هل تعلم أن مدرج الكولوسيوم في روما بناه عشرات الآلاف من العبيد حوالي عام 80 ميلادي؟ اقرأ هذه المقالة التي كتبناه حول حقائق عن عجائب الدنيا السبع في العالم الحديث و تمتع كثيرا.
حقائق عن عجائب الدنيا السبع
على عكس الاعتقاد الشائع، تغيرت حقًا سبعة عجائب في العالم مع مرور الوقت. المجموعة الأصلية كانت تسمى سبع عجائب من العالم القديم و نحن سنعلمك حقائق عن عجائب الدنيا السبع في العالم الحديث لكي تتمكن من اجابة اسئلة الذين يسئلونك ما هي العجائب السبع؟
وذلك لأن ستة من العجائب الأصلية تم تدميرها للأسف على مر الزمن، بشكل رئيسي بسبب الأسباب الطبيعية. الوحيدة التي ما زالت قائمة هي هرم الجيزة الكبير، والذي يبقى عجيبة فخرية.
قبل أن نقول لك حقائق عن عجائب الدنيا السبع في العالم الحديث يجب أن تعلم أن تم الانتهاء من قائمة السبع عجائب العالم الحالية من خلال عملية تصويت انتهت في عام 2007.
لذا دون مزيد من اللغط، دعونا نلقي نظرة على حقائق عن عجائب الدنيا السبع في العالم الحديث!
1.سور الصين العظيم!
أول حقيقة من حقائق عن عجائب الدنيا: هذا واحد من الأمور الواضحة – سور الصين العظيم هو أطول هيكل بشري تم بناؤه على الإطلاق، ويبدو أن هذا لن يتغير في أي وقت قريب، إذا ما تغير على الإطلاق!
بطول يبلغ حوالي 13,200 ميل (21,200 كيلومتر)، استغرق بناء هذا السور الرائع أكثر من 200 عام للإنجاز.
تم بناءه بشكل رئيسي لحماية الصين من هجمات القبائل الشمالية، مثل المغول. معظم السور الأصلي لا يزال موجودًا لأنه يتم استعادته وإعادة بناؤه باستمرار بسبب عمره.
بين التآكل الطبيعي والسياحة، فإنه في حالة تراجع سريعة. بسبب حجمه الهائل، من الصعب تقريبًا صيانة الجزء الكامل من السور.
على الرغم من أنه تجري جهود للحفاظ عليه، إلا أنه لا يمكن التنبؤ بمدى استمرار هذا الهيكل الرائع في الوقوف. شيء واحد مؤكد؛ وهو أنه سيظل جزءًا مهمًا من التاريخ إلى الأبد.
2.بترا
صدق أو لا تصدق الحقيقة الثانية من حقائق عن عجائب الدنيا هي أن: تلك المدينة القديمة الرائعة التي رأيتها في فيلم Indiana Jones and the Last Crusade هي مكان حقيقي! بترا، والتي تقع في الأردن، هي مدينة ضخمة بنيت في الصخور الرملية وكانت في وقت ما موطنًا لحوالي 10,000 شخص.
كان المواطنون القدماء في بترا ماهرين للغاية في جمع مياه الأمطار والزراعة ونحت الحجر. وتمثل آخر ذلك في الـ 800 مبنى وقبور وحمامات وقاعات جنائز ومعابدها وأبوابها القوسية وشوارعها التي تم نحتها بشكل رئيسي من الحجر.
حقائق عن عجائب الدنيا عن هذه البناية الواقعة في اردن أن شيء الذي قد ألحق أضرارًا كبيرة بهندسة بترا هو الأمطار. على الرغم من أنه نادرًا ما تمطر في الصحراء، إلا أنه عندما تمطر، يأتي المطر بشدة. ومع ذلك، استطاعت بترا الصمود أمام هذه العواصف لقرون طويلة.
لا أحد يعرف متى تم بناء هذه المدينة بالضبط، ولكن يُقدر أنه ربما كان في وقت مبكر قد يعود إلى القرن الخامس.
3.مدرج الكولوسيوم
الحقيقة الثالثة من حقائق عن عجائب الدنيا هي أن هذه البناية القديمة تقع في قلب روما القديمة، الكولوسيوم هو واحد من أكثر معالم إيطاليا سُيُرَت عليها الزيارات السياحية. يعود تاريخه إلى حوالي عام 80 ميلادي، ويظل هذا الهيكل أكبر مدرج في العالم.
