النصر.. ماذا ننتظر؟
كل جماهير ومحبي النصر، وربما الكثيرين أيضاً من مشجعي أندية الدولة وعشاق كرة القدم المحلية، ينتظرون ما ستسفر عنه الأيام القادمة في قلعة العميد، من تغيير مرتقب في مجلس إدارة شركة كرة القدم بالنادي، بعد استقالة رئيس الشركة محمد المري واثنين من أعضاء المجلس حسن سهيل ومحمد الغيثي، وكذلك بعد الوعد الذي أطلقه رئيس مجلس إدارة النادي مروان بن غليطة، بأن العميد مقبل على تغيير إداري وفني، فرضه الوضع الراهن وتدهور تاريخي وغير مسبوق في نتائج وأداء النصر في دوري أدنوك.
الحالة التي يمر بها النصر هذا الموسم ليست وليدة اللحظة، وليست جديدة فهي نتيجة تراكمات تضاعفت حدتها مع السنين، حتى باتت بمثابة حديث كل موسم منذ بدايته وحتى إسدال الستار عليها، ولكن في هذا الموسم زادت الحسرة على وضع العميد كون سوء البداية غير مسبوقة، فلم يسبق للنصر أن أنهى ثماني جولات برصيد ست نقاط، لم يسبق للأزرق أن وصل إلى المركز الثاني عشر، وبفارق خمس نقاط فقط عن متذيل الترتيب.
خوف عشاق العميد على فريقهم وناديهم هذا الموسم مختلف، لعباً ونتيجة، وكون الفريق لم يبد أي ملامح، تعطي الثقة بأنه قادر على مجابهة متصدري المسابقة، أو حتى من هم في وسط الترتيب، وربما من هم في قاع الجدول، الخوف تضاعف لأنه اقترب لأول مرة من خط الخطر، مع عدم وجود أي بوادر بردة فعل، من اللاعبين، بتحسين الصورة من مباراة إلى أخرى.
الضوء الذي في آخر النفق ما زال موجوداً، فمسابقة الدوري لم ينقض منها سوى ثلثها، والكأسان أيضاً لم تحددا أطراف المتفوقين فيهما، فاستعادة الروح الغائبة ممكنة جداً، شريطة أن تكون هناك قرارات جريئة وصادقة لتعديل الخلل الفني الموجود في الفريق، من لاعبين لا يقدمون أية إضافة، أو قدرة على وضع العميد على خارطة الفرق صاحبة اليد العليا في البطولات كلها.
صافرة أخيرة..
الحلول موجودة والعودة ممكنة فقط أن نبني على الإيجابي ونصلح السلبي والوحدة مثال حي..
*نقلاً عن البيان الإماراتية