حنان عبدالمعبود
أقامت الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان (كان) بدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ورشة التوعية والمتابعات لسرطانات الأطفال في مركز تدريب حملة (كان) بمركز الرعاية التلطيفية.
ومن جانبه، ألقى استشاري الأورام د.خالد الصالح محاضرة حول التغيرات الجينية وعلاقتها بالسرطان وبين أن الأعراض الجينية قد تكون لأسباب بيئية كالتعرض للإشعاع أو المواد المسرطنة كالبنزين أو قد تكون لأسباب وراثية وبين أن الغاية من التوعية الصحية هو إرشاد الأسرة وبالذات الأم للانتباه المبكر للأعراض الأولية وكذلك في كيفية التعامل الأفضل من الطفل المريض.
ومن جانبها، أوضحت استشاري وبائيات السرطان د.أماني البسمي خلال محاضرتها التي ألقتها حول أهم سرطانات الأطفال شيوعا في دولة الكويت أن مجموع 26.609 حالات جديدة تم تشخيصها بالسرطان بين 2010 و2019 مثلت حالات سرطان الأطفال 4% منها. وأن متوسط العمر عند التشخيص 9 سنوات للكويتيين و8 سنوات لغير الكويتيين، وقد مثلت سرطانات الدم 40% من الحالات وكانت نسبة الوفيات بين الحالات 12%. بدورها، ألقت رئيس قسم أمراض الدم والسرطان وزراعة الخلايا الجذعية بمستشفى بنك الكويت الوطني د.سندس الشريدة محاضرة عن عوامل المخاطرة أثناء الطفولة، ودور توعية الأم بالكشف المبكر، وأكدت الشريدة على أهمية الاكتشاف المبكر لضمان نتائج علاجية طيبة والبعد عن الخطورة والانتكاسة ومقاومة العلاج، وقالت: «إن أعراض سرطان الأطفال التي يجب أن تلاحظها الأم تتضمن الشحوب وانخفاض الوزن وقلة الشهية وكدمات بالجسم والنزيف، وورم في أجزاء بالجسم وانتفاخ البطن وورم الغدد الليمفاوية وظهور شكل أو تورم معين، مع اختلاف في العين أو الحول وغيرها من الأعراض العصبية. وأوضحت ان أنواع العلاجات بكاملها متوافرة في الكويت، منها العلاج الكيماوي والمناعي وزراعة الخلايا الجزعية وغيرها، لافتة إلى ان غير المتوافر في الكويت علاج البروتون.
الشريدة لـ «الأنباء»: وحدة فصادة علاجية خلال أسبوعين
كشفت رئيس قسم أمراض الدم والسرطان وزراعة الخلايا الجذعية بمستشفى بنك الكويت الوطني د.سندس الشريدة أنه خلال أسبوعين سيتم البدء بوحدة الفصادة العلاجية، وهي تختص بما قبل زراعة الخلايا الجزعية، وبينت أن هناك قائمة انتظار طويلة لبعض المرضى، وعوضا عن الانتظار لوقت طويل دون علاج، خاصة مرضى الأنيميا المنجلية والمرضى الذين يحتاجون إلى تبديل الخلايا الحمراء بين فترة وأخرى استقدمنا لهم خدمة الفصادة العلاجية والتي تختص بأصحاب الأوزان الخفيفة «أقل من 20 كيلو غراما» من الأطفال، وستبدأ الخدمة بعد العيد مباشرة حيث لدينا قائمة، وأكدت أن هذه الخدمة مهمة بحيث لا يبقى الطفل بدون علاج حتى موعد الزراعة خاصة مع وجود قائمة انتظار، حتى نؤمن للطفل أن يكون بصحة جيدة حتى الدخول في برنامج الزراعة، كما أعلنت أنه مع نهاية العام سيتم البدء بخدمة العلاج الخلوي الهندسي والتي لا توجد بمنطقة الشرق الأوسط إلا بالمملكة العربية السعودية، لافتة الى أنها خدمة صعبة إلا أن نتائجها إيجابية لمرضى انتكاسات اللوكيميا واللمفوما.