محمود عباس يغدر ويوقف مخصصات أسر الشهداء الفلسطينيين
أعلنت السلطة الفلسطينية عن إنهاء مخصصات أسر الشهداء الفلسطينيين، والمقصود منها رواتب الأسر الفلسطينية التي استشهد أو سجن معيلهم على يد إسرائيل، وهو مطلب قديم من الولايات المتحدة وإسرائيل.
أصدر الرئيس محمود عباس يوم الاثنين مرسوما “بإلغاء” المواد القانونية المتعلقة بمخصصات أسر الشهداء الفلسطينيين.
وقد قدم الأمر هذه الخطوة باعتبارها إعادة هيكلة، ونقل الصندوق من وزارة التنمية الاجتماعية إلى المؤسسة الوطنية الفلسطينية للتمكين الاقتصادي.
وقال إن الأسر ستكون مؤهلة للحصول على مدفوعات الرعاية الاجتماعية المنتظمة مثل الفلسطينيين الآخرين، ولكن ليس من الواضح ما إذا كانت مخصصات أسر الشهداء الفلسطينيين ستتوقف على الفور أو تستمر بموجب شكل جديد.
حماس تدين وقف مخصصات أسر الشهداء الفلسطينيين
ليس من غير المألوف أن تقدم الدول مدفوعات خاصة للأشخاص الذين قتلوا في صراع عنيف. لكن الولايات المتحدة نددت منذ فترة طويلة بما يسمى صندوق الشهداء الفلسطيني، بحجة أنه يكافئ الهجمات ضد إسرائيل ووصفته بأنه “دفع ثمن القتل”.
أدانت حماس وقف مخصصات أسر الشهداء الفلسطينيين “غير الوطنية” التي اتخذ قرارها محمود عباس يوم الاثنين، ودعته إلى التراجع عنها على الفور. وقالت الجماعة في بيان: “نحن بحاجة إلى تقدير تضحيات الأسرى والجرحى وعائلات الشهداء بدلاً من التخلي عنهم”.
من جانبها كانت إسرائيل قد احتجزت واستقطعت في السابق عائدات الضرائب الفلسطينية بسبب المدفوعات.
يأتي قرار عباس في وقف مخصصات أسر الشهداء الفلسطينيين في ظل سعي السلطة الفلسطينية لتقديم نفسها كخيار موثوق به دوليا للسيطرة على غزة.
كما شنت قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية حملة صارمة ضد المقاتلين الملتزمين بالنضال المسلح ضد إسرائيل في الضفة الغربية المحتلة.
في ديسمبر/كانون الأول، شنت السلطة الفلسطينية حملة أمنية استمرت أسابيع في مخيم جنين للاجئين، وقالت إنها تهدف إلى استعادة القانون والنظام، مما أدى إلى اتهامات بفرض حصار على المنطقة.
وقد أعقبت حملة السلطة الفلسطينية عملية “الجدار الحديدي” التي شنتها إسرائيل في جنين، والتي كانت جزءاً من هجومها الأوسع في مختلف أنحاء الضفة الغربية، والذي اشتد بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ الشهر الماضي.
وقد أسفر التوغل الإسرائيلي عن مقتل العشرات، بما في ذلك النساء والأطفال، ووجه ضربة قوية للاقتصاد المحلي، حيث بلغت الخسائر 8.4 مليون دولار على الأقل يومياً، وفقاً لغرفة تجارة وصناعة جنين.
وفي يوم الاثنين، اتهم الفلسطينيون الجيش الإسرائيلي بتدمير مخيم نور شمس للاجئين في شمال المنطقة. وقال أحمد العزة، وهو أحد السكان المسنين، إن الجنود اقتحموا منازل الناس وأجبروهم على المغادرة.
وقال: “التدمير في كل مكان في المخيم. والسكان الذين بقوا ينتظرون دورهم. المخيم محاصر والقوات الإسرائيلية تداهم جميع المنازل”.
من جانبها تزود الولايات المتحدة إسرائيل، التي اتهمتها جماعات حقوق الإنسان الرائدة بفرض الفصل العنصري ضد الفلسطينيين، بمليارات الدولارات من المساعدات العسكرية سنوياً.
المصدر: كويت 24