الشوارع السودانية تخبر بأن القتال مستمر في السودان و في هذا المجال دعا الجيش السوداني، الجمعة، جنود الاحتياط والمتقاعدين إلى التجنيد من جديد وسط صراع دموي مع جماعة شبه عسكرية منافسة، وطالب الأمم المتحدة بتغيير مبعوثها إلى البلاد.
القتال مستمر في السودان
القتال مستمر في السودان و في هذا الصدد أخبرت وكالاة الأنباء السودانية بأن الجيش بدأ الدعوة إلى الجنود السابقين لتقديم أنفسهم في أقرب قاعدة عسكرية لهم تهدف إلى تعزيز الجيش في معركته مع قوات الدعم السريع شبه العسكرية، لكنها قد تزيد من حدة أيام الصراع في الهدنة.
القتال مستمر في السودان طوال الأسبوع، على الرغم من أن السعودية والولايات المتحدة التي تراقب وقف إطلاق النار قالتا في وقت سابق يوم الجمعة إن الامتثال يتحسن، لكن تحركات الجيش قد تشير إلى أنه يستعد لصراع طويل.
التجنيد سيكون طوعيا
وقال متحدث باسم الجيش إن التجنيد سيكون طوعيا و هذه التصريحات جاءت بعد انتقادات حول أن القتال مستمر في السودان. ومع ذلك، ينص قانون القوات المسلحة السودانية الحالي على بقاء الجنود المتقاعدين كجنود احتياط، ومؤهلين لإعادة التجنيد الإجباري و هذا يعني القتال مستمر في السودان. ولا يشمل ذلك أولئك الذين خدموا فقط الخدمة العسكرية الإلزامية في السودان لمدة عامين.
قالت مصادر بالرئاسة السودانية منكرا أخبار حول أن القتال مستمر في السودان الى لانهاية له و قال إن زعيم الجيش عبد الفتاح البرهان كتب إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يوم الجمعة يطلب منه استبدال مبعوثه فولكر بيرثيس.
ولم تذكر المصادر تفاصيل لكن بيرثيس، الذي عين عام 2021، دفع بالانتقال السياسي إلى الحكم المدني الذي عارضه البعض في الجيش.
وقالت مصادر بالجيش، دون الخوض في التفاصيل، إن الجيش اعترض أسلحة مهربة إلى إقليم على البحر الأحمر في السودان من قبل دولة أجنبية.
بدأ الجيش وقوات الدعم السريع يوم الاثنين هدنة لمدة سبعة أيام تهدف إلى السماح بوصول المساعدات والخدمات بعد معارك منذ منتصف أبريل / نيسان أسفرت عن مقتل المئات وخلقت أزمة لاجئين.
القتال مستمر على الرغم من انخفاضه
على الرغم من انخفاض القتال، لا تزال هناك تقارير طوال الأسبوع عن اشتباكات ونيران مدفعية وغارات جوية.
وأضافت أن ممثلين سعوديين وأمريكيين “حذروا الطرفين من مزيد من الانتهاكات وناشدوهما تحسين احترام وقف إطلاق النار في 25 مايو، وهو ما فعلوه”.
يعاني سكان الخرطوم الذين بقوا في المدينة من انقطاع الكهرباء والمياه والصحة وخدمات الاتصالات.
وقد تم نهب العديد من المنازل، لا سيما في المناطق الغنية، إلى جانب مخازن المواد الغذائية ومطاحن الدقيق وغيرها من المرافق الأساسية.
وقالت تيسير عبد الرحيم التي علمت من الخارج أن منزلها قد نهب “كل هذا جزء من فوضى هذه الحرب.” “حتى لو كنا في السودان ، فلا يوجد شيء يمكنك القيام به حيال ذلك”.
قالت إحدى المنظمات التي تساعد الأطفال المصابين بالسرطان إن دار ضيافة تديرها قد تم مداهمة، بما في ذلك غرفها الآمنة وغرف المرضى. تم نقل الأطفال من قبل.
ونفت قوات الدعم السريع النهب وألقت باللوم على الأشخاص الذين سرقوا زيها. مقاتلوها محصنون إلى حد كبير في أحياء الخرطوم، بينما يعتمد الجيش على القوة الجوية.
من غير الواضح ما إذا كان أي من الجانبين قد اكتسب ميزة.
وفر حوالي 1.3 مليون شخص من ديارهم، إما عبر الحدود أو داخل الدولة الشاسعة.
قالت وزارة الصحة إن 730 شخصًا على الأقل لقوا حتفهم، على الرغم من أن الرقم الحقيقي من المرجح أن يكون أعلى من ذلك بكثير.
49 مليون نسمة يحتاج الى مساعدات
مع احتياج نصف سكان السودان البالغ عددهم 49 مليون نسمة إلى مساعدات، قالت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) إن الحبوب لإطعام مليوني شخص لمدة شهر يتم إرسالها عن طريق السفن.
ومع ذلك، فمن غير الواضح كيف ستصل هذه المساعدات وغيرها إلى السودانيين دون ضمانات أمنية وموافقات بيروقراطية.
وقال مدير برنامج الإغاثة الإسلامية الطاهر إمام: “نحن في سباق مع الزمن لإيصال المساعدة لملايين الناس قبل حلول موسم الأمطار في يونيو”.
السعودي الأمريكي وقال بيان إن بعض المساعدات تم تسليمها للخرطوم يوم الجمعة دون الخوض في تفاصيل. وقال الصليب الأحمر إنه تمكن من إيصال الإمدادات إلى سبعة مستشفيات.
اندلع القتال في عدة مدن رئيسية بغرب السودان في الأيام الأخيرة، وفقًا لمراقبي حقوق الإنسان الذين يعيشون في المنطقة، وكان آخرها ليلاً في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.
وتعرضت زالنجي والجنينة لانقطاع في الاتصالات وسط هجمات الميليشيات. وقال سكان نيالا إن الهدوء عاد بعد أيام من القتال رغم انقطاع المياه.
