الوفاء لأصحاب الاشتراكات! تلقيت رسالة عميقة الأثر من شخصية رياضية لها الكثير من الأدوار المتميزة تحكي عن واقع الحال في بدايات عهدنا بالرياضة، رسالة من الأخ العزيز عبدالله …
تلقيت رسالة عميقة الأثر من شخصية رياضية لها الكثير من الأدوار المتميزة تحكي عن واقع الحال في بدايات عهدنا بالرياضة، رسالة من الأخ العزيز عبدالله النعيمي القطب الرياضي الكبير لنادي عجمان، الذي يفتح مجلسه الشهير بالإمارة لكل أبناء الوطن لمناقشة الأوضاع الرياضية بصدر رحب، فكل من يحضر مجلسه يتحدث دون ضغوط، والهدف هو الوصول إلى نتيجة تخدم واقعنا الرياضي، والرجل الذي عايش الرياضة منذ عقود عدة من خلال مناصبه الرياضية المتعددة سواء في النادي أو في عضوية مجلس إدارة الهيئة العامة للشباب والرياضة في آخر تشكيل لها قبل تحويله إلى لجنة تنسيقية يقول فيها بوسعود: «أخبرني أخي الكبير حميد سعيد وكان أمين السر وأمين الصندوق في نادي الشعلة – الذي اندمج لاحقاً مع الناصر ليصبح نادي عجمان – عن بعض الأمور في سداد الاشتراكات والتبرعات ذلك الوقت، مثلاً بعض الأعضاء في نادي الشعلة كانوا يدفعون الاشتراك على 4 أقساط في الشهر نفسه، وبعض الأحيان حسب دخله الشهري».
ويواصل النعيمي قائلاً: «في سنة 1970 ذهب حمد بوشهاب، رحمة الله عليه، وحصل على مكرمة من المغفور له القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه ، قدرها 50000 درهم لصالح نادي الشعلة، وهذا المبلغ تسبب في نقلة نوعية في مسيرة النادي، وكان حكيم العرب، رحمه الله، يستقبل العديد من الفرق الرياضية ويقدم لهم الدعم، وفي هذه الزيارة قدم شباب النادي عرضاً مسرحياً جلس القائد المؤسس، طيب الله ثراه، يشاهدهم ويشجعهم».
الأندية زمان كانت مختلفة و«حاجه تانية» تلعب أدواراً كبيرة في المجتمع بفضل أعضائها ومنتسبيها، حيث كانوا يسددون اشتراكات لدعم خزينة النادي، فمثلاً نادي عجمان، الذي كان أحد طرفيه قبل الاندماج نادي الشعلة، ومن بين الأوراق التوثيقية إيصال لنادي الشعلة في نوفمبر 1968 بمبلغ تبرع به العضو «سعيد» قدره خمسون روبية عن شهر واحد، بينما كشف إيصال المرحوم سالم العويس عام 1945 عن تبرعه بخمس روبيات – وهي أهم وثيقة رسوم عضوية موجودة حتى الآن – قيمة اشتراك بعضوية النادي الأهلي الأدبي الرياضي ومقره بر دبي والذي يعتبر «جد» نادي النصر الحالي.
تلك الفترة لن ننساها، ووفاءً لأصحاب الاشتراكات نذْكرهم وننشر عنهم.. فاليوم قد زادت الفلوس والحمد لله، لكن تغيرت بعض النفوس، وأصبحت تلعب دوراً سلبياً في تحقيق نتائج، فلماذا تغيرت تلك النفوس ولم نعد نسير على نفس الدرب، وصار البحث عن الفوز السريع سمة، وباتت الملايين تُنفق لعيون بطولة جائزتها خمسة ملايين.. لماذ؟! والله من وراء القصد
*نقلاً عن البيان الإماراتية