- المنطقة تحفل بالعديد من التحديات الأمنية ونعمل مع الشركاء من خلال التمارين المشتركة براً وبحراً وجواً للحفاظ على جاهزية القوات
- الزواوي: الجيش الكويتي يتابع دائماً المجريات العسكرية بالمنطقة وعلى أهبة الاستعداد وجاهزون لمواجهة أي تحديات إقليمية وعالمية
أسامة دياب
أكد القائم بالأعمال في السفارة الأميركية جيمس هولتسنايدر أن افتتاح 5مستودعات جديدة في معسكر عريفجان يعكس التزام بلاده وشراكتها مع الكويت والاستثمار في المنشآت التي تعزز من قدرات القوات والمعدات لتكون بالجاهزية المطلوبة لمساعدة الشركاء في الكويت أو المنطقة، موضحا أهمية هذه المستودعات كجزء من شراكة طويلة المدى.
وأوضح هولتسنايدر ـ في تصريحات للصحافيين على هامش افتتاح 5مستودعات جديدة في معسكر عريفجان ـ أنه تم إنشاء هذه المستودعات بتمويل أميركي ـ كويتي مشترك لدعم القدرات الدفاعية في الكويت وبتنفيذ المهندسين العسكريين الأميركيين بالتعاون مع المقاولين المحليين، لافتا إلى أن المستودعات الخمس الجديدة مكيفة وتستوعب 500 من المعدات العسكرية وحمايتها والحفاظ على جاهزيتها لأي طارئ.
ولفت إلى أن تطوير المنشآت في معسكر عريفجان يعكس حرص بلاده على الاستثمار في المنطقة، حيث إن افتتاح 5 مستودعات جديدة بالإضافة إلى مستودعات جديدة سيتم افتتاحها ستستخدم لأعوام طويلة، وهذا في حد ذاته رسالة فحواها أن الولايات المتحدة الأميركية مازالت مهتمة بالمنطقة ومتواجدة فيها من أجل أمن الشركاء في الكويت والمنطقة.
وبخصوص تقييمه للوضع الأمني في المنطقة، أوضح أن المنطقة مازالت تحفل بالعديد من التحديات الأمنية في عدد من المناطق، وهذا يستلزم العمل مع الشركاء بما فيها الكويت من خلال التمارين والتدريبات المشتركة في البر والبحر والجو للحفاظ على جاهزية القوات في المنطقة لمواجهة أي طارئ، موضحا التزام بلاده بتدريب الشركاء والحلفاء في المنطقة، بالإضافة إلى أن بلاده تهتم كثيرا بجهود الإغاثة الإنسانية مع الشركاء في الكويت.
وحول زيارة سفيرتنا لدى واشنطن الشيخة الزين الصباح الى معسكر عريفجان، أشاد هولتسنايدر بقوة الشراكة الاستراتيجية الأميركية ـ الكويتية، موضحا أن العلاقات على الصعيد الدفاعي والعسكري تعتبر أحد أبرز مكونات هذه الشراكة، متطلعا إلى التحاق السفيرة الزين بعملها بواشنطن وإجراء مباحثات من شأنها دعم وتعزيز العلاقات الثنائية والبناء عليها وتطويرها واستشراف آفاق جديدة لها تعود بالنفع على الشعبين الصديقين.
وأشار هولتسنايدر الى ان زيارة الشيخة الزين الصباح الى المعسكر كانت فرصة للاطلاع على عمل القوات على ارض الواقع ومتابعة التطور الواضح والفعال في مختلف أرجائه بصورة تنعكس على كيفية عمل القوات الأميركية في الكويت.
وردا على سؤال حول ما إذا تم الانتهاء من إجراءات اعتماد السفيرة الأميركية الجديدة المعينة لدى الكويت وموعد وصولها الى البلاد، قال إنها على بعد خطوتين من الاعتماد والموافقة على التعيين، حيث سيعقد اجتماع للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ للتصويت عليها، وإذا اجتازت هذا التصويت فستذهب إلى التصويت الكامل في مجلس الشيوخ، وإذا تم التصويت لصالحها فسيتم اعتماد تعيينها، لافتا إلى أن هذا الأمر قد يستغرق بضعة أسابيع أو ربما شهور، حيث يعتمد كليا على جدول اعمال مجلس الشيوخ.
ووصف هولتسنايدر أجواء رمضان في الكويت بالرائعة جدا، مشيدا بتقليد زيارة الدواوين والتي تعتبر فرصة للقاء والحوار وهي جزء لا يتجزأ من ثقافة المجتمع الكويتي، معربا عن سعادته لعودة هذه اللقاءات بعد عامين من التوقف بسبب تفشي جائحة كورونا والتي تسببت في ابتعاد الناس عن بعضها البعض، مضيفا من الجيد أن نرى عودة الحياة الطبيعية وعودة الدواوين في استقبال روادها في شهر رمضان خصوصا مع طقس رائع لا يخلو من المطر في هذا الشهر، موضحا أنه سيستمر في زيارة باقي الدواوين الأخرى والاتقاء بالأصدقاء والاستمتاع بأجواء رمضان الجميلة.
