمة في لقاء اليوم. ويعيش الفريق الكويتاوي فترة من الاهتزاز على صعيد المستوى والنتائج، حيث حقق فوزا واحدا في مبارياته الخمس الأخيرة، وهو أمر لا يرضي تطلعات محبي «الأبيض».
ووصل القادسية للدور نصف النهائي بعدما تجاوز الساحل 3-1 في الدور التمهيدي، ثم الفحيحيل 5-4 بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1 في ربع النهائي، في حين جاء مرور الكويت بصعوبة بالغة بعدما تغلب على التضامن 5-4 بركلات الترجيح بعد التعادل الصعب 3-3، والسالمية بهدف نظيف.
وعلى ستاد ثامر، دائما ما تكون لقاءات العربي وكاظمة مثيرة في تفاصيلها ولا يمكن الجزم بهوية الفائز حتى صافرة النهاية، وبالتأكيد كل طرف يسعى لتجاوز الآخر رغم الإرهاق الشديد الذي يعيشانه بسبب ضغط مباريات الدوري الممتاز، حيث يمتلكان فرصة التتويج بلقب الدوري بأيديهم. ويقدم «الأخضر» كرة هجومية رائعة ودائما ما يسجل الأهداف في مبارياته على الرغم من التعثر في مباراته الأخيرة أمام غريمه القادسية دون أهداف السبت الماضي، وهي المباراة الأولى بعد 6 مباريات لا يسجل خلالها العربي أي هدف.
وينتظر الجهاز الفني لـ «الأخضر» بقيادة المدرب البوسني روسمير سفيكو بعض الأخبار السارة حول جاهزية الحارس سليمان عبدالغفور والمدافع جمعة عبود.
أما في الجانب الآخر، فإن كاظمة يحقق نتائج مميزة أيضا لولا سقوطه الكبير أمام الكويت 1-4 في الجولة قبل الأخيرة من الدوري وهو ما أبعده عن احتلال صدارة الدوري، ويعاني «البرتقالي» على صعيد مركزي الظهيرين الأيمن والأيسر على الرغم من قوة خط دفاعه المكون من الفلسطيني ميشيل ميلاد والجزائري عماد الدين عزي، وسيكون غياب الجناح الإسباني جاي ديمبلي والحارس حسين كنكوني العامل المؤرق للمدرب الروماني إيلي ستان لكنه يملك البدلاء المميزين بتواجد الحارس فيصل السبيعي المتألق في المباريات الأخيرة ولاعبو الجناح كذلك. وتجاوز العربي عقبتي اليرموك 6-1 والنصر 1-0 قبل الوصول للمربع الذهبي، فيما تغلب كاظمة على برقان 2-0 في ربع النهائي الذي تأهل له تلقائيا لكونه حامل اللقب.