خلال مسيرة الأعلام في القدس، هاجم إسرائيليون يمينيون متطرفون الصحفيين وأصحاب المحلات الفلسطينيين يوم الأربعاء، بينما كان مئات الأشخاص يسيرون عبر القدس الشرقية المحتلة للاحتفال بسيطرة إسرائيل على المدينة.
ماهي مسيرة الأعلام في القدس؟
مسيرة الأعلام في القدس التي تقام سنويا، التي تعد جزءًا من عطلة يوم القدس، تُحيي ذكرى احتلال المدينة من قبل إسرائيل في عام 1967. تمر المسيرة عبر الأحياء ذات الأغلبية المسلمة في البلدة القديمة بالقدس الشرقية.
في مساء الأربعاء، بدأ عدد كبير من المستوطنين الإسرائيليين في المسير بالقرب من باب العامود، المدخل الرئيسي للبلدة القديمة بالنسبة للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية.
واجه المستوطنون أصحاب المحلات الفلسطينيين، مطالبين إياهم بإغلاق محلاتهم قبل المسيرة.
قام المستوطنون بإلقاء الحجارة والزجاجات على الفلسطينيين، وهتفوا بشعارات تحريضية، منها “الموت للعرب” و”محمد مات”.
ذكرت صحيفة هآرتس أن الصحفي نير حسون قد طُرح أرضًا وركله شبان إسرائيليون قبل أن يتدخل ضباط الشرطة.
تعرض عدة مصورين للاعتداء أيضًا، حيث حاول شبان إسرائيليون منع الصحفيين بعنف من تصويرهم.
كان المصور الفلسطيني غسان عيد من بين المصابين خلال المواجهات.
قالت الشرطة الإسرائيلية بعد ظهر يوم الأربعاء إنه تم اعتقال خمسة أشخاص لاعتدائهم على الصحفيين.
قاد الإسرائيليون اليمينيون المتطرفون المنتمون إلى مجموعة تُدعى “الحرس الإنساني” الهجمات على الصحفيين والنشطاء، وأيضًا أحدثوا فوضى داخل المحلات الفلسطينية في البلدة القديمة، وفقًا لصحيفة هآرتس.
مسيرة الأعلام في القدس هي مسيرة اليمينية المتطرفة – التي تجذب عشرات الآلاف من المشاركين كل عام – ترتبط بالعنف ضد الفلسطينيين و”عرض التحريض، والهيمنة اليهودية، والعنصرية”، وفقًا لمنظمة إير عميم الإسرائيلية غير الحكومية.
تم نشر أكثر من 3,000 ضابط أمن إسرائيلي في القدس الشرقية لهذا الحدث، وأقاموا نقاط تفتيش عسكرية على عدة طرق رئيسية.
كان من المقرر أن يشارك في المسيرة أعضاء كنيست ووزراء إسرائيليون، بما في ذلك وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير.
مئات يقتحمون المسجد الأقصى
في وقت سابق من يوم الأربعاء، اقتحم مئات الإسرائيليين المسجد الأقصى تحت حماية مشددة من الشرطة الإسرائيلية.
وفقاً لتقرير وكالة الأنباء وفا، اقتحم حوالي 800 إسرائيلي المسجد صباح الأربعاء، ودخلوا من باب المغاربة.
قاموا بجولات استفزازية داخل المجمع، وانضم إليهم حاخامات وسياسيون، بما في ذلك الوزير الإسرائيلي يتسحاق واسرلاف، والنائب يتسحاق كرويذر، وموشيه فيجلين، النائب السابق اليميني المتطرف.
أدى الإسرائيليون طقوسًا يهودية بالقرب من سوق القطانين وباب القطانين، أحد المداخل الرئيسية لساحات المسجد.
المسجد الأقصى هو موقع إسلامي يُحظر فيه زيارات غير المسلمين وأداء الصلاة والطقوس وفقًا لاتفاقيات دولية طويلة الأمد.
لطالما انتهكت المجموعات الإسرائيلية بالتنسيق مع السلطات هذا الترتيب الدقيق وسهلت اقتحامات الموقع، حيث قاموا بأداء الصلوات والطقوس الدينية.
تقوم القوات الإسرائيلية بانتظام بإخلاء المسجد من الفلسطينيين خارج أوقات الصلوات الخمس اليومية لتسهيل هذه الاقتحامات اليومية.
حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من مخاطر التصعيد الإسرائيلي في الأقصى، ودعت الفلسطينيين لمواجهة المستوطنين المقتحمين للموقع.
المصدر: كويت24
