هل اقتربت نهاية اسرائيل مرة أخرى؟ / صراع الأمم والحضارات على أرض القدس
قبل الإجابة على سؤال هل اقتربت نهاية اسرائيل يجب أن تتعلم تاريخ هذه الارض. من أرض كنعان إلى اليوم، تحكي الخريطة الفلسطينية قصة لم يروها الكثيرون. قصة أرض مرت بما لم تمر به أرض أخرى. تكاد حجارتها تنطق بما جرى هنا منذ الآلاف السنين. منذ أن كانت أرض الأنبياء والرسل. إلى أن أصبحت أرضًا مغتصبة، يعيث بها الاحتلال فسادًا. و بعد مضي هذه السنين الكثيرة التي مضت على الارض التي نعرفها الان بفلسطين و احتلالها بضعة مرات و نهاية المحتل يجب ان نجب على أن هل اقتربت نهاية اسرائيل الان؟
بعد قراءة هذه المقالة ستحصل على أجوبة السؤالات التالية و أكثر:
- هل اقتربت نهاية اسرائيل و هل نشاهدها في ايامنا هذا؟
- هل اقتربت نهاية اسرائيل بعد عملية طوفان الأقصى؟
- ما هي الاجابة الصحيحة على سؤال هل اقتربت نهاية اسرائيل؟
- لماذا الناس يسئلون هل اقتربت نهاية اسرائيل رغم قوته العسكرية و الاستخباراتية؟
- ماهي علاقة عملية طوفان الاقصى و السؤال هل اقتربت نهاية اسرائيل الذي اندلع بين الناس؟
- متى كان تاريخ تاسيس فلسطين و الآن هل اقتربت نهاية اسرائيل؟
- هل توجد أدلة تاريخية ترشدنا الى جواب هل اقتربت نهاية اسرائيل؟
- هل كان في التاريخ امبراطورية التي احتلت فلسطين غير الاسرائيليين؟
- و ….
هل اقتربت نهاية اسرائيل؟
و بعد أن تلقينا اسئلة كثيرة حول هل اقتربت نهاية اسرائيل أم لا عزمنا أن نكتب مقالة حول هذا السؤال. إليكم قصة خريطة الدولة الوحيدة، التي رفض موقع الخرائط جوجل الاعتراف بها. و كونوا لنتعلم معًا سردًا مهمًا طال فهو مختصر عن حكاية فلسطين، الأرض منذ كنعان إلى اليوم الذي يسئل فيه الكثيرون؛ هل اقتربت نهاية اسرائيل؟
- فلسطين عبر التاريخ
أقدم الاكتشافات الأثرية في المنطقة تدل على وجود حياة فيها بين عامي سبعة آلاف وخمسمائة إلى ثلاثة آلاف ومئة قبل الميلاد. ولكن لا أحد يعرف تحديدًا كيف كان شكل الحياة هنا في هذه البقعة التي ستعرف لاحقًا باسم فلسطين.
والتي شهدت أهم أحداثها بتأسيس مدينة أريحا، أقدم بلدة في التاريخ بحسب المؤرخين، في أواخر الألفية الرابعة قبل الميلاد. بدأ العصر الحجري النحاسي، ومن اسمه يظهر أن البشر في المكان بدأوا في هذه الفترة بالتعرف على النحاس واستخدامه في بعض الصناعات.
المنطقة التي شهدت منذ بداية الألفية الثالثة قبل الميلاد هجرات بشرية كبيرة ومهمة عبر التاريخ. وأولها هجرة الكنعانيين. تواصل هؤلاء مع بعضهم الآخر عبر ثلاث لغات: الآرامية وهي لغة المسيح عليه السلام، والكنعانية، والعربية. وبقيت هذه الأرض تُدعى كنعان حتى عام ألفين ومائتين قبل الميلاد، حين تعرضت لغزو من القبائل الكريتية.
هاجر إبراهيم عليه السلام من بلدة أور في العراق إلى فلسطين، حيث رُزق بسيدنا إسحاق، والذي أصبح والد سيدنا يعقوب، والمسمى باسم إسرائيل وينسب إليه بنو إسرائيل، بحسب رسائل تل العمارنة التي وُجِدَت في الصعيد المصري. فإن فلسطين انذاك كانت جزءًا من الإمبراطورية المصرية، وكان التبادل التجاري بينهما نشيطًا.
