(موسم الصفري) لن يجد فريق النصر أسهل من نسخة هذا الدوري للظفر به، بعد العراقيل الكبيرة التي تشكّلت أمام من تقدّم عليه في الترتيب العام من النسخة الماضية.فالبطل …
لن يجد فريق النصر أسهل من نسخة هذا الدوري للظفر به، بعد العراقيل الكبيرة التي تشكّلت أمام من تقدّم عليه في الترتيب العام من النسخة الماضية.
فالبطل ممنوع من التسجيل لفترتين، ومحروم من تدعيم الصفوف بعد قضية “كنو” الشهيرة المعنون لها بـ (رتويت النصر)، بل ودعمت الخزينة الصفراء بـ(درزن) من ملايين الريالات، بل ولو أرادت (حليب الدخّل) لتوفر لها، فكانت الصيفية أشبه برحلة تسوّق صفراء دون منافس محلي حقيقي في ظل قلّة الموارد الطبيعية للأصفر الآخر.
ورغم إخفاق الإدارة النصراوية في إحضار لاعب (سوبر ستار) سعت له في الأمتار الأخيرة قبل إغلاق الفترة الأم، ودون الظفر بلاعب (قائد) لخط الوسط يملك القدرة على صناعة اللعب وإخراج الكرة من الخلف بسلاسة وبتنظيم مؤثر من نوعية (بيانيتش) إلا أن كل المؤشرات تشير إلى أن الظروف المصاحبة لا بد أن يستثمرها الفريق لتحقيق اللقب، فالميزانية المفتوحة وتكبيل أيدي الهلال والاتحاد بقرارات المنع من التسجيل والظفر بصفقة (غريب) الذي ظل يقاتل حتى اللحظات الأخيرة للانتقال للهلال ورفضه المغريات النصراوية في انتظار أن يحصل الزعيم على حقه الطبيعي في التدابير الوقتية، لكن ذلك لم يحدث، فاضطر أن يوافق على المغريات الصفراء وعلى طريقة (مكره أخاك لا بطل).
ما حدث للهلال البطل تكرر مع الاتحاد الوصيف، الذي حرم من التسجيل في الشتوية القادمة، وحرم أيضًا من لاعبه المؤثر حمد الله ومن ظهيره الشاب الشنقيطي، ومن محاسن صدف القرارين أن اللاعبين يغيبان أمام النصر ويحضران أمام الهلال (ورب صدفة خير من ألف ميعاد).
هذا عدا أن الجدولة حظيت برضا أصفر على غير العادة فاستهل مشواره على أرضه وسيختتمه أيضًا على أرضه، في حين أن البطل والوصيف لعبا في الجولة الأولى خارج أرضهما وفي (عزّ رطوبة الشرقية)، والتي سيبتعد عنها الأصفر البرّاق حتى خروج (موسم الصفري) ولا ريب أن الجولة أيضًا جاءت من باب الصدف التي لا يمكن الاعتراض عليها.
هذه المعطيات أصبحت واقعًا مفيدًا للنصر، ومزعجًا لمنافسيه، وزادت من حظوظه بالفوز بلقب الدوري بعد ابتعاد الصافرة الأجنبية أيضًا إن نجحت إدارته في المهمة الأصعب.
الهاء الرابعة
خدعوا فؤادي بالوصال وعندما
شبّوا الهوى في أَضلعي هجروني
لم يرحموني حين حان فراقهم
ما ضرهم لو أنهم رحموني
*نقلا عن الرياضية السعودية