تحيط حالة من التشاؤم بالمنتخب المكسيكي الذي يستعد لنهائيات كأس العالم لكرة القدم، بعد أداء متذبذب في التصفيات والمباريات التي خاضها قبل البطولة.
ورغم أن المكسيك أنهت تصفيات أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي (الكونكاكاف) في المركز الثاني بين ثمانية فرق خلف كندا، فإن أداء فريق المدرب جيراردو “تاتا” مارتينو أثار انتقادات، خاصة بسبب غياب الشراسة الهجومية.
وبلغ المعدل التهديفي لمنتخب المكسيك، الذي خسر نهائي دوري الأمم باتحاد الكونكاكاف والكأس الذهبية العام الماضي أمام الولايات المتحدة، في 15 مباراة رسمية وودية في 2022 هدفا واحدا في اللقاء.
ولا يزال قطاع واسع من الجماهير ووسائل الإعلام الرياضية المكسيكية يشكك في قدرات المدرب الأرجنتيني الذي يتعرض لضغط كبير لقلب الأوضاع.
لكن مارتينو يعتقد أن التشاؤم سيمثل حافزا للفريق ليثبت أن المنتقدين على خطأ.
وقال مارتينو في سبتمبر الماضي: إذا كان شخص ما متشائم، فعليه أن يظل على موقفه إذا أبلى الفريق بلاء حسنا في كأس العالم.
وأضاف: ربما سيغيرون رأيهم لفترة وجيزة. ولكن نعم، الأجواء التي تحيط بالفريق هي متشائمة قطعا.
وتابع: أميل للاعتقاد بأن هذا سيزيد من قوة المجموعة داخليا. وبطبيعة سير الأمور، سيجعلنا هذا التشاؤم أقوى قبل أن نلعب كأس العالم.
وفي قطر، ستسعى المكسيك للتأهل إلى دور الثمانية بعد غياب 36 عاما، إذ خرجت من دور 16 في آخر سبع نسخ.
وتواجه المكسيك اختبارا صعبا في المجموعة الثالثة التي تضم الأرجنتين والسعودية وبولندا.
وأصبحت الإصابات أحدث المشكلات التي تهدد مسيرة المكسيك في قطر، إذ يغيب عدد من اللاعبين المحوريين.
وقال مارتينو إنه سيتخذ قرارا في اللحظات الأخيرة بشأن استدعاء راؤول خيمنيز وخيسوس كورونا اللذين يعانيان من الإصابة، بينما يتعافى روخيليو فونيس موري ولويس رومو وخورخي سانشيز من الإصابة فيما تحوم شكوك حول مشاركة هيكتور هيريرا.
وفي ظل حاجة المكسيك الماسة للأهداف مع عدم توافر الكثير من الخيارات، قد يكون خافيير هرنانديز هو الحل، لكن مارتينو أكد أنه لن يستدعي مهاجم لوس أنجليس جالاكسي رغم تألقه هذا الموسم.
ولم ينضم هرنانديز، الذي شارك في نهائيات كأس العالم ثلاث مرات، للمنتخب منذ 2019.
وسيكون على الجناح إرفينغ لوزانو والمهاجم أليكسيس فيجا ولاعب الوسط متعدد المهارات إيدسون ألفاريز تقديم أفضل مستوياتهم لمساعدة المكسيك على تحقيق مفاجأة في قطر.
