قال مستشار رئيس أرمينيا في منطقة كاراباخ إن حوالي 120 ألف من الأرمن يغادرون كاراباخ و ينوون التوجه إلى أرمينيا، لأنهم يخشون أن يتعرضوا للإبادة الجماعية من قبل حكومة أذربيجان.
الأرمن يغادرون كاراباخ
المستشار “ساموئيل شهرامانیان”، رئيس أرمن الكاراباخ، أبلغ وكالة رويترز اليوم (الاثنين) أن حوالي 120 ألف من الأرمن يغادرون كاراباخ و أنهم يعتزمون مغادرة هذه المنطقة لأنهم لا يرغبون في أن يكونوا جزءًا من جمهورية أذربيجان ويشعرون بالقلق من التطهير العرقي.
أرمن كاراباخ هم مجتمع دولياً يعترف به كجزء من جمهورية أذربيجان رسميًا، ولكنهم خارج عن سيطرة باكو منذ انهيار الاتحاد السوفيتي. أعلنوا وقف إطلاق النار في 20 سبتمبر، يوم واحد بعد العملية العسكرية التي قام بها جيش جمهورية أذربيجان في المنطقة.
تزعم جمهورية أذربيجان أنها تضمن حقوق الأرمن في كاراباخ وتعتبر هذه المنطقة جزءًا من جمهورية أذربيجان. ومع ذلك، قال رئيس أرمن كاراباخ لرويترز إن الأرمن يغادرون كاراباخ. ومع ذلك، ترد باكو بشكل متكرر بالنفي لأي نية للإضرار بأرمن كاراباخ. بابايان قال لرويترز: “شعبنا لا يرغب في العيش كجزء من أذربيجان. 99.9 في المئة منهم يفضلون ترك الأراضي التاريخية لدينا”.
أكمل بابايان قائلاً: “ما لا نزال لا نعرف متى سيعبر الأرمن من منفذ لاشين الذي يربط هذه المنطقة بأرمينيا.”
وأضاف بابايان: “مصير شعبنا الفقير سيُسجل كعار على شعب أرمينيا وعلى العالم المتحضر. أولئك الذين هم مسؤولون عن مصيرنا سيضطرون يومًا ما للمساءلة أمام الله عن ذنوبهم.”
وأشار إلى أن عملية تسليم الأسلحة للمقاتلين الأرمن في كاراباخ الجبلية قيد التنفيذ.
جمهورية أذربيجان أكدت أن الأرمن في كاراباخ يمكنهم مغادرة هذه المنطقة إذا رغبوا في ذلك، وقال نيكول باشينيان، رئيس وزراء أرمينيا، إنهم سيظلون في هذه المنطقة طالما لم تتعرض أمنهم في قرهباغ للتهديد.
ووفقًا لهذا التقرير، سيتم إجلاء منطقة كاراباخ اليوم (الاثنين) للأشخاص الذين يحتاجون إلى الرعاية الطبية.
وبحسب التقرير، أمضى الآلاف من الأرمن في كاراباخ يوم أمس بلا طعام، وأعلن مسؤولون أرمن في قرهباغ في ساعات متأخرة من الليلة الماضية أن 150 شخصًا قد دخلوا المنطقة من جانب روسيا بوسائل إنسانية وأن 65 طنًا من الدقيق قد دخلت المنطقة عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
