تعرف على أينشتاين العرب/ من هو علي مصطفى مشرفة؟
علي مصطفى مشرفةتعرف على علي مصطفى مشرفة.عقل عربي وصل للعالمية اشتهر شعبياً بلقب ويعتبر رائداً للنهضة العلمية تفوق في مجال فيزيائي دقيق وشرح مفاهيم أينشتاين ببراعة وكتب معادلات رياضية فريدة يرتبط في أذهان المصريين ويضعه كثيرون في مصاف أعظم العقول في العالم كأينشتاين وغيره المصري الذي ذاع صيته في بريطانيا والعالم بأبحاثه.
علي مصطفى مشرفة
بعض الغموض يحوم حول وفات علي مصطفى مشرفة هل كانت طبيعية أم قرر الموساد الإسرائيلي اغتياله؟ أم أن الملك المصري فاروق أمر بدس السم له للتخلص منه؟ ولد علي مصطفى مشرفة لتاجر أزهري ميسور الحال يقطن مدينة كان علي مصطفى مشرفة أكبر إخوته الأربعة حين توفي أبوه متأثراً بعد سنوات قليلة من حدوثها فقد خسر فيها ثروته كما خسر الكثير من تجار مصر ثرواتهم.
كان علي مصطفى مشرفة يبلغ مع وفاة والده فبدأ تحمل المسؤولية صغيراً رغم حزنه عام 1910 لينتقل بعدها للدراسة الثانوية بمنحة تفوق تتيح له الدراسة المجانية بمدرسة العباسية بالإسكندرية ثم بالمدرسة السعيدية بالقاهرة اجتهد علي مصطفى مشرفة كعادته ليحصل على شهادة البكالوريا ويكون من أوائل القطر المصري.
لكنه لم يلتفت إلى الكليات التي تحظى باهتمام المتفوقين كالطب والهندسة فقرر الالتحاق ليتخرج منها بالمراتب الأولى وطمئن بزواج شقيقته ودخول إخوته الذكور لمدارس داخلية على نفقة الدولة ليدرس الرياضيات البريطانية ليكتب من هناك مذكرات وخطابات تؤكد كيف كان يذهب مع صديقه وزميله الذي أصبح وزيراً للمعارف لاحقاً ليصليا في الأعياد ويزورا مقابر المسلمين الهنود من شهداء الحرب العالمية الأولى.
وخلال وجوده هناك عصفت بمصر ثورة كبيرة بزعامة حزب الوفد وتمنى علي مصطفى مشرفة أن يعود للمشاركة فيها ضد المستعمر البريطاني لكن يثنيه أخوه وهناك مصادر أخرى تقول إن النقراشي باشا رد عليه:
“العالم يحتاجك عالماً ويمكنك خدمة مصر من جامعات إنكلترا أكثر من خدمتها من شوارع مصر”.
لينتقل مشرفة بعدها ويحصل منها على بكالوريوس العلوم مع مرتبة الشرف وبعدها يحصل في أقصر مدة تسمح بها الأعراف الأكاديمية من نفس الجامعة وهي أعلى درجة علمية تمنحها الجامعات البريطانية ومع بداية استحواذ وزارة المعارف على الجامعة المصرية عاد مشرفة وهو في قمة شبابه يبلغ للعمل.
وكانت خبرته وأبحاثه تؤهله لدرجة الأستاذية إلا أن سنه دون الثلاثين وقفت حائلاً لولا ضغط من البرلمان المصري على وزارة المعارف ليحصل مشرفة على ما يستحق انتخب مشرفة وسخر جل جهوده للجامعة وخلال 3 دورات متتالية انتخب فيها عميداً.
عمل علي مصطفى مشرفة على وساعد في إرسال البعثات من طلبة كلية العلوم وسعى لصنع بين كلية العلوم بجامعة القاهرة ووضع ضوابط واضحة للتعيين والترقي وهو النظام الذي استلهمت منه كل الكليات والجامعات المصرية نظامها استمر مشرفة عميداً لكلية العلوم 15 سنة تقريباً كما درس في كلية العلوم والهندسة.
