المسلم… حقبة تاريخية!! مع ترشح الرئيس السابق لمجلس إدارة نادي الحد الرياضي السيد أحمد بن سلمان المسلم ودخوله معترك الانتخابات البرلمانية القادمة، معها أسدل الستار على حقبة …

مع ترشح الرئيس السابق لمجلس إدارة نادي الحد الرياضي السيد أحمد بن سلمان المسلم ودخوله معترك الانتخابات البرلمانية القادمة، معها أسدل الستار على حقبة ذهبية وتاريخية كبيرة لنادي الحد، حقق فيها النادي الكثير من الإنجازات والبطولات في فترة زمنية تعتبر قياسية وعلى مدى 12 عاما، حيث تمكن الفريق الكروي الأول بالنادي من تحقيق بطولة كأس جلالة الملك المعظم وبطولة الدوري العام وبطولة دوري ناصر بن حمد الممتاز لكرة القدم وبطولة كأس النخبة وبطولة كأس السوبر (مرتين) وبطولة كأس الاتحاد (مرتين) وبطولة كأس الاتحاد لكرة قدم الصالات.

متى ما تمكن المسلم من الفوز بالمقعد النيابي للدائرة الثامنة بمحافظة المحرق، فإنه سيكون أمام تحد كبير يتعلق بملفات الشباب والرياضة، من خلال سن القوانين والتشريعات التي تصب في صالح المنظومة الشبابية والرياضية في مملكتنا البحرين، فالأندية ومجالس إدارتها بحاجة إلى قوانين تشرع وتحدد المؤهل الأكاديمي والعلمي كشرط رئيس لقبول عضوية مجلس الإدارة في سبيل الارتقاء بالعمل الإداري، وهذا بحد ذاته سيكون إنجازا يحسب له وللجنة البرلمانية النوعية للشباب والرياضة.

ماذا بعد حقبة المسلم التاريخية؟ تساؤل مطروح لمجلس إدارة نادي الحد الرياضي وجميع منتسبيه ومن يعشق ذلك الكيان الحداوي، فالحقبة التاريخية التي تحققت تحت راية «المسلم» قد تتكرر في السنوات القادمة، إذا ما توافرت عناصر وسبل النجاح في مجلس الإدارة الجديد، فوجود مجلس إدارة فعال يضمن المحافظة على استمرارية النادي في تحقيق الإنجازات والمحافظة على المكتسبات والسعي المستمر للتطوير والارتقاء بالمنظومة الرياضية والإدارية بالنادي والاستدامة المالية، سيحقق التميز المؤسسي، كما أن مجلس الإدارة عليه مسؤولية كبيرة في تصحيح مسار النادي إداريا وتنظيميا من خلال تنفيذ وتطبيق مبادئ الحوكمة بالشكل الصحيح والعمل على تحقيق النقلة المتميزة في العمل المؤسسي بالنادي.

لا يختلف اثنان على أن نادي الحد خاصة وأغلب الأندية المحلية بشكل عام تواجه تحديات كبيرة في الشؤون المالية والموازنات، فالمجلس الجديد عليه البحث عن موارد مالية أخرى وخلق فرص استثمارية يتمكن النادي بها من تحقيق استراتيجياته وأهدافه التنموية في ظل وجود كفاءات إدارية مؤهلة التي تمكنها من أخذ المبادرة بالتفكير والحوار والعمل المشترك للوصول إلى حلول إبداعية غير تقليدية، فمجلس الإدارة الجديد يتطلب منه اتخاذ عدد من الخطوات والمبادرات التي يمكن أن تساعد في صياغة الخيارات المطروحة لمواجهة الأزمة المالية العالقة بالنادي.

*نقلاً عن الأيام البحرينية