تحليل فشل القبة الحديدية الاسرائيلية/ تحديات مواجهة صواريخ المقاومة!

بعد فشل القبة الحديدية الاسرائيلية، المستوطنون الإسرائيليون يفرون من هجوم صاروخي في قلب إسرائيل ويندلع الذعر داخل الكنيست الإسرائيلي وتعليق جلسة البرلمان. مشهد لم تكن العالم ملمًا به كثيرًا بين سيف القدس من غزة وحارس الجدران الإسرائيلي من تل أبيب. التصعيد يصل إلى درجة تحولها إلى جحيم من الصواريخ. مئات يذهبون من هنا إلى هناك. ومثلهم، تقصف القذائف هناك وهناك.

فشل القبة الحديدية الاسرائيلية

تتم تبادل العشرات من ضحايا الفلسطينيين مع بضعة إسرائيليين ميتين. كل هذه الأمور كان من المتوقع أن تحدث، ولكن تفاصيل واحدة قد تؤثر على الأوضاع. فشل القبة الحديدية الاسرائيلية، التي كلفت إسرائيل مئات الملايين من الدولارات. أصبحت مركزًا لفخرها ودرعها الواقي من الصواريخ. حتى أمريكا، أقوى دولة في العالم، استوردت هذه القبة منها.

تداعيات فشل القبة الحديدية في صد الصواريخ

اليوم، فضيحة قد تكلفها اسمها في سوق النزوح الإسرائيلي. بعد أن فشلت في اعتراض كل الصواريخ التي أطلقتها الفصائل الفلسطينية. حتى تجاوزت بعضها القدس وتل أبيب. أعلنت إسرائيل أن هناك خللاً تقنيًا. بينما تحدث حماس عن صواريخ جديدة بتقنية متقدمة، بالإضافة إلى خدعة تمكن صواريخها من تجاوزها مستفادا من فشل القبة الحديدية الاسرائيلية.

ماهي القبة الحديدية؟

إذاً، ما هي القبة الحديدية الإسرائيلية التي جعلتنا نتكلم عن فشل القبة الحديدية الاسرائيلية اليوم؟ وكيف ولدت هذه السلاح ومدى فعاليته؟ كيف تمكنت الصواريخ الفلسطينية من التغلب عليها؟ هل هذا حقًا صحيح، أم أن هناك خدعة أو خطة؟ الخدعة السرية. مع تصاعد محاولاتها نتج عنها نزوح أسر من حي الشيخ المقدسي من منازلهم. اندلعت معارك صاروخية من غزة إلى تل أبيب والعكس. الصواريخ الفلسطينية استهدفت، بالإضافة إلى المستوطنات الحدودية على حدود قطاع غزة.

عندما وصلت الصواريخ إلى تل أبيب وأغلقت مطارها. إذا كانت قد تعرضت لقصف بواقع مئة وثلاثين صاروخًا في خمس دقائق. على الرغم من أن تل أبيب تقع على بعد سبعين كيلومترًا من غزة. المدينة راعن تقع على بعد حوالي سبعين ونصف كيلومتر. ومع ذلك، ضربتها الصواريخ الفلسطينية.

هروب الاسرائيليين

مما تسبب في شلل الحياة وهروب الإسرائيليين إلى ملاجئهم. في المناطق التي يسكنها خمسة ونصف مليون شخص. يبدو أن إعلان الحكومة الإسرائيلية هو اعتراض على فشل القبة الحديدية الاسرائيلية، لأن عددًا من الصواريخ كافٍ لتعويض نقص نجاحها في مواجهة الكثير منها. على الرغم من أن الصاروخ قد سافر لمسافات طويلة، الأمر الذي يفترض أن يتم إسقاطه بسهولة بواسطة القبة.

وهذا دفع وزارة الدفاع الإسرائيلية إلى اتخاذ إجراء غير مسبوق لتوسيع منطقة الطوارئ حتى تصل إلى ثمانين كيلومترًا من قطاع غزة. تباينت الأسباب حول نجاح الصواريخ الفلسطينية في الوصول إلى فشل القبة الحديدية الاسرائيلية. وفقًا لهذه الأسباب، فإنها تجعل الصواريخ تبقى بعيدة. الصواريخ التي استُخدمت ضد أبيب هي من النوع الثقيل. إنها تحمل رؤوس حربية نووية عالية التوصيل. وهي تصل إلى مسافة تصل إلى مئة وعشرين كيلومترًا.

خدعة حماس تجاوزت القبة الحديدية

تدخل الخدمة لأول مرة بشكل علني. وفي الوقت نفسه، تحدثت حماس عن تكتيك وخدعة جديدة لتجاوز القبة الحديدية. ومع ذلك، لم تشرح طبيعة هذه الخدعة. بعيدًا عن الإصدار الإسرائيلي شبه الرسمي عن وجود خلل تقني أدى فشل القبة الحديدية الاسرائيلية. قد جاد الخبراء الإسرائيليون بأن السبب يعود إلى الإطلاق الضخم للصواريخ بشكل متزامن مع مئات الصواريخ.