من الصراحة، تاريخ الكولوسيوم هو تاريخ وحشي. على الرغم من روعته، إلا أنه تم بناؤه بواسطة عشرات الآلاف من العبيد باستخدام الحجر والخرسانة.
بمجرد الانتهاء، كان يمكن أن يتسع لحوالي 50,000 متفرج الذين كانوا يشاهدون الأحداث الداخلية – وعادة ما كانت تشمل مبارزات الغلادياتور وصيد الحيوانات وحتى المعارك البحرية.
العديد من الأحداث في هذا المدرج كانت مجانية، حيث كان يتكفل الإمبراطور بتغطية التكاليف بهدف جلب دعم وشعبية من المواطنين.
ما لا يعرفه الكثيرون هو وجود عدة غرف وممرات تحت الأرض تحتوي على الحيوانات والمصارعين قبل الأحداث.
للأسف، على مر الزمن، تم تدمير حوالي ثلثي الكولوسيوم بسبب الفناء والزلازل والحرائق. على الرغم من ذلك، تظل الهياكل المتبقية مذهلة وتستحق الزيارة!
4.تشيتشين إيتزا
الحقيقة الرابعة عن حقائق عن عجائب الدنيا هي أن تشيتشين إيتزا، هذه المدينة القديمة للمايا تقع على شبه جزيرة يوكاتان في المكسيك. على الرغم من أنها معلم سياحي شهير، إلا أنها لا تزال موقعًا أثريًا نشطًا حيث يتم اكتشافات جديدة من وقت لآخر.
يُقدر أن تشيتشين إيتزا تم بناؤها بين القرنين التاسع والثاني عشر، وكانت المنطقة تُستخدم سابقًا كمرصد لرصد الأحداث الفلكية.
عندما كانت مدينة نشطة، كانت تضم أكثر تنوعًا في سكان المايا، حيث بلغ عدد السكان حوالي 50,000 نسمة واستغطرت مساحة خمسة كيلومترات مربعة.
كان العديد من السكان مهارين في نحت الحجر وصناعة النسيج والمجوهرات وصنع الفخار، لذلك ليس من المستغرب أن الآثار التاريخية الجديدة ما زالت تخرج إلى النور هنا!
معظم المواقع في تشيتشين إيتزا معروفة بأصواتها الغريبة. على سبيل المثال، عندما تصفق بيديك أمام درج هرم تشيتشين إيتزا، ستسمع صدى يشبه نبرة إله المايا الثعبان.
بالإضافة إلى ذلك، عندما تصفق في أحد طرفي ملعب الكرة، ستسبب تسع صدى متميزة في منتصف الملعب.
5.ماتشو بيتشو
الحقيقة الخامسة من حقائق عن عجائب الدنيا حول ماتشو بيتشرو هي أن هذه القلعة الإنكا القديمة الموجودة في بيرو محاطة بالغموض. تم بناؤها في منتصف القرن الخامس عشر، وظلت ماتشو بيتشو غير مكتشفة من قبل الأوروبيين حتى عام 1911. حتى الكونكستادوريين الإسبان، الذين دمروا إمبراطورية الإنكا، لم يقتربوا أبدًا من العثور عليها.
بناء ماتشو بيتشو هو إنجاز مذهل بحد ذاته. تم بناؤها باستخدام صخور الجرانيت، بعضها يزن أكثر من 55 طنًا.
الصخور كانت إما تم تحريكها إلى الجبل بواسطة القوى البشرية النقية أو تم تنقيحها مباشرة من جانب الجبل.
عند اكتمالها، تقدر أن ماتشو بيتشو كانت تضم سكانًا يتراوح عددهم بين 300 و 1,000 نسمة. للأسف، لم يحتفظ الإنكا بسجلات موثقة، مما يترك الغرض الحقيقي لماتشو بيتشو سرًا مفقودًا.
تم تركها بعد فترة وجيزة من الاحتلال، وهو أمر أيضًا غامض. ومع ذلك، يُعتقد أنه تم تركها بسبب تفشي مرض الجدري.
إذا زرت هذه العجائب الإنكا، ستجد أنها تتألف من أكثر من 150 مبنى. ولمنع انهيار الهياكل على جانب الجبل، قام الإنكا ببناء أكثر من 600 حوضًا زراعيًا!
