عاجلکویت

محمد العدساني.. في ذمة الله

فقدت الكويت أمس رئيس مجلس الأمة الأسبق محمد العدساني بعد مسيرة سياسية ووطنية.

والعدساني، رحمه الله، شغل منصب رئيس مجلس الأمة للفصل التشريعي الخامس والذي تم افتتاحه يوم 9/3/1981. وقد كان قبل ذلك نائبا في مجلس الأمة الثاني عام 1967 حيث فاز بالمركز الثاني عن الدائرة الانتخابية الخامسة كيفان بحصوله على 2116 صوتا، ثم رشح لمجلس الأمة الخامس عام 1981 عن الدائرة الانتخابية السابعة كيفان بعد تعديل الدوائر الانتخابية من عشر دوائر إلى خمس وعشرين دائرة ويمثل كل دائرة نائبان وفاز بالمركز الأول بحصوله على 489 صوتا.

ولد محمد يوسف العدساني عام 1925 في مدينة الكويت وتلقى تعليمه من سن السادسة في المدارس الاهلية التي تقوم بتدريس القرآن الكريم والدين والقراءة والكتابة ثم انتقل الى المدارس النظامية كالمدرسة المباركية والقبلية، كان محبا للقراءة ومتابعا جيدا لما تذيعه الاذاعات العربية من اخبار سياسية وبرامج ثقافية.

ومع مرحلة الشباب غادر الى الهند وعمل بالتجارة ومع عودته للكويت عمل مع والده في نقل البضائع الى المملكة العربية السعودية برا حتى العام 1949 حيث ترأس العدساني نادي المعلمين على الرغم من انه لم يكن معلما، غير ان النادي كان بؤرة ثقافية ووطنية تغذي شباب تلك الايام بالروح الحماسية.

العمل الوظيفي

وعندما شكلت الحكومة جهازا لتقييم العمل الوظيفي في دوائر الدولة ومؤسساتها كان احد الذين اوكلت لهم احدى المهام في هذا الجهاز المهم والذي اخذ على عاتقه مهمة متابعة أمور الدوائر الرسمية وتطوير عملها.

وشغل العدساني عضـــوية المـجـلـــس الاستشاري الأعلى للإعلام عام 1963 وكذلك عضوية المجلس البلدي عام 1964، وكان من الذين عينوا من قبل الحكومة بمرسوم أميري صادر يونيو 1964.

وفي العام نفسه عين رئيسا للبلدية عام 1964 وعضوية مجلس التخطيط عام 1965. كما تم انتدابه ممثلا للبلدية في مجلس التخطيط.

وفي عام 1962 تم اختيار العدساني رئيسا للمجلس البلدي.

وعندما فتح باب الترشيح لانتخابات مجلس الأمة في عام 1967 ترشح وفاز بالمقعد الرابع.

وفي العام نفسه تم تعيينه سفيرا للكويت لدى المملكة العربية السعودية ثم سفيرا محالا الى الصومال عام 1968 لينتقل بعد ذلك الى بيروت عام 1969 سفيرا للكويت لدى الدولة اللبنانية.

ويشهد لبنان للعدساني مساعيه الحميدة في سبيل التوسط بين الفرقاء المتحاربين عقب اندلاع الحرب الأهلية حتى عاد الى الكويت عام 1976 ليحمل حقيبة وزارة التخطيط في الحكومة التي اعقبت حل مجلس 1975.

محطة بارزة من محطات مسيرة العدساني السياسية كانت عام 1976 عندما تم تعيينه وزيرا للتخطيط حيث استمر في الوزارة حتى عام 1980 عندما عين وزيرا للأشغال العامة.

ومع عودة الحياة النيابية عام 1981 ترشح لتلك الانتخابات وفاز فانتخبه الاعضاء رئيسا لمجلس الأمة في الفصل التشريعي الخامس.