بالإضافة إلى استخدام خصائص جديدة، تستهدف الصواريخ الجديدة الطوابق العليا للمباني ذات الارتفاع العالي. مع تأكيد بدء دراسة سريعة لهذه الصواريخ وسبب فشل القبة في اعتراضها. خاصةً أنها ليست المرة الأولى التي تفشل فيها القبة الحديدية، فلم تنجح قبل وقت قصير في اعتراض صاروخين قادمين من سوريا، سقطا بالقرب من المنطقة النووية الناووية في ديمونا.

وما زالت وسيلة الإعلام الإسرائيلية تقدم القبة الحديدية كتقدم في اعتراض الصواريخ قصيرة المدى وقذائف المدفعية، حيث إنها نظام يكتشف الصواريخ في لحظة الإطلاق ويتوفر على أربع محطات للمعالجة، تتيح له حساب المسار الذي تطير به الصاروخ ووسائل التوجيه وضربه بالنيران ما يمكن للقبة من التقاط الأهداف من مسافة تقدر بحوالي سبعين كيلومترًا وتحديد مسارها مسبقًا، ومرافقتها وتدميرها في أعلى نقطة في مسارها بنسبة مئوية تصل إلى 100% خلال ثانيتين.

صاروخ تامير

بفضل الرادار ومحطة الكمبيوتر على متن النظام، ونظام التتبع والبطارية التي تتألف من عشرين صاروخ اعتراضي تحت اسم تامير، وفقًا لما ذكره الإسرائيليون، فإنه يعمل في جميع الظروف لمراقبة المسار الجوي، ويغطي مجموعة واحدة منها مئة وخمسين كيلومترًا مربعًا. بدأت الشركة الإسرائيلية رافائيل للأنظمة الدفاعية، بتمويل سريع الوتيرة من الأجزاء الأمريكية.

اختار وزير الدفاع الإسرائيلي في ذلك الوقت، عامر البرتز، نظام القبة الحديدية كحلاً دفاعيًا للحفاظ على رؤية الفصائل الفلسطينية القصيرة الأمد بالنسبة لإسرائيل. مع دخول القبة الحديدية الخدمة في عام ألفين وعشرة، بلغت التكلفة الإجمالية لها مئتي مليون دولار.

فشل القبة الحديدية الاسرائيلية لم تكن التي ولدت هذا الاسم، بل كان اسمها الأول هو “مكافحة القسام”. إلا أن رأس القبة والفصل الأوسط قررا أن الاسم غير مناسب. ابتكروا في إحدى الجلسات اسمًا آخر وهو “القبة الذهبية”، قبل أن يتم تغييره إلى “القبة الحديدية”. منذ ولادتها، لا تزال تواجه انتقادات بخصوص تكلفتها الباهظة. حيث يكلف كل إطلاق لصاروخ على القبة الحديدية أكثر من مئة دولار.

أكبر عملية احتيال ضخمة

كما أن الانتقادات تشمل فشل القبة الحديدية الاسرائيلية، فقد وصفها محللون عسكريون إسرائيليون بأنها “أكبر عملية احتيال ضخمة”. وذلك في ظل حقيقة أن الفصائل الفلسطينية تطور صواريخ تستغرق فقط أربع عشرة ثانية للوصول إلى سديروت. بينما يحدد نظام القبة الحديدية الانطلاق ويعترض الصاروخ بعد خمس عشرة ثانية.

وجاءت الانتقادات الأخرى من علماء في نفس الشركة المُنتِجة رافائيل، حيث زعموا أن نسبة النجاح الحقيقية للاعتراضات الناجحة تبلغ حوالي خمسة في المئة، إذا كان ينبغي أن تظهر الانفجارات الناجحة انفجارين. أحدهما لصاروخ تامير والآخر للصاروخ أو الصواريخ التي يتم اعتراضها؟ الفيديوهات لا تظهر فقط انفجار صاروخ تامير في معظم الحالات. القبة والبيترويت المرير في المقلاة.

في الوقت الذي نتحدث فيه عادة عن القبة الحديدية في إسرائيل، إلا أن نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي متعدد المستويات ومصمم لحماية أصولها الاستراتيجية من الهجمات الجوية. يُقسم هذا النظام إلى ثلاثة مستويات. في الطبقة الدنيا للدفاع، يوجد سلاح الجو الإسرائيلي المعروف بالقبة الحديدية، وظيفته اعتراض الصواريخ قصيرة المدى والطائرات بدون طيار الصغيرة والهاونات.

مقلاع داود

وثمة مشروع تطوير آخر يحمل اسم “مقلاع داود”، ويهدف إلى اعتراض الصواريخ ذات المدى المتوسط، مثل الصواريخ الإيرانية فاتح المئة وعشرة وما هو موجود في سوريا، أم هل هو ستمائة؟

في الطبقة العليا للدفاع الجوي الإسرائيلي، يوجد نظاما السهم الثاني والسهم الثالث، وهما يهدفان إلى التعامل مع الصواريخ الباليستية ذات المدى الطويل. برأيك، هل هو حقًا نفس القبة الحديدية التي فشلت في اعتراض صواريخ الفلسطينيين؟ أم أن مرور عدد قليل من الصواريخ من بين المئات لا يُعتبر فشلًا للقبة؟