- العلاقات الكويتية ـ الصينية عميقة ومتميزة وتقوم على أسس العمل والتعاون والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة بين الجانبين
- الملحق العسكري الصيني: الكويت لؤلؤة الخليج وهي أول دولة خليجية تقيم علاقات ديبلوماسية مع بكين منذ 1971
أسامة دياب
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ أحمد الفهد على عمق وتميز العلاقات الثنائية التي تربط الكويت وجمهورية الصين الشعبية الصديقة والتي تقوم على أسس العمل والتعاون والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة بين الجانبين.
ونقل وزير الدفاع، في مستهل كلمة له، خلال مشاركته الأربعاء في الاحتفالية التي أقامتها سفارة جمهورية الصين الشعبية الصديقة لدى البــلاد بمناسبــــة الذكـــرى الـ 96 لتأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني، تهنئة القيادة السياسية والحرص على استمرار علاقتنا السياسية والدبلوماسية والتنموية.
وأشاد الشيخ أحمد الفهد في كلمته بمستوى الكفاءة والخبرة والتكنولوجيا المتطورة التي يتمتع بها جيش التحرير الشعبي الصيني، وحرص البلدين الصديقين على تعزيز أواصر التعاون والعمل المشترك على جميع الأصعدة والمستويات، لاسيما ما يتعلق منها بالجوانب العسكرية، والتي أحرز الجانبان فيها تقدما وتوافقا ملحوظا، خاصة في مجالي التعليم والتدريب العسكري ومجالات أخرى عديدة سعيا منهما نحو تحقيق الأهداف والتطلعات المنشودة، متطلعين بذلك إلى المزيد من التعاون والعمل بين جيشي البلدين.
وأكد وزير الدفاع حرص الكويت على توطيد العلاقات الثنائية «العميقة والمتميزة» مع الصين والقائمة على أساس العمل والتعاون والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
وأضاف الفهد: لقد كانت الكويت هي بوابة العلاقات الديبلوماسية الصينية ـ الخليجية في أوائل السبعينيات عندما كانت بداية العلاقات الديبلوماسية.
وتابع: نحتفل اليوم بعد مرور أكثر من 50 عاما واليوبيل الذهبي باستمرار هذه العلاقة، مثمنين الخطوات التي يتم العمل من خلالها والتعاون المشترك في شتى المجالات بما فيها المجال العسكري.
وأكد ان هذه العلاقات تستمر وتتطور بما فيه من مصلحة البلدين تحت قيادة صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد والرئيس الصيني شي جين بينغ.
وأضاف: نتطلع الى مزيد من العلاقات، مؤكدين حرصنا على تطورها، متمنيا التوفيق والاستمرار والتعاون والصداقة بين الكويت وجمهورية الصين الشعبية.
كما أعرب الفهد عن شكره وتقديره للسفير تشانغ جيان وي على هذه الدعوة الكريمة، مؤكدا أن مشاركته في هذه الاحتفالية تأتي تأكيدا على حرص القيادة السياسية في البلاد على تنمية وتطوير العلاقات بين البلدين الصديقين، والارتقاء بها نحو آفاق أرحب، متمنيا لجمهورية الصين الشعبية الصديقة دوام التقدم والتطور والازدهار.
لؤلؤة الخليج
بدوره، قال الملحق العسكري الصيني شوي تشوان لاي: الكويت، لؤلؤة الخليج، وهي أول دولة خليجية تقيم علاقات ديبلوماسية مع الصين، يعود تاريخها إلى العام 1971. في العام 2018، احتضنت العلاقات الثنائية فصلا جديدا مع إقامة الشراكة الاستراتيجية بين الصين والكويت. منذ ذلك الحين، وبتوجيه من رئيسي الدولتين، شهد الجانبان تعاونا مزدهرا في مختلف المجالات، ويتمتعان بمستقبل واعد ومشرق.
وأضاف: بصفتي الملحق الدفاعي لسفارة الصين في الكويت، أود العمل مع نظرائي الكويتيين لوضع مخطط جديد مشترك بين الجيشين، كما أود أن أشهد إمكانية تنفيذ الإجماع المهم الذي توصل إليه زعيما الدولتين بشكل فعال، ويمكن تحقيق المزيد من الإنجازات العملية بيننا. أود أن أغتنم هذه الفرصة لأقدم بعض الاقتراحات بشأن تعاون الجيوش، يتعين على الجيشين تعزيز التبادلات رفيعة المستوى من أجل تعزيز الثقة المتبادلة وقيادة العلاقات الثنائية بشكل أفضل، يجب على الجانبين إرسال المزيد من الضباط إلى الأكاديميات العسكرية لبعضهما البعض من أجل زيادة توسيع التعاون في مجال التعليم العسكري، يتعين على الجانبين زيادة توسيع التعاون في الصناعة العسكرية والتجارة، وتسريع الدفاع الوطني والبناء العسكري بشكل مشترك، من أجل تعزيز القدرة على حماية الأمن القومي، يتعين على الجانبين زيادة تعزيز التعاون الأمني الدولي والإقليمي، والدعوة إلى تسوية منسقة للنزاعات الإقليمية من خلال القنوات الديبلوماسية والحوار، والعمل معا لحماية السلام العالمي، والمساهمة في التنمية العالمية، ودعم النظام الدولي.
