حقائق عن طوفان الأقصى/ هذه ليست معركة عادية في تاريخ تحرير فلسطين، كن معنا لنتكلم حول 5 حقائق عن طوفان الأقصى تجعل هذه العملية مختلفا عن كل ماسبق.
حقائق عن طوفان الأقصى
1. المباغتة
- من الرقص الى الخوف!
أول حقيقة من حقائق عن طوفان الأقصى هي المباغتة. عشرات الشبان الهاربين إلى المجهول كانوا قبل دقائق فقط يرقصون في احتفال قرب غزة. لا أحد منهم كان يتوقع أن المقاومة في غزة المحاصرة منذ حوالي عقدين قد تشن هجمة على إسرائيل. بعد دقائق، تحول الاحتفال وغلاف غزة وإسرائيل مطلع في يوم عطلة سبت، ومن حيث لا يتوقع أحد في موعد مماثل، كان الهجوم قد بدأ.
الطوفان بدأ الأمر كأنه مجرد حلقة أخرى من القصف المتبادل المعتاد بين المقاومة والاحتلال. إلا أنه لم يكن كذلك لتسجل حدثاً مهماً وفارقاً في تاريخ غزة والمقاومة الفلسطينية منذ 1948.
حين انتصف النهار، كانت منطقة السياج مفتوحة بين الأراضي المحتلة وغزة. وكان المئات من مسلحي المقاومة داخل ما يعرف بغلاف غزة. “الوحدة 8200 في الاستخبارات الإسرائيلية”، المعروفة بقدرتها على معرفة أدق تفاصيل حياة الفلسطينيين، لم تدرك أن بضع مئات أو ربما بضعة آلاف من المقاتلين كانوا يستعدون لهجوم معقد على نطاق واسع.
2. العمق
الحقيقة الثانية من حقائق عن طوفان الأقصى تتكلم عن عمق عملة طوفان الأقصى. قطاع غزة براً وبحراً وجواً، تحيط به الكتائب العسكرية والمدرعات المدججة والآليات المتطورة جداً لمراقبته. كما تحيط بغزة مناطق واسعة تسمى تمتد إلى عمق وتضم نحو.
“إسرائيل فشلت في مهمة أساسية… وهي الدفاع عن حدود الدولة سواء السياج الأمني أو اختراق المجتمعات الإسرائيلية”. ولأول مرة، يستطيع مقاومون اختراق كل هذه الحواجز والتقنيات والوصول إلى عمق الأراضي المحتلة وتنفيذ عمليات نوعية تشمل السيطرة والقتل والأسر.
3. الأسرى
الحقيقة الثالثة من حقائق عن طوفان الأقصى هي عدد الأسرى. أسرت عناصر من المقاومة الفلسطينية الجندي في عملية نوعية. شنت إسرائيل بعدها سلسلة من العمليات في محاولة لاستعادته بدون أي نجاح يذكر. قبل أن تصل إلى مع فصائل المقاومة. لم تكن هذه صفقة عادية بل قنبلة مدوية. الآن في غزة، عدد غير معلن من الأسرى بينهم جنود وضباط كبار في الجيش الإسرائيلي.
نستطيع أن نقول إنهم عشرات من خلال المشاهد التي وصلتنا في وقت يقبع فيه بعضهم هناك منذ أكثر من 40 عاماً. حماس تقول إن ما بيدها من الأسرى الإسرائيليين يكفي لتحرير جميع أسراها لدى الاحتلال.
4.قواعد الاشتباك
في يونيو/حزيران الماضي، شن الجندي المصري محمد صلاح هجومًا على قوة إسرائيلية على الحدود مع مصر عبر الحدود بكل بساطة وقتل 3 جنود إسرائيليين قبل أن يستشهد و الحقيقة الرابعة من حقائق عن طوفان الأقصى هي تغيير ملحوظ في قواعد الاشتباك.
كانت هذه حادثة فارقة في تاريخ الجيش المصري من بعد معاهدة السلام الإسرائيلية المصرية وفارقة أيضًا في تاريخ المقاومة الفلسطينية. فبالطريقة نفسها، فجر مسلحو المقاومة جزءًا من السياج ثم قصوا أجزاء واسعة منه في مناطق عدة على طول القطاع من شماله إلى جنوبه وعبروا راجلين وعلى دراجتهم وسيارتهم وتوغلوا في العمق.
تغيرت هذه الحادثة من قواعد الاشتباك بين الاحتلال الإسرائيلي الذي توقع دائماً أن تأتي المقاومة إلى الأراضي المحتلة من تحت الأرض. فبنى جدارًا في عمق الأرض للحماية من الأنفاق. فجاءت المقاومة من فوق الأرض وبمظلات جوية ومن البحر أيضًا.
هناك أمر أكثر أهمية خلال السنوات الماضية عمل الاحتلال الإسرائيلي على تقسيم القضية الفلسطينية إلى قضايا متعددة وتفاصيل أخرى. لكن المعادلة تغيرت بدءًا من. التي جاءت رداً على أحداث الشيخ جراح. والآن حماس تعلن أن طوفان الأقصى يأتي رداً على العربدة الإسرائيلية المتواصلة على المسجد الأقصى وتهويد الضفة الغربية والاعتداء على المدنيين.
5.التوقيت
ولا أن تنتفض الضفة أو الداخل المحتل دعماً لغزة، المنطقة الشرق الأوسط أهدأ اليوم مما كانت عليه قبل 20 عاماً. هذا التصريح كان قبل أيام فقط من الطوفان. مستشار الأمن القومي الأمريكي ليس وحده من كان يظن أن المنطقة أهدأ وأن إسرائيل تقود حملة ممنهجة لإعادة رسم صورتها دولة حليفة في المنطقة. وإعلان نتنياهو بكل حفاوة أن إسرائيل ترسم شرقاً أوسطًا جديدًا لا مكان فيه لفلسطين وزيارة وزراء إسرائيليين دولًا عربية والتقاطهم الصور واحتفالهم مع حلفائهم الجدد.
حتى فصائل المقاومة في غزة كانت تخوض معارك سياسية ومفاوضات متواصلة مع الاحتلال تتمثل في فتح معبر بيت حانون أو الحصول على مطار أو تسهيلات في تحركات الفلسطينيين وتصاريح العمل. رغم كل ذلك، رأينا لأول مرة هجوما عربيا يقتحم ارضا محتلة و ينسحب بغنائمه و أسراه