من جهته، اكد العقيد ركن بحري وليد عبدالله الزواوي، من هيئة العمليات المشتركة في الجيش الكويتي، أن مشاركته في افتتاح المستودعات الجديدة في معسكر عريفجان، فرصة جيدة للجيش الكويتي لمشاركة الجيش الأميركي للاطلاع على هذا الانجاز بعد انتهاء المشروع، مضيفا: وكلنا فخر بتمثيل الجيش الكويتي في هذه المناسبات والاحتفالات، خاصة في أجواء شهر رمضان المبارك، ونطمح دائما الى الأفضل.
وعن كيفية التعاون بين الجيشين الأميركي والكويتي في بناء المستودعات، وهل تم ذلك بإشراف وتمويل كويتي، قال: نعم هناك تمويل من الطرفين والمشاركة حسب اتفاقية DCA، وهذا ليس بشيء يحدث لأول مرة، هناك مشاريع اخرى كانت على السياق نفسه.
وفي رده على سؤال حول التكلفة، أجاب: أنا غير مصرح لي بالافصاح عن المبالغ، لكن هناك جهات ممكن اللجوء اليها للإجابة عن هذا السؤال.
وحول وجود تدريبات بين الجيشين في المستقبل القريب، أشار إلى تنسيق مشترك دائم لمواسم تدريبية كل سنة، بجدول متفق عليه من الطرفين، والمواسم التدريبية تكون من شهر سبتمبر الى شهر أبريل كل سنة، وآخر تدريب كان تدريب التحرير، بمشاركة القوات البرية مع الجيش الأميركي، وستكون هناك تدريبات مستقبلية بين الطرفين.
وأضاف: الحمد الله نحن دائما نتواجد ونشارك بجهود العسكريين الكويتيين من ضباط وضباط صف وأفراد، وجاهزون في كل التمارين.
وحول جاهزية الجيش الكويتي لمواجهة الأخطار او التحديات في المنطقة، اكد أن الجيش الكويتي دائما على أهبة الاستعداد في متابعة جميع الأحداث وعلى اطلاع دائم على جميع المجريات العسكرية في المنطقة، وجاهزون لأي تحديات، سواء على المستوى الاقليمي او العالمي.
قائد فيلق المهندسين بالجيش الأميركي: المستودعات الخمسة «رمز للأمن» ونتاج تعاون وثيق بين مهندسينا والقوات المسلحة الكويتية
شدد قائد فيلق المهندسين بالجيش الأميركي في معسكر عريفجان اللفتنانت كولونيل ريك تشايلدرز على أهمية التحوط ضد أولئك الذين يهددون صداقتنا ويعززون الاستقرار الدائم للأجيال القادمة.
وأضاف تشايلدرز، في تصريح للصحافيين على هامش افتتاح 5 مستودعات لتخزين الآليات العسكرية في عريفجان، أن سلاح المهندسين في الجيش الأميركي قام مع شركائه الكويتيين ببناء هذه المستودعات، لحماية حالة الآليات لتكون جاهزة عند الحاجة إليها من قبل حلفائنا وأصدقائنا في المنطقة.
وأكد أن هذه المستودعات الخمسة (APS) هي أكثر من مجرد مرافق تخزين، «إنها رمز للأمن» وتبرز التكامل العسكري الذي يمكن تحقيقه والتعاون الأمني الثنائي بين الكويت والولايات المتحدة، مضيفا أنها نتاج تعاون وثيق بين القوات المسلحة الكويتية ووزارة الدفاع وجيش المهندسين الأميركيين، «عندما تختار هيئات الهندسة الأميركية كوكلاء لبناء التصميم الخاص بك، فأنت تعلم أنك تحصل على الجودة.. أنت تحصل على بنية تحتية مستدامة تم تصميمها وبناؤها من قبل فريق من المهنيين.. أنت تحصل على شريك مخلص وموثوق به ملتزم بتقديم الحلول الهندسية الفائزة»، وتابع «يضمن خبراؤنا أننا نخطط ونصمم ونبني ونقدم نتائج استثنائية.. في إطار جدول زمني وبأمان وفي حدود الميزانية».
وقال: «نحن نعتمد بشدة على شركائنا والعلاقات التي نبنيها على كل المستويات لإنجاز مهمتنا مع شركائنا في مجموعة دعم المنطقة، ولواء الدعم الميداني للجيش 401 وحلفائنا في الكويت»، لافتا إلى أن هذه المستودعات ستضمن أن الجنود سيحصلون على ما يحتاجون إليه في الوقت المناسب، كما ستوفر هذه المستودعات حماية بيئية ضرورية للمعدات اللازمة للقيام بمزيد من التدريبات المتوسطة والواسعة النطاق مع شركائنا الإقليميين، لبعث رسالة لا يمكن إنكارها إلى كل من أصدقائنا وخصومنا في المنطقة.