مجلس الأمة

أنجز مجلس الأمة الخامس لعام 1981 وبرئاسة محمد العدساني الكثير من مشروعات القوانين، منها على سبيل المثال قانون بشأن إنشاء الهيئة العامة لشؤون القصر، وقانون بإنشاء الهيئة العامة للاستثمار عام 1982، وقانون بإنشاء بيت الزكاة، وقانون بشأن انشاء الهيئة العامة للتعليم التطبيقي عام 1982، وقانون بالموافقة على اتفاقية تيسير وتنمية التبادل التجاري بين الدول العربية بتاريخ 5/3/1983، بالاضافة الى اقتراحات النواب المتعلقة بشؤون الاسكان وزيادة رواتب الموظفين وتحسين المرافق العامة في بعض المناطق.

اقرأ ايضاً
تثبيت 6 قيادات إشرافية في هيئة «الإعاقة»

شارك العدساني اثناء توليه رئاسة مجلس الأمة للفصل التشريعي الخامس عام 1981 في عدة مؤتمرات برلمانية عربية واجنبية، ففي شهر يناير من عام 1983 ترأس وفد مجلس الأمة إلى مؤتمر اتحاد البرلمانيين العرب الذي عقد في الرباط بالمملكة المغربية. كما ترأس في شهر سبتمبر عام 1983 وفد مجلس الأمة الى مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي السبعين الذي عقد في سيئول بجمهورية كوريا الجنوبية، وتؤكد هذه المؤتمرات في اطروحاتها على ان الديموقراطية تقوم على سيادة القانون ومباشرة حقوق الانسان وفي الدولة الديموقراطية الحقة لا يعلو أحد على القانون والجميع متساوون امامه في الحقوق والواجبات، وقد نص دستور الكويت في معظم مواده على هذا الجانب الذي يتماشى اصلا مع تعاليم ديننا الرحيم بكل نفس رطبة دون تمييز.

تقدم بالعديد من الاقتراحات برغبة، منها إنشاء مستشفى خاص للمتقاعدين الكويتيين يتبع مؤسسة التأمينات الاجتماعية قائلا في اقتراحه: هؤلاء الرجال والنساء الذين افنوا زهرة شبابهم في خدمة الكويت وأهلها من خلال وزارات ومرافق الدولة الأخرى ألا يحق لهم الرعاية الصحية الخاصة بدلا من الانتظار بطوابير بمستشفيات ومستوصفات الحكومة؟ وقد أحيل هذا الاقتراح برغبة الى اللجنة التشريعية بمجلس الأمة الا انه لم ير النور، وقد نزل العدساني من المنصة يوما الى قاعة المجلس للدفاع عن هذا الاقتراح وتوضيح مسبباته.

الراحل في سطور

٭ الميلاد: 1925.

٭ اشتغل في التجارة وتعلم اللغة الإنجليزية في الهند يوم أن كان عمره 18 عاما.

٭ درس في المدرسة المباركية عام 1936.

٭ عمل مع والده في سوق التجارة القديم عام 1944.

٭ تم انتدابه رئيسا لتقييم الجهاز الإداري في وزارة المالية والنفط لمدة 3 أشهر عام 1962.

٭ ترشح لعضوية مجلس الأمة للفصل التشريعي الأول 1963 ونال 483 صوتا، ولم يحالفه الحظ في الفوز.

٭ عضو المجلس الاستشاري الأعلى للإعلام عام 1963.

٭ عضو في المجلس البلدي عام 1964 وكان من الذين عينوا من قبل الحكومة بمرسوم أميري صادر في يونيو 1964.

٭ رئيس البلدية 1964.

٭ عضو مجلس التخطيط عام 1965، كما تم انتدابه كممثل للبلدية في مجلس التخطيط.

٭ عضو مجلس الأمة الثاني 1967.

٭ استقال بتاريخ 4/4/1967.

٭ أصبح سفيرا في وزارة الخارجية بتاريخ 6/6/1967.

٭ تم تعيينه سفيرا في السعودية عام 1967.

٭ تم تعيينه سفيرا لدى جمهورية الصومال عام 1968.

٭ تم تعيينه سفيرا في الجمهورية اللبنانية عام 1969.

٭ عُين وزيرا للتخطيط من عام 1976 حتى عام 1980.

٭ عُين بتاريخ 24/2/1980 وزيرا للأشغال العامة.

مصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى