فن الدفاع في كل سبت.. يختار صالح المطلق المدرب السعودي نجم الأسبوع الكروي.. يأتي النجم لاعبًا أو مدربًا.. يضع رؤيته الفنية مدعمة بالأرقام والأسباب التي جعلت من …
في كل سبت.. يختار صالح المطلق المدرب السعودي نجم الأسبوع الكروي.. يأتي النجم لاعبًا أو مدربًا.. يضع رؤيته الفنية مدعمة بالأرقام والأسباب التي جعلت من الضوء يذهب إلى نجم الأسبوع.
بعد أن تميزت أنديتنا وعبر عدة أجيال سابقة بنجومية وقوة دفاعاتها نجد اليوم أن المتميزين وأصحاب القدرات الخاصة من المدافعين أصبحوا عملة نادرة، وتعتبر منطقة الدفاع من أهم وأكثر المراكز التي تؤثر وتدعم أندية البطولات وتحقيق الألقاب، أو حتى التي ترغب في الاستمرار والتواجد في أجواء الدوري واللعب مع الكبار، والحقيقة أن أغلب الأندية أصبحت تواجه عدة مشاكل في مسألة الاختيار والحصول على أفضل نجوم هذا المركز وذلك في ظل ندرة العثور على لاعبين بمواصفات جيدة وقدرات خاصة لتقديم المستويات المطلوبة في أهم مركز وأكثر خانة مؤثرة على مستوى الخط الخلفي، وعلى مستوى تماسك الفريق وصعوبة الوصول إلى المرمى واستقبال الأهداف، لقد غابت الجرأة لدى أغلب الأجهزة الفنية المشرفة على الأندية في الاعتماد على الأسماء الواعدة في مركز قلب الدفاع، واتفق الجميع على استغلال فرصة تواجد المحترفين الأجانب لتمثيل الأندية واللعب في مركز كان نجومه النعيمة وتوفيق وأحمد جميل.
أخذت فكرة اللعب بطريقة 3ـ5ـ2 وما ينتج أو يتفرع عنها من مشتقات أصداء واسعة ومحاولة للتقليد والتطبيق عند الكثير من المدربين والأندية الأوروبية مثل أليجري مع اليوفي، ومونتيلا مع الميلان، وجوارديولا مع برشلونة، وإن كان للطريقة من حيث الأدوار ومهام اللاعبين اتفاق أو تشابه مع باقي طرق اللعب إلا أن نقطة الاختلاف في الوصول للتميز أو ارتكاب الأخطاء والعيوب هي بوجود ثلاثي الدفاع إما على خط واحد، أو بتأخر أحد هذا الثلاثي لتمثيل دور اللاعب المتأخر (الليبرو)، وكل ذلك بحسب فكر المدرب وأسلوبه الخاص، ومع كل تجربة أو محاولة لتطبيق الطريقة يأتي الاعتراض وتكثر الأسئلة والاستفسارات لماذا هذا التفضيل؟ وما سبب تمسك أو قناعة بعض المدربين بهذه الطريقة القديمة مع وجود العديد من الطرق والتشكيلات والأساليب الحديثة والغنية بكل ما هو مطلوب لتحقيق الأهداف والطموح؟ والحقيقة الثابتة والمعروفة في عالم كرة القدم أنه لا يوجد طريقة لعب أو أي أسلوب للتنفيذ يضمن الفوز أو تحقيق البطولات، وكل ما يحدث أو يدخل في مسؤولية المدرب هو معرفة قدرات أفراد الفريق واختيار أفضل الطرق والأساليب التي تتوافق مع هذه القدرات، ومن هنا تأتي الجودة ويكتمل البناء المطلوب والمثالي للفريق، ومع نهاية معسكرات الأندية وبداية الدوري ستتضح الرؤية وسيعرف الجمهور من نجح ومن تعثر بتقييم الفريق ومعرفة قدرات وإمكانات نجومه.
*نقلا عن الرياضية السعودية