العالمعاجل

القنابل العنقودية في اوكرانيا/ على روسيا أن ترتب أوراقها من جديد!

بالتاكيد قد شاهدت مشاهد القصف بـ القنابل العنقودية في سوريا. و الان الانباء تشير الى وجود القنابل العنقودية في اوكرانيا. تنفذ هذه القنابل انفجارات متفرقة في مساحة صغيرة تحول المنطقة كلها لكتلة موت.

القنابل العنقودية في اوكرانيا

بعد ان سقط صاروخ واحد من الطائرة لينثر الكثير من القنابل العنقودية في اوكرانيا. بذات الشكل ستضرب اوكرانيا قريبا مواقع الروس. بعدما منحت الولايات المتحدة بوجود القنابل العنقودية في اوكرانيا القادرة على ايقاع عدد كبير من القتلى بضربة واحدة.

  • هل وجود القنابل العنقودية في اوكرانيا الآن هو خبر جديد؟
  • كيف تعمل القنابل العنقودية في اوكرانيا؟
  • ما هو جذور سماح أمريكا بوجود القنابل العنقودية في اوكرانيا؟

وقد تلمس روسيا خطرها لسنوات وسنوات. القنابل العنقودية في أوكرانيا او القنابل الانشطارية يمكن أن تغير واجهة الحرب.

تسليم القنابل العنقودية الى أوكرانيا

القاتل الماكر

الان اوفت الولايات المتحدة لاوكرانيا بوعودها وستسمح بوجود القنابل العنقودية في اوكرانيا التي انتظرتها كثيرا. القاتل الماكر كما يسميه البعض. والموت المدفون في الارض لسنوات طوال والذي حضرته اكثر من مائة دولة.

  1. فما هي تلك القنابل؟
  2. ولماذا يخاف منها العالم؟

قصة القنابل العنقودية في اوكرانيا التي هي سلاح قتل العشوائي تعود بنا لاربعينيات القرن الماضي. تحديدا في الحرب العالمية الثانية الاعنف في تاريخ البشرية. في تلك الحرب تم استخدام الطائرات الحربية بشكل واسع. لكن كون تلك الطائرات لم تكن دقيقة التسديد كانت مشكلة لكثير من الدول التي شاركت في الحرب من بينها الاتحاد السوفياتي.

الذي كان يصارع الالمان على حدوده غربية و لهذا كتب الإعلام أن تواجد القنابل العنقودية في اوكرانيا ليست بجديد. تحديدا في العام الف وتسعمائة وثلاثة واربعين. استخدم السوفيات وللمرة الاولى قنابل عنقودية تطلق من الطائرات. وقبل سقوطها بثوان قليلة تنشر عددا من القنابل الصغيرة في المنطقة. كان الهدف منها حينها تدمير المدرعات الالمانية والمدفعية.

لكن الالمان لم يتأخروا كثيرا. ففي ذات العام اظهرت النازية للعالم القنبلة الفراشة كما اسمتها. وكانت من نوع واحد اثنين. وبدأت القوات الالمانية تستخدمها على مختلف الجبهات. وتحديدا في ميناء البريطاني. اسقطت المانيا اكثر من مائة قنبلة من نوع الفراشة.

القنابل العنقودية و الأطفال

ومنذ ذلك الحين انتشرت القنابل العنقودية في مختلف انحاء العالم. وباتت تستخدم في شتى المناطق من قبل الولايات المتحدة التي استخدمتها على نطاق واسع في حربها بفيتنام وكمبوديا ولاوس. كما استخدمتها اسرائيل في حربها ضد سوريا ولبنان في سبعينيات القرن الماضي.

وعادت الولايات المتحدة لتنشر الالاف منها خلال حربها على افغانستان. ومن ثم العراق. استخدمت القنابل العنقودية مئات المرات حرفيا منذ ظهورها الاول حتى اليوم. قاتلا صامتا يمتد لسنوات. ولنفهم القصة اكثر. تعال لنشرح لك الية عمل تلك القنابل.

القاتل العشوائي

للوهلة الاولى قد تعتقد انها صاروخ واحد. لكن في الحقيقة هي قنابل وليست صاروخا. ويمكن ان يقال انها قنبلة غبية. فاليوم القنابل العنقودية يمكن اطلاقها من الطائرات والمدفعية والقاذفات. حيث بعد اطلاقها وقبل سقوطها على بمسافة قليلة تفتح القنبلة بالكامل ليتناثر منها عشرات القنابل الصغيرة للغاية.

كيف تعمل القنابل العنقودية؟

غالبا ما تنتشر بمحيط مائة متر حول الهدف. وقد يصل عدد القنابل التي تلقيها الى ستمائة قنبلة. كلها معدة للانفجار عند الاصطدام بالارض. وكونها تطلق من منصات مختلفة. فان مداها قد يصل الى عشرات الاف الامتار المربعة. منذ الاول وحتى اليوم. تم انتاجها من قبل اربعة وثلاثين بلدا. وخرج منها مائتان وعشرة انواع مختلفة.