بنو إسرائيل تابعوا حياتهم في مصر، وباتوا كثيرين فيها حتى عهد رمسيس الثاني الذي تعرضوا تحت حكمه لاضطهادٍ كبير. قرر موسى عليه السلام الخروج بهم إلى أرض كنعان. في طريقهم توقفوا في الصحراء أربعين عامًا، ثم دخلوا فلسطين بعد وفاة موسى عليه السلام في عهد النبي يوشع.
بعد ذلك أقام داود عليه السلام مملكة لبني إسرائيل في القدس بعد انتصارهم على جالوت. ثم بعد ذلك، جاء داود عليه السلام ليوحد بني إسرائيل من جديد، ويقضي على كل الخلافات وينهي الحروب بينهم. أيضًا هزم اليبوسيين وأسس مملكة إسرائيل، واتخذ القدس، وكانت حينها تُدعى أورشليم، عاصمة لمملكته.
عام تسعمئة وخمسة وثلاثين قبل الميلاد، انقسمت المملكة إلى نفسها فقامت مملكة يهودا في القدس ومملكة إسرائيل في السامرة، واشتعلت الخلافات والحروب بين المملكتين. كل من حكامهم استعان بملوك مصر وملوك أشور ضد بعضهم، فضعفت سلطتهم وتهاوت ممالكهم، ولم تهدأ الاضطرابات بل كانت تتصاعد شيئًا فشيئًا. استغل ملوك مصر هذا الشقاق وهاجم ملك مصر شيشناق مملكة إسرائيل عام تسعمئة وعشرين قبل الميلاد وقام بأحتلالها، فأصبحت منذ تلك اللحظة تابعة للإمبراطورية المصرية.
عام سبعمائة وواحد وعشرين قبل الميلاد، هاجم الآشوريون مملكتي إسرائيل ويهوذا واحتلوهما وفرضوا الجزية عليهما. حاول الإسرائيليون التمرد، ولكن الاضطهاد استمر وأصبحت أرض فلسطين تحت سيطرة متسلطة، فتوالت الحضارات والشعوب التي مرت عبرها وتركت بصماتها العميقة في تاريخ هذه الأرض.
لكن الأشوريين استطاعوا قمع التمرد وساقوا الكثيرين من الأسرى نحو العراق. عام خمسمائة وسبعة وتسعين شن نبوخذ نصر الكلداني هجومًا على فلسطين، فسيطر على القدس عاصمة يهوذا وأخذ ملكها وعائلته ومعظم قادتها أسرى إلى العراق مُقيمًا له في القدس ملكًا جديدًا. فيما بعد حاول اليهود المتبقون التمرد على سلطان بابل في فلسطين، فأعاد نبوخذ نصر فعلته وغزاها من جديد، فقضى عليهم وأعاد فلسطين عربية كنعانية كما كانت.
وباتت تابعة للعراق ويأتيها العرب من سوريا والجزيرة العربية آنذاك، لتختفي دولة اليهود نهائيًا بعد أربعة قرون من الحروب والفوضى. تلك القرون التي يستند اليها اليهود اليوم في ادعائهم بأن فلسطين لهم، وأنها أرضهم، ولذلك فهي تعتبر فترةً هامة في التاريخ الفلسطيني كله.
الاحتلال الفارسي
جاء بعد احتلالهم لبابل عام خمسمئة وتسعة وثلاثين قبل الميلاد، غزا الفرس فلسطين واحتلوها، وبقيت تابعة للدولة الفارسية لقرنين من الزمن، تخللتهما عودة بقايا قبيلة يهوذا من البابليين إلى القدس. لتبدأ بعد ذلك أهم أحداث القرن الرابع الميلادي، وذلك بانتصار الإسكندري الأكبر على الفرس.
حيث ضمها جميعًا للإمبراطورية اليونانية. التي انقسمت بعد وفاته وتقاسم قادته النفوذ فيها، وكانت فلسطين من نصيب القائد أنتيخوس، الذي هزمه البطالمة في غزة، التي أصبحت منذ ذلك الحين خاضعة لحكم أنتيخوسي الثالث في سوريا، فلسطين انذاك عاشت فترة عصيبة من الحروب والمعارك والاضطرابات في ظل عدة دول مثل المكابيين والعرب الأنباط، وظلت كذلك حتى سقوطها تحت الاحتلال الروماني، وباتت تابعة لروما.
خلال تلك الفترة وُلد السيد المسيح عليه السلام، وجرت الأحداث التي وردتنا من الديانتين الإسلامية والمسيحية. مضى الوقت وبقيت الأمور على حالها، حتى بدأت اليهود باستغلال الحرية الدينية التي منحت لهم في القدس منذ عودتهم من الأسر البابلية، طامحين باستقامة دولة خاصة بهم. الا أن الحاكم الروماني كشف مخططاتهم، وشن هجومًا عليهم عام واحد وسبعين للميلاد واحتل القدس بعد أن قتل كثيرين من اليهود. بينما فر البقية إلى سوريا ومصر والبلدان العربية الأخرى.
مئة وخمسة وثلاثون للميلاد شهدت المحاولة الأخيرة لإقامة دولة اليهود في أرض كنعان، بزعامة حاخام يهودي قاد عصيانًا لليهود. لكن الحاكم الروماني هادريان قضى على العصيان وعلى المنطقة اليهودية كلها وبنى مكانها مدينة جديدة، حرم على اليهود دخولها نهائيًا منعًا لإثارة أي مشاكل وفوضى ليبقى الحال كذلك حتى الفتح الإسلامي لفلسطين.
والذي بدأ بإرسال أبو بكر الجيوش لفتح بلاد الشام، وجعل عمرو بن العاص ويزيد ابن أبي سفيان وشرحبيل ابن حسنة وأبي عبيدة ابن الجراح قادة لتلك الجيوش، والتي هزمت يروم في وادي عربة جنوب البحر الميت وتعاقبتهم حتى غزة.
في ستمائة وأربعة وثلاثين للميلاد، بينما أحرز جيش عمرو بن العاص انتصارات كبيرة على الروم في معركة أجنادين، ففتح فحل وبيسان والد ويافا. أثناء ذلك توفي الخليفة أبو بكر الصديق، وتولى الخلافة من بعده عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وأعطى أوامره باستمرار ما بدأه الخليفة أبو بكر قبل وفاته، باكمال جيوش الإسلامية مسيرتها في فلسطين ومواصلة القتال حتى الفتح.
ووضع الجنود كلهم تحت أمره خالد بن الوليد في جيش واحد، اشتبك مع الروم في معركة اليرموك، التي كان النصر فيها لحظة تاريخية إسلامية حاسمة، في تاريخ فلسطين كله، إذ أدت إلى طرد الروم نهائيًا من هناك. لكن البطريرك صفرو نيوس أبى الا ان يسلم مفاتيح القدس التي كانت تدعى حينها الخليفة عمر بن الخطاب الذي حضر فعلا الى فلسطين وكتب للمسيحيين عهدا منحهم فيه الأمان على دينهم ومقدساتهم.
بما في ذلك كنائسهم وصلبانهم، لكنه اشترط أن تحرم المدينة على اليهود، فلا يطأها يهودي قط، وذلك بما عرف بالعهدة العمرية. لتتدفق الهجرات العربية من كل حدب وصوب نحو أرض كنعان، وتسكن تلك الأراضي المقدسة التي بات أغلب سكانها مسلمين، واللغة السائدة فيها هي العربية.
ما بعد الفتح
في العهد الأموي كانت فلسطين تابعة لدمشق، تحت حكم سليمان بن عبدالملك، الذي ينسب إليه المؤرخون بناء مدينة الرملة وقصره المشهور والمسجد الأبيض، كما ينسب إليه قبة الصخرة المكان الذي عُرج بالرسول عليه السلام منه إلى السماء، وقد أتم هذا البناء الوليد بن عبدالملك، وما يزال موجودًا ليومنا هذا. تبعت فلسطين الدولة العباسية بعد انتهاء الحكم الأموي، وشهدت زيارة الخليفة المأمون وولده، كما أهتم العباسيون بتمكين التعريب هنا، لكن شيئا فشيئاً ضعفت سيطرتهم.
