عيد الأضحى في غزة/ المجازر لاتزال مستمرة و تبقى وصمة عار على ضمير العالم+ فيديو
عيد الأضحى في غزة، بدلاً من أن يكون فرصة للاحتفال والتجمع العائلي، يتحول إلى مشهد من الدمار والحزن بسبب القصف المستمر والحصار المفروض على القطاع. في ظل هذه الظروف المأساوية، يعيش أهالي غزة في كابوس يومي، حيث يُجبَرون على دفن أطفالهم وأحبائهم بدلاً من الاحتفال بالعيد.
هذه الصورة القاتمة نقلتها الناشطة البريطانية في مجال حقوق الإنسان، سارا ويلكينسون، التي نشرت مقطع فيديو يظهر حجم المعاناة التي يواجهها الفلسطينيون في عيد الأضحى في غزة. ومع استمرار هذا العدوان، وصف مارتن غريفيث، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، الوضع في غزة بأنه “جحيم على الأرض”، مشيراً إلى الصعوبات الهائلة في إيصال المساعدات الإنسانية للسكان المحاصرين. في هذه المقالة، سنسلط الضوء على الجرائم المرتكبة بحق المدنيين في غزة، وندعو المجتمع الدولي للتحرك العاجل لإنهاء هذه المأساة الإنسانية.
عيد الأضحى في غزة، صرخة من قلب المعاناة
في ظل استمرار العدوان على قطاع غزة، تعيش هذه المنطقة المنكوبة تحت حصار خانق وقصف مستمر يحول حياة سكانها إلى كابوس لا ينتهي في عيد الأضحى في غزة. خلال عطلة عيد الأضحى، نشرت الناشطة البريطانية في مجال حقوق الإنسان، سارا ويلكينسون، مقطع فيديو يوضح حجم المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون في غزة. وفي هذا الفيديو المؤلم، تحدثت ويلكينسون عن اليوم الثاني من العيد، حين استمر القصف الإسرائيلي للمناطق المدنية، مما أجبر الأهالي على دفن أطفالهم بدلاً من الاحتفال بالعيد. وقالت بوضوح: “أوقفوا الحرب الآن.”
وصف الأمم المتحدة للكارثة الإنسانية
مارتن غريفيث، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، قدم وصفاً صارخاً للوضع في غزة، مشيراً إلى أن الهجمات التي شنها النظام الصهيوني بعد السابع من أكتوبر العام الماضي حولت القطاع إلى “جحيم على الأرض”. وأكد غريفيث أن إيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة، الذين يعانون من الجوع والفقر، أصبح أمراً شبه مستحيل بسبب القصف المستمر والحصار المفروض. وأضاف: “عدد العاملين في مجال المساعدات الإنسانية وموظفي الأمم المتحدة الذين قتلوا في غزة غير معقول.”
جرائم ضد المدنيين
إن ما يحدث في غزة ليس مجرد نزاع عسكري، بل هو مجزرة ترتكب بحق المدنيين الأبرياء. القصف العشوائي والهجمات المتكررة على المناطق السكنية تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان. هذه الجرائم لا يمكن تبريرها بأي شكل من الأشكال، فهي تستهدف بشكل مباشر حياة المدنيين العزل وتزيد من معاناتهم اليومية.
مسؤولية المجتمع الدولي
العالم بأسره مطالب بالتحرك لوقف هذه المجازر وإيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية. الصمت الدولي والتخاذل في اتخاذ موقف حازم ضد هذه الانتهاكات يزيد من شعور الفلسطينيين بالظلم والعزلة. يجب على المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها ورفع الحصار عن غزة، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية دون قيود.
الحاجة الملحة للتحرك
إن استمرارية هذه المجازر تعني المزيد من الأرواح التي ستفقد، والمزيد من العائلات التي ستدمر، والمزيد من الأطفال الذين سيفقدون أحلامهم ومستقبلهم. لا يمكن للعالم أن يستمر في مشاهدة هذه المأساة بصمت. إن الوقت قد حان للتحرك وإنهاء هذا العنف المستمر، وتحقيق العدالة والسلام لشعب فلسطين.
النداء الأخير لإنقاذ غزة
ختاماً، إن نداءات الناشطين الإنسانيين وتصريحات المسؤولين الأمميين يجب أن تكون بمثابة جرس إنذار للعالم بأسره. يجب أن نتحرك جميعاً، حكومات وشعوباً، لإنهاء هذه المجازر وضمان حياة كريمة وآمنة للفلسطينيين في غزة. إن الإنسانية جمعاء مسؤولة عن حماية حقوق الإنسان والدفاع عن الأبرياء في كل مكان، وخاصة في غزة التي تعاني بصمت تحت وطأة العدوان والحصار.
المصدر: كويت24