اقرأ ايضاً
«الكهرباء»: 60 مخالفة حصيلة مايو وقطع التيار عن حيازتين زراعيتين في كبد

وخزنها على الاقل سبعة وثمانون بلدا. فيما استخدمها ستة عشر بلدا بشكل فعلي. الخطر الحقيقي لتلك القنابل لا يكمن عند اطلاقها فقط. بل بعد سقوطها تبدأ المعاناة. الدراسات تشير الى انه من عشرة بالمائة الى اربعين بالمائة من ذخائرها لا تنفجر على الفور. بل تتحول الى الغام بشر وذلك لانها تعلق في الارض.

لتتحول بذلك الى خطر يلاحق المدنيين العائدين لذات المنطقة. وهو ما حدث في كل من افغانستان وفيتنام وغيرها. حيث خلفت تلك القنابل او الالغام عشرات الاصابات. وقتلت المئات على مدار السنوات الماضية.

مدى قوة القنابل العنقودية

وفي النهاية لم يوجد لها حل جذري. لذلك تم في الثالث من ديسمبر عام الفين وثمانية توقيع اتفاق الذخائر العنقودية في اوسلو. والتي وقعت عليها حينها مائة وسبعة دول. ووصل عددهم اليوم الى مائة واحد عشر دولة مع توقيع اثنى عشر عليها دون المصادقة.

الاتفاقية نصت على حظر استخدام وتخزين تلك القنابل. وعلى جميع الدول الموقعة الالتزام بعدم استخدام وانتاج وتخزين ونقل القنابل العنقودية. كما يجب تدمير المخزونات الموجودة منها وتطهير الملوثة بسببها خلال عشر سنوات.

لكن هنا توجد ملاحظة. ثلاث دول في كل العالم لم توقع على تلك الاتفاقية ابدا. هي روسيا واوكرانيا والولايات المتحدة الامريكية. وهؤلاء الثلاثة يعودون اليوم للواجهة بسببها. فماذا يحدث اذا؟

اوكرانيا تحب العنقودي. منذ اشهر تطالب كييف واشنطن بتلك القنابل. وهي اصرت بشدة على الحصول عليها لاستخدامها ضد القوات الروسية. تقول كييف انها ستستخدمها في مناطق محدودة. كما تعهدت لواشنطن بتنظيف الاراضي التي ستستعيدها من قبضة روسيا بعد ذلك.

وذلك من خلال ازالة بقايا تلك القنابل بشكل سريع وامن. في حين تقول واشنطن ان القنابل المسلمة لاوكرانيا يبقى منها اقل من اثنين بالمائة فقط. وبذلك يكون معدل الانفجار اكبر من السابق.

القنابل العنقودية الاوكرانية

اوكرانيا اختارت تلك القنابل لاسباب عدة قامت ببحثها منذ مدة. فبحسب تقارير عسكرية اوكرانية جاء الاصرار بعد دراسة مطولة. اذ وجدت ان القوة الروسية تعتمد على التجمع قبل تنفيذ هجوم. حتى لو كان ذلك الهجوم خاطفا وسريعا في حال حاولت القوات الاوكرانية التقدم.

لذلك تلك القنابل ستمكن الاوكران من مهاجمة تجمعات القوات الروسية بسرعة. حيث من المقرر ان يتم اطلاق القنابل الجديدة من خلال القاذفات. ما يعني استبدال المدفعية بالقنابل العنقودية التي تكون فاعليتها اكبر.

كما ستمكن كييف من ضرب تجمع المدفعية الروسية. والتي بدورها كشفت عمليات المراقبة ان القوات الروسية تقوم بتجميع عدد كبير من الجنود حولها. خصوصا على الجبهات حيث تضع الكثير من الخنادق ونقاط اطلاق النار لحماية الاسلحة. ما يعني المزيد من الضرر للقوات الروسية على مختلف الجبهات.

في الحقيقة روسيا قد سبقت اوكرانيا باستخدام هذا النوع من القنابل. ولا يوجد لديها اي امام استخدامها من جديد. لكن الحقيقة الجديدة ان تلك القنابل ستغير وجه الحرب. وستجعلها اكثر شراسة وعنفا على المدنيين خصوصا.

الذين سيكونون ضحايا تلك القنابل بعد انتهائها. كون جميع الدول المشاركة في وصول القنابل للحرب ليست ملزمة باي اتفاقية. ما يجعل استخدام السلاح المحرم عالميا محل في حرب الروس والاوكران. فكم سيسقط من ضحايا؟
الايام ستجيب عن هذا السؤال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى