كن معنا لنتعرف على مستوى حرية التعبير في أوكرانيا قبل الغزو الروسي لأوكرانيا و بعدها و بها نكون قادرين على التعرف بجذور هذا الحرب.
تفاجأ العالم بعدما نشرت الأخبار التي كانت تدل على غزو الروسي لأوكرانيا في فبراير الماضي. الحرب مدانة مهما كان سببه ولكن الإنسان يتمايز من الحيوان بقوته العاقلة التي تسأل و تبحث عن الحقيقة و لهذا السبب سنقوم بالتحقيق عن حرية التعبير في أوكرانيا في هذه المقالة.
1.حرية التعبير في أوكرانيا قبل الحرب
حظر اللغة الروسية في أوكرانيا:
- يالها من عجب!!! استخدام اللغة المختارة لك تعد من أكثر الحريات وضوحا و حظر استخدام اللغة لا تكون لها سابقة الا في حكم هتلر في ألمانيا الذي حظر استخدام لغة الفرنسية حينما تسيطر على الأمور في فرنسا.
- ولكن قبل 4 سنوات أعلنت الحكومة الأوكرانية أنها لا تسمح لأحد أن يتكلم بلغة الروسية، طبيعيا كان أو إعتباريا.
- قال فولوديمير أوميليان وزير البنية التحتية في أوكرانيا أن الحكومة لاتسمح لأى لغة سوى الأوكرانية و الإنجليزية و “الإعلام باللغة الروسية محظورة” وفق ما نقلتها وكالة الأنباء الأوكرانية.
- و أكد أن جميع الموظفين ملزمون بالتكلم بهاتين اللغتين فقط. و في الوقت قال أن لكل المؤسسات و الشركات 20 يوما فقط “لتغيير إشارات و رموز اللغة الروسية إلى اللغة الأوكرانية.”
- يتكلمون معظم سكان المناطق الحضرية بلغة الروسية إلى جانب الأوكرانية و لكن في المناطق الريفية تتكلم الناس بلغة الأوكرانية أكثر من الروسية. و يصل عدد المتكلمين بلغة الروسية في دونتيسك و لوغانسك الى 3.6ميليون شخص.
و أعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية عن هذا العمل بأنه “إنتهاك واضح لحرية التعبير الذي تتدعي الحكومة الأوكرانية بأنها تراعيها بأحسن ما يكون!!!”
حظر تجمعات الروسيين و دعم النازيين:
- بعيد خروج أوكرانيا من اتحاد الجمهوريات السوفيتية في عام 1991، ظهرت هناك تنظيمات تنتمي الى الغرب و يتمنون إنشاء دولة تمتلك الطهارة العرقية. النازيون كانوا يجتمعوا بحرية كاملة و ينشروا أفكارهم الفاشية و الدولة الحاكمة كانت لاتتحرك الا في تشجيعهم و في الوقت نفسه كانت تبذل كل جهودها على حظر التجمعات الروسيين في أوكرانيا.
- ولكن في 2014 حينما وصلوا النازيون الى السلطة عبر الشوارع و الانقلاب، كثرت معاداتهم للروسيين و كسبت الطورات المخالفة لحقوق الروسيين في أوكرانيا، زخما متصاعدا.
- بعد ما تمكنوا النازيون الجدد من التوصل الى السلطة بدأوا نشر أفكارهم في كتب التي يتم تدريسها للأطفال و هذا ما يعبروا الروس عنه بـ”غرس العداء”.
الإبادة الجماعية في دونباس:
- بدأ الحرب في منطقة دونباس منذ2014 بعيد ما المواطنين في دونباس رفضوا الإنضمام الى أوكرانيا عبر إستفتاء عام في أول شهر من 2014 و أودت هذه الحرب بحياة 13ألف شخص. و فيما يلي قائمة الأماكن التي حدثت فيها معظم النزاعات:
- 04/2014 نظام الحكم الأوكراني يبدأ ما سماه “عملية مكافحة الإرهاب” في دونباس
- 05/2014. مواجهات في مدينة ماريوبول
- 05/2014 القوان الأوكرانية تقتحم سلافيانسك
- 05/2014 مطار دونيتسك
- 07/2014 الطيران العسكري الأوكراني يهاجم مبنى جهاز إدارة مقاطعة لوغانسك
- 06/2014 المعركة من أجل السيطرة على مطار لوغانسك
-
07/2014 الطيران الأوكراني يهاجم قرية لوغانسكايا
-
07/2014 القوات الأوكرانية تستولي على سلافيانسك
- 7/2014 الطيران الأوكراني يهاجم مدينة سنيجنويه
- 08/2014 القوات الأوكرانية تقصف شطئا في مدينة زوغريس بمقاطعة دونيتسك
- 01/2015 قصف موقف سيارات النقل العام في دونيتسك
2.حرية التعبير في أوكرانيا بعد الحرب:
كل ما كتبناه حتى الآن حدث قبل الحرب بدون وجود أى دليل يبرر القتلى و الجرحى ولكن الآن أعطى الحرب للحكومة الأوكرانية أحسن و أفضل سبب ليبرر ما يفعله بحق مواطنيه و هو “نحن في حال القتال”.
من يكتب حرف Z الإنجليزية يسجن و يضرب!!!
- نشرت وكالات الأنباء الأوكرانية نبأ كان يشير الى مشروع قانون طُرح في البرلمان الأوكراني من خلال عضو البرلمان ياروسلاف زيليزنياك و يمنع المشروع ظهور هذين الحرفين “Z” و”V” “لأنهما يندرجان ضمن مفردات الدعاية للقوات المسلحة الروسية” و من يتخطى المسار سوف يعاقب.
عاقبوا المجرم كيف ما شئتم
- نُشرت مقاطع فيديو على المنصات التواصل الاجتماعي كانت تعرض رجال مقيدون على أعمدة في الشوارع الأوكرانية، مصبوغة وجوههم و يتم تعذيبهم و تعذيبهم و أثارت هذه الفيديوهات جدلا واسعا و علقت الجمعية الحقوق الإنسانية عليه بأن هذا العمل “إنتهاك للحقوق الإنسانية” وفي الرد قالت السلطات الأوكرانية بأن هؤلاء الرجال لصوص و يجب معاقبتهم بأى صورة ممكنة.
سفراء أوكرانيا في كل البلاد يعملون كرؤساء ذلك البلاد
تنتشر الأنباء بين الحين و الحين في أنحاء العالم بأن سفير أوكرانيا في بلاد ما ينتقد عمل موظف أو مواطن بأنه يعمل ضد مصالح أوكرانيا أو أنه يعمل لصالح روسيا و على سبيل المثال في أستراليا انتقد السفير الأوكراني الرسام بيتر ستون بشراسة لأنه رسم لوحة تظهر جنديًا روسيًا وجنديًا أوكرانيًا يتعانقان.
حظر جميع وسائل الإعلام التي تنقل خلاف ما تقوله الحكومة الأوكرانية
نتكلم عن وسائل التي لا تملكه الدولة الروسية أو شخص روسي و هو من الواضح أن جميع وسائل الإعلام الروسية كانت محظورة قبل بداية الحرب بـ10سنوات بل نحن الآن نقصد وسائل الإعلام الدولية التي لا ترتبط بروسية بشكل من الأشكال ولكنها في بعض الأحيان قد ينقلون أخبارًا مخالفة لما تقوله الحكومة و هذا يسير سببا لحظرهم.
ما رأيك حول هذه القضية؟ شاركنا رأيك.
