وفقا لمصادر المطلعة التي تحدثت مع قناة الميادين اللبنانية، على الرغم من أن الأمم المتحدة طلبت الهدنة الانسانية في غزة الا و أن الظام الهيوني رفض و قام بتصعيد هجماته على قطاع غزة في اليلة الماضية.
الهدنة الانسانية في غزة
ووفقًا لهذه المصادر في الرد على طلب الهدنة الانسانية في غزة، أرادت “إسرائيل” الالتزام بوقف لإطلاق النار لمدة يوم واحد فقط وفتح معبر رفح ليوم واحد فقط، وهو الأمر الذي رفضته المقاومة.
تصعيد هجمات الصهاينة على قطاع غزة
وقد تم تصعيد هجمات النظام الصهيوني الليلة الماضية على غزة بعد أن كانوا قريبين من التوصل إلى الهدنة الانسانية في غزة و وقف إطلاق النار، الذي كان يشمل إطلاق سراح جميع النساء والأطفال في غزة، بما في ذلك 40 امرأة و100 طفل وشاب، مقابل إطلاق سراح 100 أسير غير عسكري إسرائيلي.
من بين الشروط الأخرى لهذا الاتفاق للوصول الى الهدنة الانسانية في غزة، فإنه يتضمن فتح المياه أمام غزة وإعادة فتح معبر رفح لدخول الوقود والآليات الثقيلة لتسهيل عمليات الإخلاء ومنع الطائرات والمروحيات والطائرات بدون طيار الصهيونية من التحليق فوق غزة أثناء فترة وقف إطلاق النار.
ووفقًا للمصادر، كانت “إسرائيل” تريد الالتزام بالهدنة ليوم واحد فقط وفتح معبر رفح لمدة يوم واحد فقط، وهو الأمر الذي عارضته المقاومة.
المفاوضات للوصول الى وقف اطلاق النار بوساطة قطرية قد تسارعت
وذكر موقع “فلسطين اليوم” يوم الجمعة (27 أكتوبر) أن هناك مفاوضات جارية للتوصل إلى اتفاق هدنة في غزة وتبادل للأسرى، وأكدت مصادر مطلعة في قناة الجزيرة أن المفاوضات للوصول إلى وقف لإطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس و”إسرائيل” بوساطة قطر قد تسارعت.
وقد أعلن “محمد الخليفي”، المستشار الخارجي لدولة قطر سابقًا، أن إطلاق سراح جميع “الاسرى” لدى حماس في غزة يمكن تحقيقه في الأيام القادمة في حال توقف الاشتباكات.
وقال كمفاوض رئيسي في شؤون الأسرى الإسرائيليين لدى حماس: “المفاوضات صعبة ومع زيادة العنف واستمرار القصف اليومي، أصبحت مهمتنا أصعب. لكن هناك تقدمًا تحقق. أنا متفائل بتحقيق تقدم في قضية الرهائن. هدفنا هو إطلاق سراح جميع الرهائن غير العسكريين. هذا ما نسعى إليه ونرغب في تحقيقه”.
وفي الوقت نفسه، قامت كتائب شهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، خلال هذه الفترة، بإطلاق سراح أربعة أسرى بما في ذلك أم وابنتها الأمريكيتين واثنتين من النساء الإسرائيليات المسنات.
عدد الأسرى لدى كتائب القسام
وحسب إعلان جيش الاحتلال، فإن حماس احتجزت 224 شخصًا منذ بدء عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر الحالي ضد النظام الصهيوني، وقد قتل 309 إسرائيليين بينهم 7326 شهيدًا، بما في ذلك أكثر من 3000 طفل و1709 امرأة و397 مسن، وأدى الاعتداء الصهيوني على غزة إلى إصابة 18484 شخص وفقدان نحو ألفي شخص.
الليلة الماضية، أفادت قناة “العربية” أيضًا بأن هناك مفاوضات جارية للوصول إلى وقف لإطلاق النار بين تل أبيب وحماس بوساطة مصر وقطر، وأعلنت: “هناك مفاوضات جارية بين حماس وإسرائيل بوساطة مصر وقطر لتحرير الرهائن. قدمت إسرائيل اقتراحًا لوقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح جميع الرهائن وجثث الإسرائيليين المقتولين”.
ووفقًا لهذا التقرير، رفضت حماس اقتراح إسرائيل وطالبت بإطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين، ولم يرد النظام المؤقت على طلب حماس لإقامة وقف دائم لإطلاق النار.
تشددت هجمات النظام الصهيوني على قطاع غزة في حين أن المجمع العام للأمم المتحدة قد أقر مشروع قرار غير التزامي يطالب بإقامة هدنة إنسانية في غزة، حيث صوّت 120 دولة بالموافقة، وعارض 14 دولة، وامتنعت 45 دولة عن التصويت.