“معهد الأبحاث” يحصل على براءة اختراع جديدة خاصة بتحلية المياه وتبريد وتكييف الهواء في آن واحد
حصل مركز أبحاث المياه التابع لمعهد الكويت للأبحاث العلمية على براءة اختراع من مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية بالولايات المتحدة الامريكية وذلك نتيجة تحقيق إنجاز علمي رائد واختراع تقنية مبتكرة تقوم بتحلية المياه وتبريد وتكييف الهواء في آن واحد وقد تم تسجيلها باسم كل من الدكتور حسن عبد الرحيم والدكتور منصور أحمد.
وقال المعهد في بيان صحفي اليوم الاثنين ان الباحثين استحدثا تكنولوجيا مبتكرة لمواجهة تحديات توفير المياه العذبة وتبريد وتكييف الهواء والتي تواجه معظم دول العالم وتقع في مناخات قاحلة وجافة وتعاني ارتفاع درجات الحرارة كدولة الكويت.
واضاف ان فريق البحث استطاع تحقيق هذا السبق العلمي من خلال تطوير نظام مبتكر عن طريق دمج تقنيتي التناضح المباشر ودورة التبريد التي تعمل بطريقة امتصاص البخار مشيرا الى ان النظام يقوم بتحلية المياه باستخدام محلول مائي ذي تركيز ملحي عال أي يمتلك ضغطا (أسموزيا) عاليا مما يجعله قادرا على سحب المياه العذبة من مياه البحر عبر غشاء شبه نفاذ.
وبين ان الفريق قدم الدليل العلمي القاطع لإثبات فاعلية وكفاءة التكنولوجيا المبتكرة باستخدام النمذجة الرياضية والمحاكاة الحاسوبية وذلك من خلال تصميم النظام المبتكر بسعة إنتاجية تقدر ب 130 مترا مكعبا من المياه العذبة باليوم وتستهلك 4ر1 كيلو واط ساعة لكل متر مكعب من المياه العذبة المنتجة وفي نفس الوقت تقوم بتوليد 50 طن تبريد لتكييف الهواء.
وذكر المعهد ان المنظومة المبتكرة فريدة من نوعها ولا يوجد مثيل لها على مستوى العالم وأثبتت النتائج أن هذه التقنية ذات جدوى فنية واقتصادية في تطبيقات تحلية مياه البحر والمياه الجوفية وتبريد وتكييف الهواء في آن واحد.
واضاف ان من أبرز مزايا الاختراع خفض الطاقة الكلية المستهلكة وصديق للبيئة بسبب انخفاض حرارة المحلول الملحي الراجع وإمكانية ربطها بأنظمة الطاقة الشمسية أو الاستفادة من الطاقات المبددة في المحطات الحرارية لإنتاج الطاقة.
وذكر ان هذه التقنية تتميز أيضا بإمكانية تجميعها محليا لسهولة تصنيع معظم مكوناتها مما يعزز توطينها في البلاد مع إمكانية تسويقها محليا وإقليميا وعالميا وسهولة مرونة تشغيلها بالإضافة إلى خفض الأعباء الاقتصادية والبيئية لعمليات التحلية مع امكانية استخدامها لمواجهة تحديات الأمن المائي والأزمات والكوارث الطبيعية.