دعم المسيحيين لحزب الله/ راندلي جبور؛ كتبت عضو مسيحي في اتحاد الإعلاميين اللبنانيين، أن اللبنانيين كانوا دائما موحدين ضد العدوان الإسرائيلي، وشعب بلدنا بشكل عام في حالة تعاطف وتضامن مع المصابين وأسر الشهداء في هجوم الإرهابي في ضواحي بيروت.
دعم المسيحيين لحزب الله
ومن ناحية أخرى، أثبت حزب الله قدراته ولم يتراجع مع الهجمات الإسرائيلية الأخيرة. وتشير الأدلة إلى أن الحزب استوعب وتحييد الصدمة الأولية لجريمة اغتيال لقادة حزب الله وأخذ زمام المبادرة في مهاجمة قاعدة رمات ديفيد الجوية في شمال الأراضي المحتلة ومصنع رافائيل للتكنولوجيا العسكرية في حيفا.
وهذا الهجوم، بعد أيام قليلة من الهجمات الإرهابية في بيروت، يحمل في الرد الأولي المزيد من المفاجآت على مستوى الأسلحة والعمليات والعمق الجغرافي.
كما يجب أن نقول إن الغالبية العظمى من المسيحيين تقف إلى جانب المقاومة ولبنان و هذا هو دعم المسيحيين لحزب الله، والدليل على ذلك بيان التيار الوطني المسيحي الحر (بزعامة ميشال عون وباسيل)، وبيان سمير جعجع وتغريدات المسيحيين المؤثرون، وهي أيضاً تصريحات دعم لحزب الله ضد الاغتيالات الأخيرة التي تعرضوا لها في بيروت. وهذا يدل على أن هناك عدواً مشتركاً اسمه إسرائيل، وفي هذه الحالة يزول اختلاف الأذواق.
وبالإضافة إلى ذلك، عقدت الحكومة اللبنانية اجتماعات طارئة للتعامل مع أي هجوم إسرائيلي محتمل. ومقاومة لبنان هي أيضاً على مستوى عالٍ من الجاهزية.
وتعقد حكومة نجيب ميقاتي المكلفة اجتماعات مستمرة، وترسل رسائل إلى الأمم المتحدة، وتعقد اجتماعات سياسية ودبلوماسية تهدف إلى الحد من الهجمات الإسرائيلية وبناء الردع.
كما أن بعض الدول، مثل العراق، أرسلت مساعدات إلى لبنان، وهو أمر ملموس.
أعتقد أن بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الكيان الصهيوني، يريد توسيع الحرب.
ونحن ننتظر المزيد من تصعيد التوتر في المرحلة المقبلة، ولكننا على يقين أنه لن يتمكن من إعادة المستوطنين الصهاينة إلى شمال إسرائيل، ولن يتمكن من دفع حزب الله إلى التراجع إلى ما وراء نهر الليطاني، ولن يتمكن من إعادة المستوطنين الصهاينة إلى شمال إسرائيل.
هل سيحقق أهدافه بتدمير حزب الله؟ إسرائيل ليست قادرة على الدخول البري والحرب البرية، لكنها ستستخدم قوتها الجوية المدمرة.
المصدر: كويت24
