- القائم بالأعمال الأميركي: مشاركة المعلومات كي تتمكن الجهات القضائية من استئناف أعمالها في تحريك القضايا وإقرار العدالة
أسامة أبو السعود
أكد نائب مدير معهد الكويت للدراسات القضائية والقانونية للاتصـــالات والعلاقات والبحوث المستشار عدنان الجاسر ضرورة إنشاء آليات فاعلة على المستوى الوطني والإقليمي والدولي لتبادل المعلومات والأساليب والوسائل والخبرات بهدف بناء القدرات الخاصة بالتصدي للإرهاب واقتلاعه من جذوره وتجفيف منابعه.
جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمها معهد الكويت للدراسات القضائية والقانونية بالتعاون مع السفارة الأميركية في البلاد، بحضور القائم بأعمال السفارة الأميركية في الكويت جيمس هولتسنايدر والمستشار القانوني المقيم بوزارة العدل الأميركية جيسون كورلي، والنائب العام لمنطقة جنوب تكساس الامدار حمداني، ومساعد المدعي العام مايكل تشو، وبمشاركة أعضاء النيابة العامة في الكويت.
وتأتي ورشة العمل ضمن البرنامج السنوي الذي تم الاتفاق على إقامته مع مكتب المساعدة والتدريب لتطوير الادعاء العام في الخارج التابع لوزارة الخارجية الأميركية، والهادف إلى مكافحة الإرهاب واقتلاعه ومواجهته.
ورحب المستشار الجاسر بالحضور قائلا: «إنه لمن دواعي السرور لنا أن نرحب بكم في معهد الكويت للدراسات القانونية، بمناسبة اعتقاد ورشة العمل حول مكافحة تمويل الإرهاب: نموذج فرق العمل».
وأضاف أن هذه الورشة، التي تم اختيار عنوانها بدقة وعناية، تأتي ضمن البرنامج السنوي الذي تم الاتفاق على عقده بالتعاون مع مكتب المساعدة والتدريب لتطوير الادعاء العام في الخارج التابع لوزارة العدل الأميركية.
وتابع المستشار الجاسر: إن أهمية هذه الورشة تتمثل فيما يميز العالم من حاجة ماسة إلى تعزيز سبل التعاون على مختلف المستويات الوطنية والإقليمية والدولية لمواجهة الإرهاب ودوافعه ونتائجه والسبل الناجعة لمكافحته.
وشدد على أن المجتمعات بكل مؤسساتها مسؤولة عن مكافحة هذه الآفة والتصدي لها فبقدر ما يقع على المؤسسات الأمنية من التزامات فإن المؤسسات الفكرية والعلمية والإعلامية والتربوية مسؤولة مسؤولية كبرى عن بناء المفاهيم الصحيحة والقيم الإنسانية السليمة وتحصين المجتمع ضد الأفكار المنحرفة.
مراجعة الصكوك الدولية
وتابع: إن هذه الورشة تهدف الى تعزيز المساعي الحثيثة لمواجهة الإرهاب عبر بلورة جهود واسعة النطاق وتبادل الآراء والخبرات والتجارب وما أظهرته الأنماط المستحدثة للعمليات الإرهابية من ضرورة مراجعة الصكوك الدولية والوطنية الخاصة بمكافحة الإرهاب والخروج بالتوصيات والمقترحات العملية المفيدة لدرء هذا الخطر عن مجتمعنا.
وختم المستشار الجاسر كلمته بالقول: إن تفاعلكم وإسهامكم في إنجاح أعمال هذه الورشة بإذن الله ليجسد بوضوح روح التضامن والشراكة في الوقاية من الإرهاب ومواجهته بكل صوره وأشكاله، فالكل معني بالتصدي لهذه الظاهرة التي باتت تهدد مظاهر الحياة ووجود الإنسان وحرمة الممتلكات.
مشاركة المعلومات
من جانبه، أعرب القائم بأعمال السفارة الأميركية في الكويت جيمس هولتسنايدر عن سعادته بمشاركته في الورشة، موجها الشكر إلى كل من مهدوا وساعدوا على إقامة الفعالية، حيث هناك العديد ممن يستحقون تقديم الشكر لإقامة هذا الحدث في الكويت.
وأشار إلى حضور أحد أفضل محاميي الادعاء الأميركيين، وهو الحمداني، من جنوب تكساس، الذي يتمتع بخبرة تمتد لعقود في مجال الادعاء القضائي.
وتابع هولتسنايدر: وبشكل خاص، أحب أن تركز الكويت على نموذج القوة المكلفة بالمهمة أو التاسك فورس، فهذا نموذج أميركي تم ابتكاره في أربعينيات القرن الماضي، وقد أثبت نجاحه وفائدته.
وأكد ضرورة مشاركة المعلومات كي تتمكن الجهات القضائية من استئناف أعمالها في تحريك القضايا وإقرار العدالة.
من جهته، قال المستشار القانوني المقيم بوزارة العدل الأميركية جيسون كورلي: ممتن للترحيب الذي حظيت به منذ وصولي الكويت.
أما النائب العام لمنطقة جنوب تكساس الامدار حمداني، فقدم نفسه باعتباره مسؤولا عن حماية الحدود الأميركية الممتدة مع المكسيك وجنوب تكساس، وهذا يجعله على دراية بما يدور عبر الحدود من مشكلات مثل التهريب والإرهاب والاتجار بالبشر، منذ 15 سنة. وأكد أن أفضل ما في وظيفة العمل مع وزارة العدل، هو أمر يختصره في: «إقرار العدالة».
