أسامة دياب
تواصل السفارة العمانية لدى الكويت استقبال التهاني بمناسبة العيد الوطني الـ 52 للسلطنة، وسط مشاعر فخر واعتزاز من أهل الكويت بما حققته الشقيقة سلطنة عمان من إنجازات تنموية ضخمة تشمل مختلف المجالات، وفي ظل العلاقات الوطيدة التي تربط الكويت بالسلطنة.
وكان سفير سلطنة عمان لدى البلاد د.صالح الخروصي قد عقد مؤتمرا صحافيا يوم أمس الأول أكد خلاله عمق العلاقات العمانية ـ الكويتية، مشيرا إلى أن القيادة السياسية في البلدين تبادلا الزيارات الرسمية والخاصة طوال عقود من الزمن مما يؤكد عمق العلاقات الأخوية.
وأكد د. الخروصي أن جلالة السلطان هيثم بن طارق يولي جل الاهتمام بتعزيز العلاقات الخاصة مع صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، مع سعي حكومتي البلدين لتطوير التعاون المشترك في مختلف المجالات، لافتا إلى أنه تم توقيع عدد كبير من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية في المجالات الديبلوماسية والاقتصادية والثقافية والفنية والعلمية والرياضية، مبينا ان التبادل التجاري بين البلدين في 2021 بلغ حسب إحصائيات رسمية نحو 270 مليون ريال عماني أي ما يقارب 700 مليون دولار من إجمالي 28.5 مليار ريال عماني أي ما يعادل 70 مليار دولار «حجم التبادل التجاري العام»، مستدركا بأن هذه النسبة قليلة ولا تتناسب مع الإمكانيات المتاحة للبلدين ويجري العمل على تعزيزه.
وتطرق السفير العماني خلال المؤتمر الصحافي إلى الاستثمارات المشتركة في قطاع الطاقة من خلال مشروع مصفاة الدقم ومصنع البتروكيماويات وتخزين النفط في راس مركز، حيث يصل إجمالي الاستثمارات لنحو 8 مليارات دولار، موضحا أن اللجنة المشتركة بين عمان والكويت تأسست في عام 2001 ويترأسها وزيرا الخارجية في البلدين، وعقدت 8 دورات وبانتظار الدورة التاسعة قريبا، وهناك رغبة مشتركة في تعزيز العلاقات في مجالات الصناعات الغذائية، لاسيما ما يتعلق بالثروة السمكية والحيوانية ومشتقات الألبان، وعقدت عدة لقاءات لاستعراض الفرص المتاحة في هذا الشأن. وتحدث الخروصي عن الخليج العربي، قائلا إنه كان ولايزال ممرا حيويا يحمل البضائع التجارية من موانئ عمان من صلالة وريسوت وطاقة وصور وقلهات ومسقط وصحار إلى الكويت مرورا بموانئ الخليج على ضفتيه الشرقية والغربية، وطوال الـ 52 عاما الماضية التقت السياسة الخارجية العمانية والكويتية في نهج واحد من الثبات على المبادئ، والإسهام في حل المشكلات الإقليمية والدولية، وامتلكتا البصيرة وبعد النظر والتوازن مما أهلهما لنجاح سياستهما تلك.
وبخصوص السياحة، ذكر الخروصي انه حتى نهاية أغسطس 2022 زار سلطنة عمان 1.8 مليون سائح، وبلغت إيرادات السياحة 108 ملايين ريال عماني تمثل 2.4% من الدخل العام، لافتا إلى الفرص الواعدة في القطاع السياحي، مبينا أن وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار في سلطنة عمان أعلنت عن عدد من الفرص الاستثمارية في قطاع الصناعة وتم عرضها على الجانب الكويتي، مؤكدا أن بلاده تبدي اهتماما كبيرا بالاستثمار في الطاقة الخضراء وتعد من الدول الرائدة في هذا المجال إذ دشنت رسميا في 23 أكتوبر الماضي شركة هيدروجين عمان (هيدروم).
وتحدث الخروصي عن رؤية عمان 2040 التي تعمل من خلال برامج وطنية ومستهدفات واستراتيجيات تمثل خارطة طريق واضحة وتستهدف تحديثا متواصلا للتشريعات والقوانين لتنمية المحافظات وفق مبدأ اللامركزية وتجويد الأداء الحكومي ومشاريع إلكترونية وبرنامج التحول الرقمي.
وبخصوص منطقة الدقم الاقتصادية، قال إنها تتمتع بمزايا استراتيجية مهمة للغاية من خلال موقعها الجغرافي، والبنية التحتية المتكاملة، والمشاريع الحيوية، وتتربع على منطقة واسعة تقدر بألفي كيلومتر مربع، مما يجعلها من أكبر المناطق الاقتصادية في الشرق الأوسط، لافتا إلى أن عمان تعتبر ضمن أكبر 10 دول مصدرة للغاز في العالم.
تنويه
كان من المقرر نشر تغطية المؤتمر الصحافي للسفير العماني لدى البلاد د. صالح الخروصي في عدد اليوم الخميس وفقا للاتفاق مع السفير، إلا أنه نتيجة خطأ غير مقصود تم نشر التغطية في عدد أمس الأربعاء، لذلك وجب التنويه.
وبمناسبة ذكرى الأعياد الوطنية للشقيقة عمان، تتقدم «الأنباء» بخالص التهاني إلى السلطنة قيادة وحكومة وشعبا، متمنين للسلطنة دوام التوفيق والازدهار.