وزير الصحة: استراتيجيات شاملة لمكافحة السمنة تبدأ من مراكز الرعاية الصحية الأولية
قال وزير الصحة الكويتي الدكتور أحمد العوضي اليوم الثلاثاء إن الوزارة لا تألو جهدا في مكافحة السمنة وتضعها على رأس أولوياتها منوها بالحرص على تنفيذ استراتيجيات شاملة تبدأ من مراكز الرعاية الصحية الأولية التي تم افتتاح عيادات للسمنة فيها.
وأضاف الوزير العوضي في كلمته خلال افتتاح مؤتمر الكويت الثاني لمكافحة السمنة الذي تنظمه جمعية الجراحين الكويتية على مدى يومين إن “هذا الداء لا يؤثر فقط على صحة الأفراد بل يهدد مستقبل الأجيال ويتطلب منا تكاتف الجهود والعمل الجاد لتقديم حلول فعالة تعزز من صحة المجتمع واستدامة نظم الرعاية الصحية”.
وأوضح أن هذه العيادات تعمل كخط الدفاع الأول تقدم المشورة والوقاية والتشخيص والعلاج المناسب لكل حالة بهدف الوصول إلى الأفراد في مراحل مبكرة ومنع تفاقم المشكلة.
وأشار إلى أنه مع تطور الحالة تتوفر في المستشفيات العامة أحدث العلاجات المبتكرة والفعالة حيث تقدم خدمات متقدمة من بينها العلاجات الجراحية مثل جراحات السمنة المتقدمة كعمليات تحويل المسار وتكميم المعدة التي أثبتت فعاليتها في تقديم حلول طويلة الأمد.
وأعرب عن فخره بوجود سجل الكويت الوطني لعمليات السمنة وصدور إصداره الثالث من بيانات تم تقديمها من سبعة مستشفيات عامة من قبل 102 جراح حيث احتوى السجل إجراء أكثر من 6484 حالة جراحية خاصة بالسمنة أولية وترميمية بالمستشفيات الحكومية.
كما أشار إلى مشروع مكافحة الأمراض المزمنة غير السارية الذي يهدف إلى التصدي لعوامل الخطورة المرتبطة بهذه الأمراض ومنها السمنة والذي يسعى إلى تبني العديد من المبادرات بالتعاون مع عدة جهات حكومية من لتعزيز ثقافة ممارسة النشاط البدني واتباع التغذية السليمة.
وقال الوزير العوضي إن السمنة ليست مجرد حالة صحية منفصلة بل ترتبط ارتباطا وثيقا بعوامل خطرة تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب والشرايين وارتفاع ضغط الدم وداء السكري مما يشكل تهديدا مباشر لصحة الأفراد واستدامة نظم الرعاية الصحية.
وأكد أهمية تضافر الجهود الوطنية لمواجهة هذا التحدي من خلال وجود سياسات فعالة ومبادرات مستدامة لخلق بيئة مجتمعية داعمة تشجع على تبني أنماط حياة صحية وتحفيز الأفراد على تبني عادات غذائية متوازنة وزيادة مستويات النشاط البدني.
وأضاف أن المؤتمر يمثل قمة الريادة والتميز في مواجهة التحديات الصحية حيث يجمع تحت مظلته نخبة من الخبراء والمختصين ليكون منبر لمناقشة أحدث الابتكارات الطبية والتقنيات المتطورة التي ستغير قواعد العمل في مجال مكافحة السمنة.
وبين أن المؤتمر يتيح فرصة استثنائية للتفاعل من خلال محاضرات علمية مكثفة تسلط الضوء على آخر التطورات العلاجية والجراحية إضافة إلى حلقات نقاشية معمقة تتناول التحديات التي تواجه الأطباء في مراكز الرعاية الصحية وتناقش تحديثات الضوابط المتعلقة بعمليات السمنة مما يضمن تقديم أفضل الممارسات الصحية والرعاية المتقدمة.
من جانبه قال رئيس جمعية الجراحين الكويتية رئيس المؤتمر الدكتور شهاب اكروف إن السمنة تشكل تحديا عالميا يؤثر على الأفراد والمجتمعات منوها بالحاجة الى الجهود المشتركة لمواجهة هذا التحدي وتسليط الضوء على آخر الطرق العلاجية والجراحية.
وأضاف الدكتور اكروف أن يوم أمس شهد انعقاد ورشة عمل على هامش المؤتمر تدرب خلالها 34 طبيبا واخصائيا تغذية وهيئة تمريضية على كافة علاجات السمنة والجراحات فضلا عن التدريب على الأجهزة الجراحية الخاصة بعمليات السمنة.
وأوضح أن المؤتمر يقام بمشاركة برنامج جراحة السمنة التابع لمعهد الكويت للاختصاصات الطبية ورابطة السمنة الكويتية ورابطة أطباء العائلة ونقابة العاملين في مجال التغذية لتقديم برنامج تعليمي مميز وفريد.