وتتلمذت على يديه مجموعة من أشهر علماء مصر وغيرهم لكن لم تتوقف جهود مشرفة داخل أسوار الجامعة ولم تقتصر على الفيزياء والرياضيات فكان متعدد المواهب والاهتمامات بشكل مبهر شارك مشرفة في وفي الجمعية المصرية للعلوم الرياضية والتطبيقية تحدث عن قيمة وإسهامات نوابغ الحضارة الإسلامية وألف العديد من الكتب في تبسيط وتعريب العلوم.
أحب العربية حباً شديداً وشارك في وضع وكان يراسل ويعلق على أعمال أدباء عصره كان عضواً واستطاع إقناع الإذاعة بإنتاج شارك في تقديمه كان مشرفة وأنشأ كذلك وشارك في تصميم آلة بيانو يطلق عليها وأسهم في تأسيس كان من أنشطتها التي شارك بها كل هذه المشاركات والجهود لم تمنعه من الاستمرار في النشر العلمي في أرقى المجلات حتى قبل وفاته بعامين.
فوصلت أبحاثه العلمية المنشورة بحث مشرفة في حركة الإلكترون وتطبيق الشروط الكمية لتفسير ظواهر مثل المرتبط بحركة الإلكترونات وتأثرها بالمجالات الكهربية والمغناطيسية ودرس الطبيعة المزدوجة للمادة والإشعاع في أبحاث منها ويرى البعض أن بحوث مشرفة في هذا الجانب العلمي ربما كانت السبب الأكبر في شهرته أما القسم الثالث من بحوثه فكان يدور حول يتم فيه تتبع مسار جسيم مشحون.
ارتبطت الذرة في عقول المصريين بمشرفة فبعد أشهر من إلقاء القنبلتين على هيروشيما وناغازاكي كتب مشرفة ومطالباً الحكومة بعمل وداعياً لاستخدامها سلمياً على خلاف العالم المصري الذي كان معنياً بهندسة المفاعلات النووية وعمل في مشروع المفاعل النووي العراقي والذي يرجح كثيرون اغتيال الموساد له.
علاقته بالملك فاروق يشار لها أحياناً بكونها المتسببة في ضغوط ربما نتجت عنها وفاة مشرفة مبكراً ويرجع ذلك لقصة منح الملك مشرفة درجة إلا أن مشرفة كان له موقف رافض للألقاب التي يمنحها الملك معتبراً أن الألقاب الحقيقية هي لم يذهب للسراي الملكية لتقديم الشكر على الإنعام الملكي كما هو العرف وقتها ما يشير لوقوف الملك حائلاً دون وصول مشرفة لمنصب عميد جامعة القاهرة في مصر.
لكن أكثر ما أثر في مشرفة كان القرار الملكي بعد دعوته للتدريس فيها شهادات عائلة مشرفة التي بين أيدينا تروي لنا اللحظات الأخيرة من حياة أينشتاين العرب تقول زوجته إنه قبل الوفاة المفاجئة بأسبوع استيقظ يشعر بدوار أخبرهم الأطباء أنه بسبب مرض في الكبد لا خطر منه وفي ليلة وفاته يحكي أخوه عن جلسة مسامرة منزلية طالت بهم متأخراً.
استيقظ بعدها ليطلب كوباً من الشاي يشربه على فراشه ارتشف منه قليلاً ثم همد جسده وكانت الوفاة لم تذكر العائلة أية تهديدات أو احتمالات تشير إلى الاغتيال وتقول ابنته سلوى إن مسألة حتى أقحم اسمه مع أسماء أخرى مثل يحيى المشد وعن نعي العالم الشهير ألبرت أينشتاين له فيصعب التحقق من هذه المعلومة لكن المؤكد أنه نعي من مؤسسات علمية كثيرة وتكريماً لإنجازاته الهامة أنشأت حكومة المملكة المتحدة منحة تعليمية لدراسة الدكتوراه تحت اسم بقيمة 50 مليون جنيه إسترليني.