6.ضريح تاج محل
بصفته أشهر ضريح في العالم، يعتبر تاج محل واحدًا من أكثر معالم الهند شهرة. تم تكليف بناء هذا النصب المصنوع من الرخام في عام 1632 من قبل الإمبراطور آنذاك كقبر لزوجته المفضلة ممتاز محل.
حقائق عن عجائب الدنيا حول هذا الضريح هو أن استغرق بناءه أكثر من 20 عامًا وكلف حوالي 827 مليون دولار أمريكي. كما استلزم الأمر توظيف حوالي 20,000 حرفي، بالإضافة إلى ألف فيل للمساعدة في نقل المواد الثقيلة.
لم يكن تاج محل مجرد تمويه زخرفي، بل تم بناؤه بذكاء أيضًا. على سبيل المثال، تم تصميمه بحيث يتم تفكك كل شيء بعيدًا عن الضريح في حالة حدوث انهيار.
على الرغم من أن هذا المقام المعقد تم بناؤه لزوجة الإمبراطور المحبوبة، إلا أن قبرها الفعلي هو الشيء الوحيد الذي لا يزين. وذلك بسبب الشريعة الإسلامية التي تنص على أنه لا يمكن تزيين القبور، حيث يعتبر ذلك فعلًا عبثيًا.
اليوم، يشكل الاهتمام بالسلامة الهيكلية مصدر قلق. بعض التقديرات القاسية كانت تعتقد أن تاج محل سينهار بحلول عام 2016. بالطبع، نعلم أنه تجاوز هذا التاريخ، لكن التدهور يهدد دائمًا.
لحماية جماله، لا يُسمح للسيارات والحافلات بالاقتراب من تاج محل بأقل من 500 متر (1,640 قدم) لمنع انبعاثات البنزين من تلويث السطح الخارجي.
7.المسيح المخلص
أحدث حقائق عن عجائب الدنيا و عجائب العالم هي تمثال المسيح في البرازيل الذي تم بناؤه في مدة خمس سنوات فقط، واكتمل في عام 1931.
استلهامًا من قلق الكاثوليك بأن الأمة تزيد في “اللامل”، تم استلهام فكرة تمثال المسيح.
صممه مهندس محلي، مع بعض التعديلات على مر الزمن. في الأصل، كانت هناك رسمة للمسيح يحمل صليبًا بيد وعالمًا باليد الأخرى.
بالطبع، تغير التصميم، والرسم النهائي هو التمثال الذي تراه اليوم بذراعين مفتوحتين – رمز للسلام.
بعد تحديد التصميم، ذهب المهندس إلى فرنسا، حيث وجد نحاتًا لإنشاء القطعة. بدأ العمل في فرنسا، ثم تم تصغير التمثال ليصبح طوله 98 قدمًا (29.9 متر) ومكونًا من قطع طينية تم شحنها إلى البرازيل لإعادة تصنيعها بواسطة الخرسانة المسلحة.
كانت الخرسانة هي واحدة من الأشياء القليلة القوية بما يكفي لدعم تمثال بهذا الحجم، لكنها كانت بحاجة إلى تزيين لتبدو أجمل.
لذا، تم تغطيته بحوالي ستة ملايين قطعة من البلاط الحجري! وكان العمال الذين صنعوا البلاط غالباً ما يكتبون على الخلف – لذا هذا التمثال مغطى برسائل سرية.
تطلب تمثال المسيح المخلص العديد من الاستعمالات على مر السنين بسبب الرياح والمطر والبرق، مع استعادة رئيسية تمت في عام 2010.
في ختام مقالة حقائق عن عجائب الدنيا، على الرغم من أن سبع عجائب العالم القديم قد فُقدت مع مرور الزمن، إلا أن سبع عجائب العالم الحالية تشهد على إنجازات الحضارة البشرية الرائعة و لا تختص فقط ببلدان التي تم ذكرهم في المقالة و دائما توجد حقائق اخرى لا نعلمها.
من السور العظيم للصين إلى ماتشو بيتشو الغامضة في بيرو، تستمر هذه العجائب في أسر الناس وتلهمهم من جميع أنحاء العالم.
لذا، إذا كنت في مزاج لرؤية مناظر ترى أمامك بدهشة، فلا تتردد في إضافة هذه العجائب الحديثة إلى قائمة رحلاتك!
