سيطر واخسر! عندما يأتي ذكر الجولة الرابعة من دوري أدنوك للمحترفين، فإنه يستوقفني خمسة أمور على وجه التحديد:أولاً: جلوس الشارقة منفرداً في الصدارة بالعلامة …
عندما يأتي ذكر الجولة الرابعة من دوري أدنوك للمحترفين، فإنه يستوقفني خمسة أمور على وجه التحديد:
أولاً: جلوس الشارقة منفرداً في الصدارة بالعلامة الكاملة، بعد فوزه على اتحاد كلباء وتعادل الجزيرة مع بني ياس، ليفقد شراكة الصدارة، ويقل عنه بنقطتين، ومن المصادفة، أن يحدث ذلك قبل اللقاء المنتظر بينهما في الجولة القادمة، لتكتسب المباراة أهمية متزايدة، تعطي مؤشراً صادقاً حول مصير المنافسة، إما أن تبدأ من جديد، وتتسع لمصلحة الجميع، وإما أن تضيق، ولا تتسع إلا لفريق واحد، يشق طريقه حتى الآن بخطى واثقة.
ثانياً: جاءت خسارة شباب الأهلي من الظفرة مفاجئة وموجعة ومحبطة لأنصاره، رغم ظاهرة استحواذه الكبير المتكررة، وبلغت 67 في المئة في مباراته الأخيرة، وهي نفس الظاهرة التي يمر بها فريق النصر، وتجلت في مباراة الديربي الأخيرة الوصل، والغريب أن كليهما يسيطر ويخسر، فالكرة، كما هو معروف «أجوال»، وهي مقولة أطلقها طيب الذكر محمد لطيف، منذ أكثر من 50 سنة.
ثالثاً: إذا كانت جماهير الوصل المتدفقة والعاشقة، هي أحد نجوم المشهد هذا الموسم، فهذا لا يعطي الحق لمجموعة صغيرة منها أن تسيء للأغلبية، بخروجها على النص، والتعامل دون مسؤولية، في باحة الجار التاريخي النصراوي، ويحسب لإدارة الناديين، التعامل الحضاري لوأد هذه الظاهرة الدخيلة في مهدها.
رابعاً: كنت، وما زلت، من المشيدين بقضاة الملاعب الإماراتيين، لا سيما في وجود مجموعة جديدة مبشرة، لكن الأخطاء، وهي جزء من اللعبة، تتزايد ولا تنقص، وهنا الخطر، لأنه من المفترض أن يحدث العكس، وإذا كان من عذر لحكم الساحة، فما عذر (الفار)؟.
خامساً: الوحدة، بعد الفوز الأول اللافت، وبعد انتهاء فترة التوقف، يستغني عن مدربه؟ وهو بالطبع أدرى بظروفه ومصلحته، ولكن لماذا بعد التوقف والفوز، وليس قبل؟.
آخر الكلام
مباراة الديربي كانت الأجمل، واللافت فوز الوصل من غير ليما، في مباراة غير كل المباريات، إنه مشهد يؤكد القدرة على المنافسة، فلا تفرط.
*نقلاً عن البيان الإماراتية