سامسونغ تنتج رقائق بتقنية 3 نانومتر لمنافسة TSMC التايوانية
بدأت شركة سامسونغ للإلكترونيات في إنتاج كميات كبيرة من الرقائق بتقنية 3 نانومتر المتقدمة، وهي أول شركة تفعل ذلك على مستوى العالم، وتسعى لمنافسة شركة TSMC التايوانية المتخصصة في تصنيع الرقائق.
الرقائق الجديدة
أفادت سامسونغ في بيان أنه بالمقارنة مع رقائق 5 نانومتر التقليدية، يمكن للجيل الثالث 3 المعروف بـ3 نانومتر المطورة حديثًا أن تقلل من استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى 45%، وتحسن الأداء بنسبة 23%، وتقلل المساحة بنسبة 16%.
لم تكشف سامسونغ حتى الآن عن العملاء الجدد للرقائق المصنوعة بخاصية 3 نانومتر. قال رئيس أعمال سبك المعادن في سامسونغ، سيونغ تشوي: “سنواصل الابتكار النشط في تطوير التكنولوجيا التنافسية”.
سبق أن صرح الرئيس التنفيذي لسامسونغ، كيونغ كي هيون، أن قطاع صناعة الرقائق سيبحث عن عملاء جدد في الصين.
وتتسارع شركات صناعة السيارات والأجهزة الكهربائية والإلكترونيات إلى تأمين إمدادتها من الرقائق في ظل نقص عالمي وصل إلى ذروته العام الماضي.
رفعت مجموعة سامسونغ إنفاقها في مايو/أيار الماضي بأكثر من 30% إلى 450 تريليون وون (نحو 360 مليار دولار) حتى عام 2026 لدعم الأعمال التجارية المختلفة من الرقائق إلى الأدوية، حيث تحاول الشركات الكبيرة في كوريا الجنوبية الوقوف أمام الصدمات الاقتصادية المتزايدة ونقص الإمدادات.
سجلت شركة التكنولوجيا الكورية الجنوبية سامسونغ للإلكترونيات ارتفاعًا في صافي أرباح الربع الأول المنتهي في 31 مارس/آذار عام 2022 بلغ 8.9 مليار دولار، بنسبة زيادة 58.57% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، مدفوعة بالطلب الكبير على شرائح الذاكرة ومبيعات الهواتف الذكية السريعة.
وتستهدف الشركة التي تعد أكبر صانع لشرائح الذاكرة في العالم، التركيز على مبيعات الخوادم وقطاع DX الخاص بالهواتف الذكية Device Experience لديها في الربع الثاني من العام الجاري، لتأمين ربحية بحسب بيان سامسونغ على موقعها الإلكتروني.
منافسة مع الشركة التايوانية
تعد شركة صناعة أشباه الموصلات التايوانية Taiwan Semiconductor Manufacturing، شركة تصنيع الرقائق المعدنية الأكثر تقدمًا في العالم، وتتحكم في نحو 54% من السوق العالمية لإنتاج الرقائق، ومن عملائها شركات أميركية للهواتف الذكية مثل آبل و كوالكوم. تخطط TSMC لإنتاج رقائق بحجم 2 نانومتر في عام 2025.
وتحتل سامسونغ المركز الثاني في صناعة الرقائق بحصة سوقية بلغت 16.3%، وكشفت العام الماضي عن خطة استثمارية بقيمة 171 تريليون وون (132 مليار دولار) بهدف منافسة والتفوق على الشركة التايوانية TSMC والفوز بلقب أفضل صانع رقائق في العالم بحلول عام 2030.
سبق أن أعلنت سامسونغ عن مصنع جديد للرقائق الدقيقة في تكساس في نوفمبر/ تشرين الأول، باستثمار قدره 17 مليار دولار، ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل المصنع بنهاية عام 2024.
صناعة الرقائق
تضررت صناعة التكنولوجيا بشدة بسبب النقص في مكونات صناعة الرقائق، بسبب طفرة في الطلب العالمي على المنتجات الإلكترونية وتعطيل سلاسل التوريد في فترة جائحة كوفيد-19.
يتركز 75% من إنتاج الرقائق في العالم في شرق آسيا، وفقًا لنتائج دراسة SIA لعام 2020، وتستثمر الصين بقوة، لتحقق هدف الوصول إلى أكبر قوة تصنيعية عالمية في عام 2030، حيث يركز الاتجاه العالمي على نقل مصانع الرقائق إلى دول المستخدمين النهائيين للحد من عواقب سلسلة التوريد.
أدى النقص في الرقائق خلال العامين الماضيين إلى خسائر في الإيرادات تجاوزت 500 مليار دولار عالميًا، وشكّلت صناعة السيارات الجزء الأكبر من هذه الخسائر بأكثر من 210 مليارات دولار في عام 2021 وحده، وفقًا لشركة AlixPartners، ومع ذلك، فإن مؤشر فيلادلفيا لأشباه الموصلات (SOX) ارتفع بنسبة 117% خلال العامين الماضيين، وفقًا لتقرير Deloitte.