أميركا كانت معزولة تماما/ كتبت صحيفة واشنطن بوست في تقرير لها أن معارضة الولايات المتحدة لوقف فوري لإطلاق النار في غزة تعرضت لانتقادات متكررة خلال اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين الذي استمر يومين في ريو دي جانيرو. علامة أخرى على عزلة واشنطن فيما يتعلق بغزة.
أميركا كانت معزولة تماماً في اجتماع مجموعة العشرين!
وعقد اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في البرازيل يومي الأربعاء والخميس التي أميركا كانت معزولة تماما فيه. بدأ وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا، مستضيف الاجتماع، خطابه بالشلل الذي أصاب مجلس الأمن الدولي حيث استخدمت الولايات المتحدة للمرة الثالثة حق النقض (الفيتو) ضد قرار مقترح لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
شدد فيرا على أن “حالة التقاعس هذه من جانب مجلس الأمن تتسبب في خسارة العديد من الأرواح البريئة”. وبحسب هذا التقرير، فإن كبار الدبلوماسيين في مجموعة العشرين أعربوا عن آرائهم بشأن هذه القضية في اجتماع خلف أبواب مغلقة ودون حضور وسائل الإعلام، حضره وزيرا خارجية الولايات المتحدة وروسيا.
لكن، وبسبب خطأ المنظمين في إطفاء سماعات الصوت، تمكنت بعض وسائل الإعلام، ومن بينها صحيفة الواشنطن بوست، من الاستماع إلى التصريحات التي ألقيت في الاجتماع!
وأيدت أستراليا الحليف الوثيق للولايات المتحدة وقفا فوريا لإطلاق النار في غزة وحذرت من “مزيد من الدمار” جراء العملية العسكرية الإسرائيلية المعلنة في مدينة رفح حيث لجأ أكثر من مليون لاجئ.
قالت جنوب أفريقيا، التي اتهمت إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة، أمام الاجتماع إن زعماء العالم سمحوا بأن يسود الإفلات من العقاب في غزة.
قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للصحافيين الخميس: رغم المعارضة الشديدة لوقف فوري لإطلاق النار في غزة، فإنه وجد مجموعة العشرين متحدة بشأن أهداف هذا الصراع!
وأضاف: “الجميع يؤيد الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن. “الجميع يدعم وقف إطلاق النار الإنساني طويل الأمد. الجميع يدعم إنشاء طريقة لإنهاء الصراع”.
وأضاف بلينكن: “قد تكون هناك خلافات بشأن التكتيكات.. لكننا نحاول التركيز على تحقيق النتائج”. لكن المحللين يقولون إن التناقض بين مكانة أمريكا العالمية يختلف من سنة إلى أخرى، حسبما كتبت صحيفة واشنطن بوست.
ويقول “ريتشارد غروين” المتخصص في القضايا الدولية في “مجموعة الأزمات الدولية”، إن الولايات المتحدة كانت قبل عام تسبق روسيا بخطوة في قضية أوكرانيا، لكن الآن يبدو أنها لا تملك السيطرة على القضايا. غزة وأوكرانيا، وقد تفقد سيطرتها على انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني 2024وتخسرها أيضاً.
