تحذير مصر من “العواقب الوخيمة” لـ الهجوم على رفح و في نفس السياق أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانا حذرت فيه من التبعات الوخيمة لهجوم جيش الاحتلال على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ودعت إلى ممارسة الضغوط الدولية على إسرائيل.
تحذيرات مصرية من العواقب الوخيمة لـ الهجوم على رفح
موضحتا موقفها من الهجوم على رفح، أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانا في يوم (22 شباط/فبراير) قالت فيه إن الهجوم العسكري الذي يشنه النظام الإسرائيلي على مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة ستكون له عواقب وخيمة.
وبحسب موقع “المصري اليوم”، فقد جاء في هذا البيان: “لا نقبل كلام كبار المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية بشأن تحديد الجيش الإسرائيلي لعمليات عسكرية في مدينة رفح”. ونحن نحذر من العواقب الوخيمة لمثل هذا الإجراء، خاصة مع الكارثة الإنسانية في غزة.
وقالت القاهرة إن العملية العسكرية في مدينة رفح ستزيد من تعقيد الوضع وتؤثر على مصالح الجميع دون استثناء.
ودعت وزارة الخارجية المصرية كذلك إلى توحيد كافة الجهود الدولية والإقليمية لإيجاد حل دون مهاجمة رفح، وقالت إن الهجوم على هذه المدينة واستمرار عرقلة المساعدات الإنسانية هو عمل يتماشى مع الهجرة القسرية لسكان رفح. الشعب الفلسطيني والتخلي النهائي عن قضية الحرية الفلسطينية.
وجاء في جزء آخر من هذا البيان أن القاهرة ستتشاور مع الأطراف المختلفة من أجل وقف الحرب وإحلال السلام وتبادل الأسرى.
تهديدات بالانسحاب من اتفاقية كامب ديفيد
في غضون ذلك، نقلت وكالة أسوشيتد برس للأنباء عن مسؤولين مصريين ودبلوماسيين غربيين وكتبوا اليوم أن القاهرة هددت بالانسحاب من اتفاقية “كامب ديفيد” (مارس 1979) إذا هاجمت إسرائيل مدينة رفح.
وجاء هذا التهديد بعد أن قال نتنياهو إن الهجوم على رفح ضروري “لتحقيق النصر” في الحرب المستمرة منذ أكثر من أربعة أشهر.
ويأتي التهديد بمهاجمة رفح في وقت فر فيه أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة إلى رفح هرباً من الحرب وتجمعوا في خيام كبيرة وملاجئ تابعة للأمم المتحدة بالقرب من الحدود المصرية. في هذه الأثناء، تخشى القاهرة من التدفق الهائل لمئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم والذين قد لا يُسمح لهم بالعودة أبدًا.
من ناحية أخرى، قال رئيس بلدية رفح أحمد الصوفي للجزيرة: “نطالب المجتمع الدولي وكل ضمير في العالم بالتحرك لوقف هذه الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، وأي عمل عسكري في المدينة فهي أكثر من 1. وتضم 4 ملايين فلسطيني، وسوف تسبب كارثة وحمام دم.
وفي وقت سابق، كشفت القناة 13 الإسرائيلية، أن عبد الفتاح السيسي لم يستجب لاتصال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بسبب الخلاف بين القاهرة وتل أبيب بشأن توسع الحرب في قطاع غزة.
وفي الوقت نفسه، كشف يسرائيل هيوم أن مصر بعثت مؤخراً رسائل قوية للمسؤولين الإسرائيليين في عدة مكالمات هاتفية، تم نقل مضمونها أيضاً إلى القادة السياسيين والأمنيين في إسرائيل.
في غضون ذلك، حذرت العديد من دول المنطقة والعالم تل أبيب من إرسال جنود إسرائيليين إلى مدينة رفح، من السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة والأردن إلى ألمانيا وفرنسا، وطالبت الأمم المتحدة بعدم التنفيذ. مثل هذا القرار، لكن بنيامين قال في مقابلة مع قناة ABC الأمريكية يوم الأحد 11 فبراير، إن عدم الدخول إلى رفح يعني الهزيمة في الحرب وبقاء حماس هناك.