آراء ومقالاتالخليج

5 محاور مهمة لـ المفاوضات الإيرانية السعودية

أعلن دكتور عبدالفتاح فرحان خبير في شؤون غرب آسيا، في مقابلة حصرية مع موقع "كويت 24" الإخباري، أن المفاوضات الإيرانية السعودية على 5 محاور رئيسية تجري بوساطة و استضافة عراق في بغداد.

استمرار المفاوضات الايرانية السعودية في بغداد حول 5 محاور رئيسية تشمل: امور الحج و الشؤون اليمنية و امن الخليج و دور السعودية في المنطقة و التدخلات في الشؤون الداخلية الايرانية.

5 محاور مهمة لـ المفاوضات الإيرانية السعودية

خبير في قضايا غرب آسيا في تقييمه لعدة جولات من المفاوضات الإيرانية السعودية قال لموقع كويت24: يمكن تقييم كل محور من محاور المفاوضات الإيرانية السعودية، والتي استضافها العراق، على حدة.
المحور الأول يتعلق بأمور الحج التي تقدمت بشكل جيد في الحوارات بين البلدين، وأزيلت العقبات في مجال الحج، وقدمت المملكة العربية السعودية تسهيلات للجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذا الصدد.

وأضاف: المحور الثاني هو اليمن و كما نعلم هو الآن في مرحلة وقف إطلاق النار بوساطة إيرانية. رغم ذلك، لم يلتزم السعوديون بالالتزامات التي تم التعهد بها بموجب وقف إطلاق النار، وأهمها رفع الحصار عن اليمن، وافتتاح مطار صنعاء، وتسليم إدارة ميناء الحديدة للشحن، وما يتعلق بذلك.

وقال هذا الخبير في شؤون غرب آسيا: زاد السعوديون من إجراءاتهم العسكرية ضد اليمن وشددوا الحصار. تثبت هذه المسألة أنه على الرغم من وقف إطلاق النار في اليمن، فإن السعوديين يقدمون وعودًا وليسوا مستعدين لتقديم تنازلات لقوات اليمنية.

المفاوضات الإيرانية السعودية
المفاوضات الإيرانية السعودية

مشيرا الى محور الثالث أضاف دكتور فرحان: المحور الثالث في المفاوضات الإيرانية السعودية هو أمن الخليج والقضايا المتعلقة بالوجود العسكري لولايات المتحدة والنظام الصهيوني وقد أثارت في المنطقة مخاوف كثيرة.
في هذا الصدد. شئنا أم أبينا، على السعوديين انتظار تداعيات التعاون العسكري مع النظام الصهيوني والولايات المتحدة، وستكون الدول الإسلامية التي تتدخل في القضايا الإقليمية التي تتمحور حول السعودية شريكة في هذه الحالات التي ستواجهها السعودية في المستقبل.

وأضاف هذا الخبير: المحور الرابع هو وجود السعوديين في دول مثل سوريا وحتى في القضايا المتعلقة بالمنطقة. إنهم يسعون لإثارة التوتر والالتهاب وتقديم الدعم المالي والعسكري للجماعات التكفيرية والإرهابية.

وذكّر الخبير بقضايا غرب آسيا الدكتور فرحان: المحور الجديد الذي أضيف إلى طاولة المفاوضات الإيرانية السعودية هو دور الدولار السعودي والشبكات الاجتماعية والتدخلات في الشؤون الداخلية لإيران، وتحديداً في مجال الاحتجاجات.
وترى طهران أنه لا يمكن الحديث عن مفاوضات من جهة، ومن جهة أخرى، التدخل في شؤون إيران الداخلية والسعي إلى الفوضى والالتهاب في دولة أخرى. هذا موضوع يجب مناقشته في المشاورات بين ممثلي البلدين في الجولة القادمة من المفاوضات.

اقرأ ايضاً
تطور وسائل النقل جعل فرصة الحج أكثر سهولة...

 

الملف النووي الإيراني

و تعليقا على الملف النووي الإيراني وموقف السعوديين من هذا الموضوع وتأثيره على المفاوضات المستقبلية قال الدكتور عبدالفتاح الفرحان: لقد وضعت المملكة العربية السعودية نفسها مرارًا وتكرارًا في موقف لتقول أنه بدون اتفاق السعودية، لن تنجح خطة العمل الشاملة المشتركة ولن يتم التوصل إلى اتفاق.
في هذا السياق، حاولت المملكة العربية السعودية مرارًا وتكرارًا إظهار نفسها كأحد أطراف خطة العمل الشاملة المشتركة جنبًا إلى جنب مع الجانب الغربي من خلال التدخل، وزعمت مرارًا أن خطة العمل الشاملة المشتركة لن تؤتي ثمارها ما لم يتفق السعوديون و للوصول الى موافقة السعوديون على الإيرانيون تقديم الالتزامات للسعوديين.

saudi iran
وأضاف: هذا نوع من الإسراف الذي يتصرف به السعوديون بما يتماشى مع النظام الصهيوني وسياسات هذا النظام فيما يتعلق بخطة العمل الشاملة المشتركة. و أعلن ايران أن لا يوجد حوار مع السعودية حول القضايا النووية، والطرف المفاوض لطهران هو الدول الأوروبية وروسيا والصين، كما انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاقية.

قال هذا الخبير في قضايا غرب آسيا: إن طريقة السعودية في النظر إلى خطة العمل الشاملة المشتركة تشير إلى أن الرياض ليست على استعداد تام لإقامة علاقات حسن الجوار والعلاقات الودية مع إيران والشكل التدخلي الذي يتبعه محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، في المنطقة والقضايا الدولية هو مثل صدام حسين في التفكير.

و في النهاية، معلقا على نهج ولي العهد السعودي تجاه ايران قال دكتور عبدالفتاح الفرحان: إن ولي العهد السعودي يحاول الحفاظ على نوع من الموقف العدواني تجاه إيران من خلال تأجيج نار الخلافات، فقد أظهرت التجربة أنه لا يمكن الا أن يكون له نفس مصير الديكتاتور العراقي السابق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى