حمد الله كسبان قبل
قبل أشهر من الآن، وقبل أن تصدر لجنة الاحتراف قرارها في القضية الشهيرة بين النصر والاتحاد بسبب حمد الله، توقعت في ليلة فضائية أن يكسب النصر القضية محليًا، ويخسرها خارجيًا، وجاء توقعي مبنيًا على تاريخ من القضايا التي يخسرها النصر في الاتحاد الدولي وفي محكمة كاس مقابل كسبه للقضايا المحلية في لجان اتحاد القدم أو في مركز التحكيم الرياضي، وهي ليست على الإطلاق، ولكنها على الغالب، والسمة البارزة التي نستطيع وبكل ثقة أن نسمها به وبها.
بالفعل تحقق ما توقعت، وحكمت غرفة فض المنازعات لحمد الله بتسديد كامل مستحقاته، وفرض غرامة على النصر مقدارها مليون ريال، جراء فسخ العقد من طرف النصر لسبب غير مشروع، وهي غرامة مخففة كانت ستكون أكبر لو لم يتعاقد الاتحاد مع اللاعب، ودون أن تمضي فترة طويلة من الفسخ والتعاقد.
في المقابل، رفضت كل الطلبات النصراوية بمعاقبة اللاعب، ونادي الاتحاد، بعد أن رفعت ملف التسجيلات وحكم لجنة الاحتراف للغرفة الدولية، وهذا ما يبرر سعادة رئيس الاتحاد أنمار الحائلي ووصفه للحكم بتبرئة ناديه من تهمة التحريض، وكذلك فسّرها محامي الاتحاد فهد بارباع.
في المقابل كانت ردة الفعل النصراوية مشابهة في القوة ومعاكسة في الاتجاه، فرئيس النصر وعبر تغريدة أظهر جزءًا من الحقيقة، وحاول حصر الحكم بأنه مقتصر على حقوق سابقة قلّصت للنصف، وهذا القول يخالف الفعل بعزم الإدارة رفع استئناف لمحكمة كاس، فإن كان الحكم من الفيفا بخصوص مستحقات سابقة قلّصت للنصف، فلماذا تستأنف إدارة النصر، أليس في ذلك تناقضًا، وهل من المعقول أن أرفض إعطاء لاعب مستحقاته السابقة بعد خصم نصفها.
والأغرب من ردة فعل الإدارة النصراوية ما فعله الإعلام الأصفر الذي استمات لإظهار أن الحكم مقتصر على مستحقات سابقة في تزييف واضح وصريح للحقيقة، دعمهم في ذلك ثلاثة من القانونيين الذين تطغى ميولهم على مهنيتهم في كثير من الأحيان.
بل ويستنكرون على من تفاعل مع القرارات الدولية ويفرح بها ظنًا منهم أنها نكاية بفريقهم، وهي وإن كانت من البعض كذلك إلا أن الغالبية فرح بإعادة الحق لأصحابه، وهذه هي الفطرة السليمة والتفكير السوي.
الهاء الرابعة
يسبك اللي عاجز عن دروبك
لا فاعل فعلك ولا هو مجنبك
اعرف على جسمك تفاصيل ثوبك
وترك مذاهبهم وعزز مذاهبك
*نقلا عن الرياضية السعودية