حماس تعرض إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل إنهاء الحرب على غزة. هل سيحصل هذا؟
اقترحت حركة حماس إطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين في قطاع غزة “دفعة واحدة” مقابل هدنة دائمة وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من القطاع المحاصر.
وفي بيان صدر يوم الأربعاء، أوضح المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم رؤية الحركة للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار والتي تشمل التبادل المقترح.
وقال قاسم “نحن جاهزون لمرحلة ثانية يتم فيها تبادل الأسرى دفعة واحدة، ضمن معيار التوصل لاتفاق يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار والانسحاب الكامل من القطاع”.
كما رفضت الحركة دعوة إسرائيل لنزع سلاحها وإخراجها من القطاع.
وأضاف قاسم “إن شرط الاحتلال لإخراج حماس من قطاع غزة هو حرب نفسية سخيفة، وانسحاب المقاومة من غزة أو نزع سلاحها أمر غير مقبول”.
كما تطرق قاسم إلى قرار الحركة زيادة عدد الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم في صفقة التبادل المقبلة يوم السبت من ثلاثة إلى ستة. وكان القيادي في حماس خليل الحية قد أعلن عن هذا القرار قبل يوم واحد في محاولة واضحة لتسريع تنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة.
وقال قاسم في بيان الأربعاء إن “مضاعفة أعداد الأسرى المقرر إطلاق سراحهم جاءت استجابة لطلب الوسطاء ولإثبات جديتنا في تنفيذ كافة بنود الاتفاق”.
ويأتي الاقتراح بعد أن تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد إطلاق سراح الأسرى المحتجزين الإسرائيليين على مراحل، وبعد أن دعت عائلات المحتجزين المتبقين في غزة إلى إطلاق سراح جميع الأسرى معا دفعة واحدة.
هل إنهاء الحرب مفابل إطلاق سراح جميع الأسرى ممكن؟
يبدو أن تسريع تنفيذ الاتفاق جاء في مقابل سماح إسرائيل بإدخال المنازل المتنقلة ومعدات البناء إلى قطاع غزة المدمر.
وواصلت القوات الإسرائيلية إغلاق المعابر الحدودية الحيوية طوال فترة الإبادة الجماعية، ومنعت دخول الإمدادات الأساسية، فضلاً عن مواد إعادة الإعمار.
وفي الأسبوع الماضي، هددت حماس بتعطيل الإفراج، مستشهدة برفض إسرائيل السماح بإدخال المنازل المتنقلة والمعدات الثقيلة، من بين انتهاكات أخرى للاتفاق، بما في ذلك الهجمات على الفلسطينيين.
أكدت وزارة الصحة في غزة مقتل 48291 شخصاً في حرب إسرائيل على غزة، بينما أصيب 111722 شخصاً. وقام مكتب الإعلام الحكومي بتحديث حصيلة القتلى إلى 61709 شخصاً على الأقل، قائلاً إن آلاف الفلسطينيين المفقودين تحت الأنقاض يُفترض الآن أنهم ماتوا.
وقد تكلف إعادة بناء غزة 53.2 مليار دولار، وفقاً لتقرير أصدره البنك الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء، بما في ذلك حوالي 15.2 مليار دولار للإسكان.
في النهاية يبقى السؤال اللذي يقول، هل إنهاء الحرب مفابل إطلاق سراح جميع الأسرى ممكن
