علوم وتكنولوجيا

هيئة الزراعة ومنظمة “فاو” تقيمان برنامج تدريبي لميسري مدارس المزارعين الحقلية لإدارة آفات النخيل

أقامت الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) اليوم الاثنين برنامج تدريب لميسري مدارس المزارعين الحقلية لإدارة آفات النخيل يتناول مكافحة سوسة النخيل الحمراء في الكويت ضمن برنامج (فاو) الإقليمي في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا.

وقال نائب المدير العام للهيئة لشؤون الثروة النباتية ناصر تقي خلال البرنامج إن هذه الفعالية من شأنها رفع مهارات المهندسين الزراعيين والمشرفين الزراعيين وكفاءتهم وقدراتهم وزيادة الوعي لديهم من خلال طرق الوقاية واكتشاف سوسة النخيل الحمراء التي تهدد إنتاجية نخيل التمر وزراعات واستثمارات قطاع النخيل إضافة إلى التركيز على التدريب العملي حول الإدارة المتكاملة لسوسة النخيل الحمراء.

وأضاف تقي أن البرنامج يهدف إلى تعزيز مشاركة المزارعين في التوصل لحلول مستدامة كفيلة بتخطي المشاكل غير التقليدية التي تواجه قطاع النخيل والبحث عن وسائل كشف مبكر مبتكرة لمكافحة آفات النخيل ومن ضمنها حشرة سوسة النخيل الحمراء ونقل التجارب الناجحة لمدارس المزارعين.

ولفت في موازاة ذلك إلى أهمية العمليات الزراعية الجيدة والفحص المبكر للنخيل وطريقة علاج النخيل المصاب مع ضرورة التعاون بين المزارعين وهيئة الزراعة وصولا إلى الهدف المنشود.

وأوضح أن موضوع حشرة سوسة النخيل الحمراء يحتل موقعا متقدما ضمن أولويات الكويت للحفاظ على إنتاجية نخيل التمر في البلاد وتطويرها في وقت يشير الوضع الحالي للاصابة بهذه الحشرة والإجراءات المتخذة للحد من انتشارها إلى البعد الإيجابي للتعامل معها.

من جانبه قال المسؤول الإقليمي لوقاية النبات في منظمة (فاو) الدكتور ثائر ياسين إن منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا تهيمن على إنتاج وتجارة التمور حيث يقع حوالي 75 في المئة من المساحة العالمية البالغة 35ر1 مليون هكتار لنخيل التمر في المنطقة في وقت تنتج هذه المنطقة أكثر من 77 في المئة من الإنتاج العالمي البالغ حوالي 2ر9 مليون طن (2020).

اقرأ ايضاً
حرارة الصيف قد تسبب الوفاة.. 6 أضرار خطيرة على الصحة

وبين ياسين أن سوسة النخيل الحمراء آفة خطيرة على نخيل التمر وجوز الهند ونخيل الزينة التي تهاجم نحو 40 نوعا من النخيل في أكثر من 50 بلدا مسببة أضرارا واسعة النطاق لأشجار النخيل وغيرها من المزروعات وتؤثر على الإنتاج وسبل عيش المزارعين والبيئة.

وأشار إلى أن الدراسات الأخيرة عنيت بتقييم الأثر الاجتماعي والاقتصادي لسوسة النخيل الحمراء في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا وسط توقعات بأن تصل القيمة السنوية لأشجار النخيل المفقودة والإيرادات الضائعة المرتبطة بها إلى حوالي 213 مليون دولار أمريكي في مصر وحوالي 401 مليون دولار في السعودية.

وتابع أنه لهذا السبب وضعت منظمة (فاو) استراتيجية إطارية للقضاء على سوسة النخيل الحمراء وطورت البرنامج الإقليمي للقضاء عليها في بلدان منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا باعتبارها واحدة من أكثر المناطق تضررا من أجل مساعدة الدول الأعضاء على تحسين استراتيجيات وبرامج المكافحة لاحتواء تفشي وانتشار السوسة في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا والحد من تلف النخيل في المنطقة.

وذكر ان البرنامج يعالج الثغرات في إدارة سوسة النخيل الحمراء في ثلاثة مجالات رئيسية هي البحث العلمي و ونقل التقنية وبناء القدرات كما وضع البرنامج مشاريع عمل في مجالات الرصد والكشف المبكر عن سوسة النخيل الحمراء ومشاركة المزارعين وتطوير بروتوكولات وتقنيات المكافحة ودراسة الآثار الاجتماعية والاقتصادية للسوسة وتطوير أنظمة الصحة النباتية والبروتوكولات الحدودية وإنتاج مواد إكثار النخيل المعتمدة من أجل الإدارة المستدامة لسوسة النخيل الحمراء.

منبع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى