صحة

مؤتمر الكويت الدولي للأمراض الوراثية يوصي بعمل قاعدة بيانات للتحاليل الجينية

أوصى مؤتمر الكويت الدولي الثامن للأمراض الوراثية الذي اختتم فعالياته اليوم الخميس بضرورة عمل قاعدة بيانات للتحاليل الجينية الوراثية وعقد لقاءات علمية لمساعدة الأطباء على الإختيار المناسب للتحاليل المطلوبة للمرضى المصابين بأمراض ذات أساس وراثي.

وقالت رئيسة مركز الأمراض الوراثية ورئيسة المؤتمر الدكتورة ليلى بستكي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان المشاركين بالمؤتمر الذي انطلق 11 أكتوبر الجاري أوصوا بالتوعية الطبية بالنواحي الأخلاقية للتحاليل الوراثية والجينية وأهمية المحافظة على سريتها خاصة في حالة وجود أطفال يحملون أحد الصفات الجينية الوراثية غير المرغوبة.

وأوضحت أن المؤتمر أوصى أيضا بالاستفادة من تجربة مركز الكويت للوراثة في عمل حصر للطفرات الوراثية الخاصة بمرض (ألفا ثلاسيميا) وكذلك أمراض شبكية العين الوراثية وعمل سجل جيني يضم الطفرات المنتشرة في البلاد ومقارنتها بالدول الأخرى والمتابعة الطبية في ضوء التأثيرات المتوقعة لهذه الطفرات.

ولفتت الى أن المؤتمر أوصى كذلك بأهمية الطب الفردي (الدقيق) في الممارسة الطبية الحديثة إذ يقوم بتقديم العلاج على أساس التركيب الجيني للمريض والطفرة الجينية والتأثير المتوقع للمرض لتجنب العديد من الأعراض الجانبية المحتملة للأدوية خاصة في مجال الأورام.

وأوضحت أن المؤتمر أوصى أيضا بالتوعية بأهمية المتابعة المبكرة والمتواصلة للأطفال المصابين بمتلازمة (داون) وأهمية التعاون بين التخصصات الطبية المختلفة في توفير العناية اللازمة لتأهيل هؤلاء الأطفال والوصول بهم لمستوى صحي أمثل.

وأشارت الدكتورة بستكي إلى أن المؤتمر أوصى أيضا بطبع وتوزيع نسخة مكتوبة والكترونية من سجل التشوهات الخلقية وحالات الإعاقة الذي يقوم مركز الكويت للأمراض الوراثية بتسجيلها وتحليل الأسباب التي تمهد لحدوث التشوهات الخلقية وإيجاد الحلول لمنع حدوثها على جميع المستشفيات بالكويت.

اقرأ ايضاً
معهد دسمان للسكري: فريق علمي ينجح برسم الخريطة الجينية لمرض التكيس الكلوي في الكويت

وذكرت أن من التوصيات كذلك التأكيد على أهمية الدور الكبير لتقنية فحوصات الأجنة قبل الانغراس في إيجاد حلول ناجحة للأسر التي لديها طفل مصاب بمرض وراثي وترغب في الحصول علي طفل سليم صحيا فضلا عن توافقها مع الاعتبارات الدينية والأخلاقية للمجتمع والمعايير الطبية لسلامة الأم.

وأشارت إلى أن المؤتمر أشاد بتجربة مركز الكويت للوراثة في توفير هذه التقنية وكذلك توفير الحلول البديلة لتشخيص الأجنة أثناء الحمل.

وأفادت بأن المؤتمر أوصى بإطلاق المشروع الكويتي للجينوم البشري انطلاقا من توافر الإمكانات العلمية والخبرات الطبية والبيانات الإحصائية للأمراض الوراثية بمركز الكويت للأمراض الوراثية بعد نجاحه في دولة قطر.

وأضافت أنه تمت التوصية كذلك بأهمية استخدام التقنيات الحديثة في مجال تشخيص الأمراض الوراثية النادرة باستخدام أجهزة الجيل التالي لفرد تتابعات الإكسوم والجينوم البشري وتقنية مصفوفة رقائق الحمض النووي الدقيقة لمنع انتشار الأمراض الوراثية النادرة بالمجتمع مع تبادل الخبرات مع مراكز التميز الطبي خليجيا وعالميا.

وقالت إن المؤتمر دعا الى الاهتمام بأمراض الاستقلاب والتمثيل الغذائي وتطبيق طرق العلاج الحديثة وتوفير الألبان الخاصة لمنع حدوث الإعاقة العقلية والبدنية للأطفال حديثي الولادة المصابين بهذه الأمراض.

المصدر

كونا

منبع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى