قالت نائب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين كيلي كليمنتس إن الكويت لها دور ريادي في دعمها اللا محدود للأوضاع الإنسانية الحرجة حول العالم.
جاء ذلك في كلمة كليمنتس خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد الأربعاء بمناسبة زيارتها للبلاد للمشاركة بالاحتفال بيوم اللاجئ العالمي الذي أقامته المفوضية ووزارة الخارجية.
وأوضحت كليمنتس ما تقوم به الكويت في هذا الجانب على دعم الحلول السياسية ووضع الحلول الاقتصادية المبتكرة والمستدامة في الدول المنكوبة إضافة إلى دعمها السخي لتحفيف العبء عن المتضررين من الكوارث الطبيعية أو الصراعات السياسية والحروب.
وأضافت انها قامت خلال زيارتها للكويت بمقابلة العديد من المسؤولين في عدة جهات مثل بيت الزكاة الكويتي وصندوق الكويت للتنمية الاقتصادية العربية وبيت السدو، مشيدة بدور أفراد الشعب الكويتي والمنظمات الخيرية والقطاع الخاص ودور الزكاة والوقف الخيري والصدقات في دعم مبادرات المفوضية والمنظمات الإنسانية الأخرى لتقديم المساعدة للمنكوبين وإعطائهم الأمل للاستمرار في الحياة.
وأفادت بأن يوم اللاجئ العالمي يأتي لتسليط الضوء على نضال وحاجات اللاجئين الذين اضطروا للفرار من الصراعات والحروب والاضطهاد حول العالم وهو يوم يتيح «الفرصة للحديث عن أحلامهم في تحقيق حياة أفضل وحياة عادية يستطيع الأطفال فيها الذهاب إلى المدرسة وذويهم إلى العمل لتوفير قوتهم».
وبينت أنه على الرغم من الدعم المستمر من العديد من الجهات العالمية والدول إلا أن التمويل «لايزال لا يغطي الحاجة المتنامية على الصعيد العالمي»، مؤكدة أن يوم اللاجئ العالمي هو «صرخة لحث العالم للتضافر والعمل معا من أجل حل الوضع اليائس الذي تواجهه ملايين العائلات».
وعما يسمى بـ «الكوارث المنسية» أكدت كليمنتس سعي المفوضية للاستمرار بالتذكير بالكوارث الإنسانية من خلال تقارير دورية وحملات إعلامية ونشاطها المباشر المتواجد في 550 موقعا في 135 دولة في العالم لإعادة تسليط الضوء عليها.
يذكر أن الكويت تبرعت بـ 17 مليون دولار للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين من أجل جهودها في تخفيف المعاناة في تركيا وسورية بعد الزلزال المدمر الذي وقع فيهما بداية العام الحالي وقدمت 18.5 مليون دولار لمساندة عمل المفوضية في المناطق المنكوبة.