وبالعودة الى المناسبة، قال: لقد أسس الحزب الشيوعي الصيني جيش التحرير الشعبي الصيني في 1 أغسطس 1927، وتحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني. كانت السنوات الـ 96 الماضية رحلة مجيدة وغير عادية لجيش التحرير الشعبي الصيني، وشهدت إسهامه الرائع في استقلال الصين وتحريرها وسلامتها الوطنية. السيادة والاشتراكية ذات الخصائص الصينية، وكذلك الاستقرار الإقليمي والسلام العالمي.
وتابع: القوات المسلحة الصينية هي جيش إصلاحي ومبتكر، وعلى مدار الـ 96 عاما الماضية تطورت من جيش خدمة واحدة إلى جيش قوي له 5 أفرع. منذ المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني، تحت القيادة القوية للرئيس شي جينبينغ واللجنة العسكرية المركزية (CMC)، نفذت القوات المسلحة الصينية أشمل وأعمق إصلاحات دفاعية وعسكرية وطنية منذ عام 1949. وقد أعاد هذا الإصلاح تشكيل القيادة، ونظام القيادة للجيش الشعبي، والهيكل العسكري الحديث، والسياسات والمؤسسات، مما يضخ حياة جديدة في جيش الشعب. الآن خطت القوات المسلحة الشعبية خطوات قوية على طريق بناء جيش قوي بخصائص صينية، لقد بدأت مرحلة جديدة في تعزيز وتنشيط القوات المسلحة.
وأضاف: ان القوات المسلحة الصينية هي جيش مسؤول ومحب للسلام، وستتبع الصين بثبات طريق التنمية السلمية، وستلتزم بسياسة الدفاع التي هي بطبيعتها دفاعية، ولا يستهدف تحديث الدفاع الوطني الصيني أو يشكل تهديدا لأي دولة أخرى. إن الجيش الصيني القوي هو قوة قوية من أجل السلام والاستقرار العالمي وبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية. المسؤولية المشتركة لجميع دول العالم، وفقط عندما تتبع جميع الدول طريق التنمية السلمية يمكننا أن نعيش في سلام مع بعضنا البعض. ولهذه الغاية، اقترح الرئيس شي جينبينغ مبادرة الأمن العالمي، داعيا إلى نوع جديد من مسار الأمن للحوار بدلا من المواجهة والشراكة بدلا من التحالف والتعاون المربح للجانبين بدلا من لعبة محصلتها صفر، مما يسهم في حكمة الصين بمعالجة التحديات الأمنية الدولية المعقدة الحالية.
إن القوات المسلحة الصينية جيش لا يعرف الخوف ولا يقهر. على مدى السنوات الـ 96 الماضية، حققت انتصارا تلو الآخر، حماية السيادة الوطنية وأمنها وسلامة أراضيها بشكل فعال. لم يتحقق السلام بسهولة ويجب أن يستمر صونه. العالم الآن في خضم سنوات حافل بالأحداث بعيدا عن السلام، مع عدم الاستقرار المتنوع والتهديدات الأمنية باقية. تواجه الصين عقبات وتحديات خارجية متزايدة التعقيد قد تقوض تنميتها المستقرة، وفي مواجهة التغيرات العميقة في بيئتنا الأمنية الوطنية، فإن الصين عازمة على الحفاظ على سيادتها وأمنها ومصالحها التنموية، ولن تخضع أبدا لأي ضغط خارجي، تدرك القوات المسلحة الصينية تماما الأهمية القصوى والإلحاح لحماية الأمن القومي، وتظل يقظة وجاهزة مثل انحناءة متوترة للقتال المحتمل، وتحافظ على الثقة والقدرة على التعامل مع التهديدات والتحديات الأمنية في جميع الاتجاهات والمجالات، مما يتيح لنا العمل بشكل فعال، تشكيل موقفنا العسكري وإدارة الأزمات وردع الحروب وكسبها.