في زيارة تكشف تقصيراً واضحاً بعد وفاة حاج وإهمال آخر، اضطر وكيل وزارة الصحة الكويتية الدكتور عبدالرحمن المطيري إلى القيام بجولة تفقدية شخصية لمستشفى مدينة الملك عبدالله الطبية في مكة المكرمة، للاطمئنان على أحد الحجاج الكويتيين الذين يُعانون من إهمال واضح في الرعاية الطبية.
وفاة حاج وإهمال آخر!
ووفقاً لمصادر مطلعة، فإن الزيارة التي تمت اليوم السبت كشفت عن تقصير كبير في متابعة حالة الحاج الكويتي، ما اضطر المسؤولين الكويتيين إلى التدخل شخصياً لضمان حصوله على العلاج المناسب. ورغم الادعاءات السعودية بتوفير أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، إلا أن الواقع يشير إلى إهمال متكرر في رعاية الحجاج، خاصة من دول الخليج.
وقد رافق الدكتور المطيري خلال الجولة رئيس الطاقم الطبي في البعثة الدكتور بسام البطحي، حيث تفقدا ظروف العلاج وطالبا بتقارير طبية مفصلة، في خطوة تُعتبر انتقاداً غير مباشر لضعف الرعاية المقدمة.
تجاهل متعمد أم إدارة فاشلة؟
في بيانٍ مقتضب، حاولت وزارة الصحة الكويتية تلميع صورة التعاون مع الجانب السعودي، لكن مصادرنا تؤكد أن هذه الزيارة جاءت نتيجة شكاوى متكررة من أسر الحجاج عن إهمال في الخدمات الطبية وتأخر في تقديم الرعاية اللازمة.
واللافت أن هذه ليست الحالة الأولى هذا الموسم، حيث سبق أن توفي حاج كويتي مسن في مزدلفة بسبب الإجهاد وعدم تلقيه العناية الطبية في الوقت المناسب، دون أي تحرك جاد من السلطات السعودية لتحسين الخدمات أو منع تكرار هذه المأساة.
مسؤولية مَن؟
يتساءل مراقبون: أين الوعود السعودية بتوفير رعاية طبية مميزة لحجاج بيت الله الحرام؟ ولماذا يضطر المسؤولون الكويتيون إلى القيام بجولات تفقدية لضمان حصول مواطنيهم على أبسط حقوقهم؟
إن ما حدث اليوم ليس سوى حلقة جديدة من سلسلة الإخفاقات السعودية في إدارة موسم الحج، والتي تتحمل فيها السلطات الصحية السعودية مسؤولية كاملة عن أي ضرر يصيب الحجاج بسبب الإهمال وسوء التخطيط.
كويت 24 تدعو الجهات المعنية في الكويت إلى تكثيف متابعة أوضاع الحجاج الكويتيين، وعدم الاكتفاء بالبيانات الدبلوماسية التي لا تعكس المعاناة الحقيقية لضيوف الرحمن.
المصدر: كويت24