الطوليون من بسط نفوذهم على فلسطين، وذلك في القرن الثالث الهجري، ومعها لبنان وسوريا، وينسب اليهم بناء ميناء عكا المشهور، القرن الرابع الهجري كان قرن الفوضى والاضطرابات السياسية بامتياز، مع ظهور القرامطة القادمين من الخليج العربي مغيّرين على ديار الشام، فاحتلوا فلسطين وأحدثوا فيها الكثير من الدمار والخراب، تعاقبت على حكم فلسطين بعد ذلك دول عديدة كالأفشيديين والسلاجقة والفاطميين.
انطلقت الحملات الصليبية التي شكلت عودة الاحتلال الأجنبي لفلسطين مع نهايات القرن الحادي عشر الميلادي، حيث وجد الأوروبيون أن الحل لما كانت تعانيه بلادهم في ذلك الوقت من مشاكل اقتصادية وسياسية واجتماعية، وما شعوبهم من فقر وخلافات وجوع وتخلف وجدوا الحل في الغارة على الشرق.
وبهذا انتهى التاريخ الملحمي لفلسطين، حتى يومنا هذا تظل هذه الأرض محطًا للصراعات والتضحيات، تشهد توالي الأحداث والتحولات السياسية والاجتماعية.
بداية الحملات الصليبية
كانت بخطبة من البابا أوربان الثاني، حيث دعا العامة لتطهير القدس وتحرير قبر المسيح من سيطرة المسلمين، وهكذا بدأت أولى الحملات الصليبية بقيادة بطرس الناسك. سُميت الحملات بالصليبية نسبة إلى رمز الصليب الذي تخاذَها. نجح الناسك في احتلال الرملة ودمر يافا، وحاصر القدس بجنود يصل عددهم إلى أربعين ألف جندي. استمر هذا الحصار لمدة شهر، حتى استسلمت الحامية المصرية المتحصنة بالمكان.
دخل الصليبيون القدس وارتكبوا مجازر هائلة بحق سكانها من العرب والمسلمين. قدر بعض المؤرخين ضحايا هذه المجازر بسبعين ألفا. بعد ذلك، أعلن الصليبيون تأسيس مملكة لاتينية في القدس وامتد نفوذهم إلى عسقلانة وبيسان ونابلس وعكا، واستقروا في طبريا.
لم يهدأ للمسلمين بال والقدس خارج سيطرتهم. نجح نور الدين زنكي في استعادة بعض المدن والإمارات، وبعدها قاد القائد صلاح الدين الأيوبي الانتصارات التي كانت أشهرها في معركة حطين، حيث استرد فيها بيت المقدس وأعادها لحكم المسلمين. بقيت القضية تتشابك وتتعقد في انتظار يوم التحرير الأخير.
تاريخ فلسطين يعود إلى آلاف السنين قبل الميلاد، حيث كانت تُسمى فلسطين منذ تلك الحقبة الزمنية، ويعود الاسم إلى فترة حكم القبيلة الكريتية الغازية. فيما بعد، اندمج العنصر الكنعاني مع العرب السكان الأصليين لفلسطين، وبات السكان كلهم من الكنعانيين العرب.
أُطلق اسم فلسطين على جميع الأراضي الساحلية والداخلية التي كان يسكنها الكنعانيون. استُخدمت كلمة فلسطين في القرن الخامس قبل الميلاد من قبل المؤرخ هيرودوت للإشارة إلى الشريط الساحلي الذي يسكنه الفلسطينيون.
احتفظت برامج عالمية مثل خرائط جوجل وخرائط آبل بمصطلح “إسرائيل” بدلاً من “فلسطين”، مما أثار جدلاً حول الاستخدامات السياسية والثقافية للأسماء بينما بررت مسؤولة في جوجل عدم استخدام اسم فلسطين بانه لاسباب جمالية لا علاقة لها بالسياسة.
و كما قراتم في هذه المقالة، لايوجد محتل الاو قد رحل و الان و بعد الكثير من العمليات التي كانت تهدف زوال اسرائيل، من الواجب أن نعلم اجابة هذا السؤال، هل اقتربت نهاية اسرائيل؟